أسرة كان قوامها أب كادح وأم صبور وعيال يقتاتون الحب والحنان ويلتفون الدفء الحنان ويحيون على أمل أن يأت الغد بما هو أفضل ... جاء رجل، وبدافع الشقة على العيال، عدا على أبيهم الكادح فقتله.. ثم نزا على أمهم الصبور، فصار لها بعلا... ثم أخذ ينفق على العيال وأمهم بسخاء شب العيال وقد تلقوا تعليهم في أحسن الجامعات بفضل رعاية هذا الأب الغاصب... مع مرور الأيام كان هؤلاء العيال الذين غدوا شبابا لا يزدادون إلا كرها لذلك الدخيل... وكان ذلك الدخيل قد داهمته الشيخوخة وعدت عليه عوادي الزمان فاحتاج إلى ربائبه أولئك الذين كان قد حرمهم أباهم.. فأخذ يتودد إليهم.. ألم أرعكم صغارا ألم أفعل لكم وأفعل أكنتم تبلغون ما بلغتم لولا بذلي وعطائي ؟ ؟ ؟ فكان العيال (الشباب) يردون عليه بصوت واحد.. قتلت أبانا وحرمتنا من حنانه ترملت أمنا بسببك ثم تزوجتها اغتصابا لو كانت حياتنا تسير بذلك المعدل لكنا اليوم أحسن مما نحن عليه لسنا مدينين لك بشيء أنت مدين لنا بكل شيء....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة