|
Re: وبديمقراطية التكريس والهيمنة .. يتوالى سقوط "سيدي الامام " !!! (Re: خضر عطا المنان)
|
أحبتي الكرام :
يبدو أن ( سيدي الامام!!) يعمل - مع سبق الاصرار - على بقاء فكره السياسي /الفلسفي /السفسطائي /الأصولي / الاسلامي /الاستسلامي / المتهتك / حيا وباقيا حتى بعد رحيله ( لأنه لن يتسقيل أبدا وفي جسده عرق ينبض !!) .
فبالأمس الثلاثاء 4 مارس ( اهانة السيادة السودانية ورمز عزة شعبها وحامي حماها المغوار!!) وخلال تناول فضائيات العالم للحدث الأبرز ( مذكرة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال البشير) اسمتمعت الى الدكتورة الجسورة "مريم" ابنة "سيدي الامام" وهي (تصرف) كلاما كثيرا .. كلام يمكن أن يملأ صفحات وصفحات .. يبدو أنه قد تم (تفرغها) للفضائيات وهي تدافع ليست - بالطبع - عن البشير فحسب ولكنها تدعو جاهدة للوقوف خلفه ومساندته في محنته التي كانت - كما أزعم - نتاجا طبيعيا وحتميا لما اقترفته يداه على مدى عشرين عاما متواصلا وليست (دافور) الا أحد أوجه تلك الممارسات المعروفة لدى كافة قطاعات شعبنا الأبي في بلد منكوب بأهله لا بسواهم ( والامام أبرزهم) .. فالسودان ليس بلدا منكوبا بالبشير ومن جاؤوا به فحسب ولكنه منكوب النكبة الكبرى بأمثال هؤلاء وقد شكلوا يوما حلم شعب بحجم أمة في بلد بحجم قارة .. ولكن هيهات ... هيهات .
ومن يزرع الريح لن يجني الا العاصفة كما هو معلوم ياسادتي .
عموما لن يرحل ( سيدي الامام) وهونادم أومتحسر لأنه سيترك خلفه من يكونون خير من يمثله ويحملون لواءه على مدى الحياة السياسية في السودان .. ويشكلون بوقا خالدا له لن تخبو جذوته أبدا !!!.
لقد سبق لي أن كتبت في عام 2005 بصحيفة (القدس العربي) اللندنية بأن مأساة السودان الكبرى تتمثل في مثلث أضلاعه : الحزبية والطائفية واسلام النفاق الفاضح .. وخير من يمثل هذه الأضلاع على صعيد الأفراد هم : حسن الترابي والصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني ( الصامت حتى يأذن الله في أمره !!!) ..
وأردفت بمقال لاحق في نفس الصحيفة بعنوان ( الصادق المهدي بين زعامة مؤودة .. وامامة مفقودة !!).. وأوضحت بأن هذا (الامام الخالد!!)هو فسطاط من فجيعتنا في السودان !! كما كنت أشير بهذه الصفة( أي فسطاط من فجيعتنا) في كل مقالاتي لـ ( مطرود الامارات الطيب مصطفى ) والذي منحته السلطات - وقتها- في أبوظبي أمرا بالمغادرة خلال 24 ساعة!!!.. حيث وجد نفسه مضطرا لتنفيذ الأمر حتى قبل أن يكمل اجراءات خادمته الفلبينية القادمة للتو من هناك .. مما دفع بالسوداني الأصيل ورجل الملمات والكرم ( حاج على ابوزيد ) لتحويلها للخدمة لدى أسرته !! والسيد ( علي أبوزيد ) هو اليوم رئيس الجالية السودانية بأبوظبي .
وبالعودة لموضوع (البوست) فان ((((دكتورة )))) مريم الصادق المهدي هي اليوم تقوم بدور مرسوم لها وقد أجادته تماما .. وهكذا نجد أن (مريم) تفرغت للفضائيات .. بينما تولت ( رباح ) مسؤولية ( الانترنت ) !! وشقيقهما البطل (بشرى ) متفرغا للنواحي الأمنية في نظام الانقاذ( قالع والده من سدة الحكم عسكريا !!!) .
انها معادلة /مضحكة/ مبكية.. ومخزية/ محزنة حقا!!.. ولك الله ياوطنا تخلى عنه حتى ورثة تاريخه !!!.
كل ذلك يحدث في وقت نحن في السودان أحوج ما نكون فيه اليوم لمن يأخذ بيد بلد قمة هرمها مطلوب للعدالة الدولية!!.. أليس هو اليوم بحق ( بلد بلا وجيع !!!؟؟؟) .
وللجميع محبتي دون استثناء .
خضرعطاالمنان [email protected]
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|