|
روبرت فسيك حذر من رد فعل لشخص يرتدي عمامة ويجلس في مغارة أو في الجبال
|
اتهم الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك حكومة بلاده بالوقوف إلى جانب إسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام وفي غزة بشكل خاص، وحذر من رد فعل لشخص يرتدي عمامة ويجلس في مغارة أو في الجبال في إشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية إن صواريخ حماس البدائية الصنع التي اتخذتها إسرائيل ذريعة لقصف غزة قتلت عشرين إسرائيليا فقط خلال ثمانية أعوام، لكن حربا خاطفة ليوم واحد بواسطة المقاتلات الإسرائيلية تقتل نحو ثلاثمائة فلسطيني.
وأضاف فيسك أن الغرب اعتاد على مجازر الشرق الأوسط، ولم يعد يهتم للأمر، والمهم هو عدم إغضاب إسرائيل.
وحاول الكاتب التذكير بفلسفة حماس في السخرية من الدنيا، سخرية كل الجماعات الإسلامية المسلحة كما وصفها، وأن الحاجة إلى شهداء مسلمين حاسم لهم كحاجة إسرائيل لجعلهم كذلك.
وقال إن الدرس الذي تعتقد إسرائيل أنها تلقنه هنا (استسلموا أو سنسحقكم) ليس الدرس الذي تتعلمه حماس، فحماس بحاجة للعنف لتأكيد قمع الفلسطينيين وهي تعتمد على إسرائيل في توفير ذلك.
وسخر فيسك من دعوات الحكومات الغربية لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا للفلسطينيين والإسرائيليين بضبط النفس، " كما لو كان الفلسطينيون كالإسرائيليين لديهم مقاتلات إف 18 ودبابات ميركافا ومدافع ميدانية".
وأشار فيسك إلى العبارة المعتادة التي ترددها إسرائيل بأنه "ليس هناك دولة في العالم تسمح بأن يكون مواطنوها هدفا لهجمات صاروخية دون اتخاذ خطوات شرسة للدفاع عنهم".
واستشهد في مقاله بما كان يحدث من جيش التحرير الأيرلندي عندما كانوا يطلقون الهاونات عبر حدود أيرلندا الشمالية وكانوا يعبرون الجمهورية لمهاجمة مخافر الشرطة والبروتستانت، "فهل سلطت بريطانيا سلاح الجو الملكي على الجمهورية الأيرلندية؟ وهل قصف سلاح الجو الكنائس ومستودعات الوقود ومخافر الشرطة وقتل ثلاثمائة مدني لتلقين الأيرلنديين درسا؟"
وأجاب بأن بريطانيا لم تفعل ذلك، لأن العالم كان سيعتبر ذلك الأمر سلوكا إجراميا، وأننا لم نرد أن ننزل بأنفسنا إلى مستوى جيش التحرير الأيرلندي.
وختم فيسك بقوله إن إسرائيل لها الحق في الأمن، لكن حمامات الدماء هذه لن تأت به، فلم تحم الغارات الجوية إسرائيل منذ عام 1948، وقد قصفت إسرائيل لبنان آلاف المرات منذ عام 1975 ولم يقض قصف واحد على "الإرهاب".
|
|
|
|
|
|