|
Re: الطيب مصطفى (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ عجب الفيا:
لك التحية, هذه مشاركة لى فى بوست الاخوة بشاشة دعو للتظاهر ضد النقوفوبيكو اعتقد انها تضيء جوانب من مشروع الدكتور عبد الله على ابراهيم,
اعتقد انك اصبت القول انه لا فرق بين الدكتور والطيب مصطفى, ويبدو ان هذا الكلام يؤكد صحة ما ذهب اليه الاخ محمد جلال فى دراسته السودانوعروبية.
و لناخذ امثلة عدة فى ذلك منها الترميز التضليلى, ولعل ما يفسر سوء فهم الاخ هاشم نوريت هو اعتقاده بان الهجوم هنا موجه الى اعراق او الى شخوص, الموضوع ببساطة ليس بمقام الحرب او الهجوم بل هو تحليل لازمة بلد ومحاولة استكشاف و تلمس الطرق لمعرفة الاسباب التى ادت به الى مستنقع الحروب و صراع الهويات, فالمعاد انتاجهم بواسطة الدين من امثال على الحاج و موسى المك كور وغيرهم لا يختلفون فى نمط تفكيرهم عن اجعص جلابى و تاجر رقيق, و اخطر اليات اعادة الانتاج هى الدين, فالمعروف ان لكل ثقافة مقدسها الخاص بها والمعروف ان مقدس الثقافة العربية هو الاسلام الذى اختلط بها واختلطت به الى درجة يصبح معها استحالة الفصل بين الثقافة العربية و الاسلام فصلا موضوعيا مبررا, فدخول الاسلام بشكله الدعوي الارثوذكسى المدرسى هو بداية عمليات الاستعراب , فانت لا تستطيع ان تقرا القران بلغة امك باعتبار ان ما تقراه هو معانى القران و ليس القران وباصرار من المركزية العربية ختى لا تفقد الامتيازات التاريخية و لذا باعتناق الفرد للدين و عمل بقية الاليات التى لا تخفى على شخص من تسويق لايدولوجيا شرف الانتساب للعروبة ( وكنت خير امة للناس) و ( انا ازلناه بلسان عربى مبين) فهنا يبدا الاحساس بالتفضيل الى الانتماء الى العروبة التى تقربك درجة الى الله, بل اكاد اجزم ان العرب يعتقدون انهم اقرب الى الله من شعوب الارض الاخري المسلمة, فوصل بهم الامر ان اختلفوا حول شرط الانتماء الى قريش فى الخلافة ام لا , كيف لا يدعى امثال المعاد انتاجهم للعروبة بعد كل هذه الحقائق السيسولوجية الشغالة التى ليس بالضرورة ان تكون هى الحقائق العلمية, فالحقيقة السيسلوجية الشغالة ليست هى الحقيقة العلمية التى هى موضع البحث. الشيء الذى لا اجد له تفسير هو الى متى سيظل الاسلام هو دين عربى, طبعا سينط لنا الموهمين لياتو الينا بعشرات الايات عن ان الخطاب القرانى هو خطاب للبشرية كافة وهذا صحيح نظريا, اما فى الواقع فان الدين الاسلامى لم يتخلص من جنسيته الثقافية بعد ولا اظن انه فاعل فى القريب من السنوات, ليصبح الاسلام دين بعض السنغاليين ولا يسلبهم هويتهم و دين بعض الهنود دون ان يسلبهم هويتهم, بمعنى ان يدين من شاء بالاسلام ولكن له الحق فى ان يحتفظ بكينونته الثقافية وهذا حاصل فى كثير من الدول الافريقية بشكل نسبى وبعيد عن المثال, منها اثيوبيا و فى غرب افريقيا, ما الذى يمنع حدوثه عندنا فى السودان, لتصبح مفردة انك مسلم تعنى انك عربى و لو بالقوة, للذين يسافرون الى دول لا يتحدث اهلها العربية و يدينون بالاسلام سيشعر بمدي الاحتفاء عند لقائهم بمسلم لسانه العربية, بل وربما يتبركون فيك حتى وان كنت ثملا كما حدث لصديق سودانى يعمل فى الامم المتحدة عند زيارته للشيشان فتكدس القوم فى داره يطلبون منه قراءة القرآن و كان الرجل ثملا تماما و رغم ذلك قرا لهم ما استطاع اليه سبيلا. اذن نحن ازاء تقاطعات و تركيبات معقدة للغاية يقف الدين كاحد اعمدة الثقافة المتسلطة بل و سلاحها الذى تشهره فى وجه المخالفين كما فعلت ما سمى بالهيئة العامة لعلماء السودان فى مسالة قومية العاصمة, نحن فى حوجة الى صبر و تانى و اعمال ذهن فى التعامل مع سؤال فى غاية التعقيد وواقع اكثر تعقيدا منه بل التطبيقات العملية لهذا الاستلاب الهويوي سبق لى ان ناقشته مع نفر كريم فى بوست لى تحت اسم ماهية المعايير الجمالية , اري انه لم يكتمل النقاش حوله بعد خصوصا ونحن نقرا شتيمة بالعلنى للسودانيان من راغب علامة و شتيمة اخري للممثلات السودانيات اللائى فشلن بيلوجيا فى ان يشبهن ليلى علوي التى تعتبر النموذج الجمالى للثقافة العربية, فهى بيضاء وبضة و شعرها اسود وطويل ولها ماكمة يضيق الباب عنها و لها كشح جيد بمعايير العرب, و قام الكثيرون باسقاط هذه الصورة على نساء السودان ففجعوا ايما فجيعة لعدم تمكن اكثرية السودانيات من مطابقة هذه الصورة, الموضوع له علاقة بالاستلاب الهويوي الذى تمثل مسالة البحث فى شجرة النسب التى يؤسس لها العلامة عبد الله على ابراهيم وبعض معجبيه ممن كنا نري فيهم مخرجا للاسئلة الصعبة, فما يقوم به عبد الله على ابراهيم هو تدشين خطاب الاستعمار السودانى السودانى فى دورته الثانية, فهو يشجع العرب الذين قتلوا اخوة لهم فى الوطن بان لا يتشككوا فى عروبتهم و ان لا يعيرو اي اهتمام لاستفزاز اقرانهم من العرب الاقحاح بالتوسع فى العروبة وهذا جوهر نصحه الذى قدمه للاخ عجب الفيا, والتوسع فى العروبة عند عبد الله على ابراهيم هو ان يقول السودانين فى بحوثهم ان لون العرب الاصلى هو الخضرة او السمرة او السواد( وشيل شيلتك يا بشاشة اديت الجماعة سبب فى قولك ان الجزيرة العربية هى موطن الكوشيين القدامى) و ان يبدعو فى مسالة قلب القاف غين كما فى نصحه للاخ الفيا فى مقاله الذى نشكر من يتكرم بنقله الى هنا, هذا هو مشروع التوسع فى العروبة, ولم ينسى عبد الله على ابراهيم ان يحى الشريعة و يبعد عنها ما الم بها فى بحثه للشريعة و انصافها للمراة فى عهد الاستعمار, ولعمري ليس هنالك ظلما ستظلمه المراة اكثر من لو اخذنا بمفاهيم الشريعة كما عند السلفويين, هذه هى ملامح ايدولوجيا الاستعمار الجديد, وبعد ان يقوم بعض من ابواقه فى تسويغ وتسويق المشروع امثال محمد محمد خير و بعد ان تقوي شوكتهم فى المدينة التى هاجروا اليها سيدعون الى الجهاد و هذه المرة بدلا من اقصاء و عدم عدالة و حيادية الدولة سيقولون للمجاهدين لا تبقوا غير من يقول اننى عربى و ياتيكم بكتابه فى الانساب و برضو يجيك واحد يقول ليك انتو ما فاهمين دكتور عبد الله على ابراهيم و قريتوه قراءة اسقاطية, لا احسن ننتظر لمن المشروع يكتمل و تظهر رايات الخيل و يغنى المعنى نحن اولاد جعل نقعد نقوم على كيفنا و نحن الفوق رقاب الناس مجرب سيفنا, والمقصود بجعل هنا هو قبيلة الجعليين الكبري التى يسعى عبد الله للتاسيس لاشجار انسابها بعد ان يدخل فى منظومتها كل المتوهمين و المعتقدين فى العروبة الكبري, وهكذا كانك يا ابو زيد ما غزيت و نرجع تانى نتكلم عن لملمة الهوامش التى فرزعتها الجولة الثانية من الاستعراب, كيف لا ولم ينسى الدكتور فى ان يؤسس الى قوله بان مسالة الهوية هى خيارات مفتوحة وليس مسالة توصيف واقع معاش نتنفسه يوميا صباح مساء والمسالة فى غاية الزكاء هى ترك الباب مواربا لاعادة الانتاج و من ثم توزيع الوهم على من يعتقد فى انه عربى. وياتيك الخبر اليقين حين يصبح الشغل الشاغل لكاتب مثل محمد محمد خير و بعض اقرانه للحديث عن التهديد الغربى للنواة الثقافية التى تكونت فى السودان , عن اي نواة تتحدثون عن القتل و الاغتصاب تحت دعاوي الاستعراب, ولكن صدق الاخ محمد جلال بقوله ان المرحلة مرحلة فرز الكيمان فذاك كوم دكتور عبد الله على ابراهيم و اتباعه فمن اراد ان يمضى فى مشروع التوسع فى العروبة فليمضى وان يحمل كتاب نسبه بشماله وسيفه بيمينه حتى يكتمل العقد وتقوي الشوكة, اما نحن فها هنا قاعدون نقرا و نحلل و نخطى و نصيب و نعتذر ان اصابنا الخطا فى قراتنا و نقبل التصحيح والى ان نسمع قول اخر هذا هو الدكتور عبد الله على ابرايهم فى اذهى ثيابه المعرفية .
وربما اعود بكري الجاك
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Agab Alfaya | 05-10-04, 05:15 PM |
Re:احياء القومية العربية | Agab Alfaya | 05-10-04, 07:49 PM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Agab Alfaya | 05-11-04, 05:37 AM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Bashasha | 05-11-04, 10:16 PM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | أحمد أمين | 05-11-04, 10:48 PM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Asskouri | 05-12-04, 04:22 AM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Agab Alfaya | 05-12-04, 05:56 PM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | hamid hajer | 05-12-04, 07:24 PM |
Re: بين الطيب مصطفي..ودكتور عبدالله علي ابراهيم | Agab Alfaya | 05-20-04, 05:59 AM |
الطيب مصطفى | mohmmed said ahmed | 05-19-04, 11:21 AM |
Re: الطيب مصطفى | Agab Alfaya | 05-20-04, 05:57 AM |
Re: الطيب مصطفى | Bakry Eljack | 05-21-04, 12:12 PM |
|
|
|