|
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية (Re: هشام آدم)
|
_______________
تجارة الرقيق والعبودية في القرن التاسع عشر :
لم يطبق قرار منع تجارة الرقيق على الرغم من قمع الدوريات البريطانية لها، ولم تنته هذه التجارة إلا حوالي 1860م. فيعد "الخوف الكبير" لأنصار الرق الناجم عن ثورة العبيد في القسم الفرنسي من سان دومينغو التي أدت في عام 1804م إلى استقلال جزيرة هاييتي السوداء، عرف النصف الأول من القرن التاسع عشر تصاعداً جديداً لزراعة الرق الأمريكية. وذلك ليس بعد في إطار المركنتلية بل في إطار السوق التي تسطير عليها الرأسمالية الصناعية الحديثة. فقط تصاعدت في جنوب الولايات المتحدة زراعة القطن التي استخدم فيها الأرقاء لتموين المصانع الإنكليزية في مانشستر للاستهلاك الأوروبي. ولم يلغ الرق إلا في عام 1833م في المستعمرات الإنكليزية وعام 1848م في المستعمرات الفرنسية وعام 1866م في الولايات المتحدة الأمريكية (بعد هزيمة الجنوبيين في حرب الانفصال) وعام 1886م في كوبا وعام 1888م في البرازيل. ولكن تجارة الرقيق التي منعت في الأطلسي عرفت نمواً جديداً في القرن التاسع عشر في أفريقيا الشمالية وخاصة في السودان (التابع لمصر) وسلطنة زنجبار التي أسسها عرب عمان والتي كانت انطلاقاً من جزيرتي زنجبار وبيمبا، تسطير على كل ساحل المحيط الهندس من الصومال إلى موزمبيق. وغالباً ما سلطت الضوء على تجارة الرقيق في هذه المنطقة لمحاولة إيجاد "العذر" لتجارة الرقيق الأوروبية تحت ذريعة "لم نكن الوحيدين" والمشكلة هي أن محرك تجارة الرقيق هذه كان طلب سوق الرأسمالية الأوروبية.
وبالفعل، فقد كان الهدف الرئيسي لهذه التجارة هو البحث عن العاج: بذبح الفيلة وعلى الأخص نهب "كنوز" أنياب الفيلة التي راكمتها مقاطعات أفريقيا الوسطى. وكانت حملات النهب المنطلقة من النيل أو من زنجبار تهدم القرى وتذبح السكان أو تستعبدهم، وتستخدم الأسرى كحمالين لنقل العاج. وإذا كان الرق يشكل نوعاً ما (إنتاجاً ثانوياً) لعمليات نهب العاج، فقد كان العبيد الذين يبقون على قيد الحياة يباعون في الشرق الأوسط حيث كان الرق المنزلي ما زال سارياً أو يستخدمون في مزارع القرنفل في زنجبار التي كانت المورد الأول للسوق العالمية للقرنفل التي يتحكم فيها البريطانيون.
وكانت السوق الأوروبية تطلب فعلاً العاج من أجل استهلاك الطبقات الميسورة" كرات البيلياردو وأصابع مفاتيح البيانو ومقابض المدى لصناعة السكاكين في شيفيلد. ويمكن تقدير عدد العبيد المصدرين إلى آسيا عن طريق المحيط الهندي في القرن التاسع عشر بأربعين ألف وعددهم الناتج عن تجارة الرقيق في السودان بـ750 ألف (تقدر نسبة "الخسارة" أثناء النقل بـ10 - 30% بينما لا يمكن تقدير الخسائر أثناء عمليات الاصطياد).
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-03-06, 03:10 PM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-03-06, 03:15 PM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-04-06, 07:09 AM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | عبدالله الشقليني | 10-04-06, 10:30 AM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-04-06, 03:36 PM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-04-06, 03:58 PM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-05-06, 05:05 AM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-07-06, 06:56 AM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-07-06, 04:42 PM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-08-06, 04:33 AM |
Re: الكتاب الأسود للرأسمالية | هشام آدم | 10-09-06, 07:48 AM |
|
|
|