هنالك ما يُمكن أن يُسمى بتجارة الدجل، منتشرة بكثرة، وهي تستهدف العواطف الدينية لبعض السُذج الذين يميلون دائماً إلى تصديق مثل هذه الأمور والتمثيليات المفضوحة، مستفيدة من تقنيات حديثة، ومن الواضح أن الغرض من مثل هذه الأعمال هو تعميق الإيمان اليقيني بالعقيدة المُحددة، وفي ذات الوقت ضرب بقية المعتقدات المخالفة. ولكن لماذا العذراء مريم بالتحديد، وليس شخصية اليسوع الأكثر تأثيراً في الديانة المسيحية؟ ولم التجلي وليس إعادة البعث؟ هنالك أسئلة كثيرة تفرضها مثل هذه الحوادث الغريبة، والأغرب أن نجد أن هنالك من يؤمنون بها، فتجلي العذراء لا يؤكد صحة المسيحية كما أن عدم تجليها لا ينفيه بالمقابل، والأمر ذاته (كما ذكرتَ) ينطبق على بقية أصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى، وكلنا نرى ونسمع ما يُثار هنا وهناك من حوادث غريبة (أو يُعتقد أنها غريبة) تأتي لتصب في مصلحة دعم معتقد بعينه أو ضرب معتقد آخر، وهنا يأتي السؤال الأكثر أهمية بالنسبة لدي: "على ماذا يدل ذلك؟" أعني عندما تكون متأكداً من صحّة ما تعتقد به، فلماذا تحتاج إلى أسانيد خرافية واهية لتثبت ذلك؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة