يوم حلو ويوم مر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2005, 01:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم حلو ويوم مر (Re: هشام آدم)


    يوم حلو

    ( على قدر لحافك مدّ رجليك)

    من إحدى الشخصيات التي لا يمكن أن أنساها، فتاة كانت تدرس معنا في الجامعة، فقط دعوني أرمز لاسمها بالحرف ( س ) . كانت ( س ) من أجمل الفتيات اللواتي رأيتهن في الجامعة، فتاة تتمتع بالرقة، والأنوثة المتناهية، والقوام الرشيق، ونظارة الوجه، وابتسامة جميلة تُجيد رسمها بين الالتفاتةِ والأخرى، لم تكن ملامحها تدل على سودانيتها، رغم أنها سودانية خالصة لوجه الله، ولكنها كانت أقرب ما تكون لعارضات الأزياء التي يسهر على مشاهدتها (عزّابة الجمعية) كل يوم. وكانت ( س ) منحدرة من أسرة برجوازية معروفة في السودان، رغم أنها قادمة جنوب المملكة العربية السعودية (أبها) ولكنّ وضع أسرتها في السودان لم يكن يقل أهميةً عنه في السعودية، كانت تعيش في قصر منيف في (العمارات)، تستحم يومياً بالماء الساخن، وشامبو (بانتين PROV ) في الوقت الذي كنّا نستحم فيه بالماء (المُكرّر) ولا أدري أيّنا كان يستحم بالآخر، نحن أم الماء، وأذكر أننا كنّا نستخدم صابون (تايد) للاستعمالات الآدمية. كانت تنام في فراش من ريش النعام، بينما كنّا ننام على أسرة حديدية مغطاةٍ بلحاف (دمورية) معبأ بالقطن رديء النتف. كل هذه الفوارق لم تقف حائلاً أمام حبٍ (لا يعرف المستحيل) رغم أنه كان المستحيل بعينه.

    كانت ( س ) لا تهتم كثيراً لهذه الفوارق التي لم أكن أستطيع أنا أن أغفلها، ولكنها كانت برقتها وتلقائيتها تزيل كل ما قد أُحس به من حرج أو خجل أحياناً كثيرة. ظلت لفترة من الفترات تتغيب عن موعد حضورها في الجامعة، وعندما تأتي، كنتُ أتظاهر بالـ(حمشنة) والعنترية، فأقف في وجهها راسماً علامات الغضب الذي يسهُل على كل سوداني أن يرسمها على وجهه، وأسألها بكل حزم: ( أين كنتٍ؟ ) وكان تُجيبني كل يوم ذات الإجابة: (كنتُ في "سعد قشرة" ) بكل صدق لم تكن لدي أدنى فكرة عن هوية هذا الـ(سعد قشرة) وكنتُ أتخيّل أنه كوافير تذهب إليه. ولكن عندما بدأت هذه الزيارات إلى (سعد قشرة) تتكرر، أصبح لزاماً عليّ (بما أني رجلٌ شرقي لا يمكن أن اسمح بمثل هذه التصرفات الغير مسؤولة) أن أضع حداً لهذه المهزلة. ولكن عندها (وعندها فقط) عرفت أن (سعد قشرة) ندي الذي توهمتُهُ ما هو إلاّ سوق مشهور في (بحري)، لا يهُم، فقد حددتُ لها موقفي على كلِ حال.

    ذات يوم أهداني أحد الأصدقاء نصيحة (لن أنساها له ما حييت). قال لي :
    * ياخي اعزمها غداء.
    - ودي يعزموها على شنو دي؟
    * يا زول إنتَ ناوي تستشيرها كمان؟ إنت بس قول ليها أنا عازمك على الغدا، وانت اللي تحدد المكان، (خليك تفتيحة)

    لا أُخفيكم سراً فقد راقتني الفكرة كثيراً. وبدأت في تنفيذها على الفور، ولكن عنتريتي الشرقية أبت دون أن أكون أهلاً لهذه التضحية التاريخية، فأجلت موعد تنفيذ الخطة حتى يوم استلام (المصروف الشهري) الذي كان والدي يرسله لي. وعندها سوف استطيع بملء الفم أن أدعوها إلى المكان الذي أريده. وبالفعل صرفت كامل المصروف الشهري #50.000 ج.س# وأول ما فعلتُه كان أن انطلقت إليها، وبعد (السلام عليكم) طرحتً عليها الفكرة مباشرةً. كانت علامات الاستغراب ترتسم على مُحيّاها على غير العادة، ولكنها تداركت الموقف بسرعة وابتسمت قائلةً (أوكي. مافي مشكلة. عازمني وين؟) تذكرت عندها نصيحة صديقي (خليك إنت المُبادر دائماً). فقلت لها دون تردد (عازمِك في مطعم سلوى) وللذين لا يعرفون مطعم سلوى، فهو مطعم شعبي عريق في السوق العربي يشتهر بالـ(قراريص) والأكلات الشعبية. وما أن أخبرتها بهذا الاسم، حتى رأيتها تعتصر ذهنا محاولةً التذكّر .. ( سلوى .. سلوى!! وين سلوى ده؟) فقلت لها بكل بجاحة (في السوق العربي). فابتسمت في رفض، وهي تقول، (هشومتي رأيك شنو لو مشينا (Ice Disney )؟ لم أكن قبلها سمعتُ بهذا الاسم، ولكنني رفضتُ وبشدة، إنها مسألة مبدأ، مثل هذه الأسماء تعني هلاكي دون شك، ولكنني لم أكن أملك سبباً آخر وجيهاً لتبرير رفضي حيث أنني لم أكن أعرف هذا المكان مُسبقاً. وعندما سألتني عن سبب الرفض قلتُ لها: ( يا زولة أنا بقول ليكِ أنا عازمك غدا تقولي لي آيس ديزني؟ شُفّع أنحنا؟ شُفّع) عندها بدأت ( س ) بالضحك، بل بالقهقهة. الأمر الذي جعلني أشعر أنني لا شيء. وعرفتُ حين إذٍ أن المدعو آيس ديزني ما هو إلاّ كافتيريا، ولكنّها كافتيريا راقية.

    ورغم ذلك فإنني تمسكتُ بموقفي (لا للآيس ديزني، لا للآيس ديزني) إنه شعار يجب أن يتبناه جميع الرجال، إيّاكم وأن تتركوا المرأة هي التي تحدد لكم خياراتكم ووجهتكم (خليك إنت المُبادر دائماً) ولكن (بفهم). المهم جلسنا قُرابة الساعة ونصف الساعة نتحاور أين سنذهب، وفجأة سألتني سؤالاً ارتعدت منه فرائصي (لا تسألوني ما هي الفرائص) عندما قالت لي: (حسي خليك من كده، في عربية ولا ماشين بي شنو أنحنا؟) لم أكن قد هيأت نفسي لمثل هذا السؤال من قبل، فهي تعلم أنني لا أملك (عربية).

    عندها قالت لي في حزم لم استطع مقاومته: (خلاص معناتو نشوف لينا مطعم قريب من الجامعة لأنو ما عندي استعداد أمشي بالمواصلات). كان الكلام مُحرجاً ومقنعاً في ذات الوقت، لم أملك عندها إلاّ أن (ارضخ) للأمر الواقع، ولكن ليست هنا المشكلة، المشكلة أنني لم أكن أعلم أين يقع أقرب مطعم من الجامعة، ولكنني عرفت فيما بعد عندما توجهت لي ( س ) بالقول لنذهب إلى ( international ) عندها فقط عرفتُ لماذا كنتُ أكره اللغة الانجليزية، لماذا دائماً تُطاردني هذه اللغة اللعينة كالكابوس؟ لماذا تُصر على الالتصاق بي؟ أنا لا أعرف هذا المطعم، ولا أعرف حتى اسمه بالكامل غير أني أتذكر هذه الكلمة. وطالما أنه international فإن اسعاره بلا شك international أيضاً، لا أخفيكم سراً خفت أن أرفض فينكشف أمري، ثم لماذا أرفض ومعي في جيبي 50.000 جنيه؟ إنها ثروة، ولكنها كل ما أملك لهذا الشهر، ولكنها فرصة لا تعوض، الغدا مع الحبيبة وجلسة رومانسية، وإيثار وهاشمية قد تجعلك في المقدمة لديها. كل هذه الأسباب تجعلني أقبل المغامرة ومن ثم الموافقة.

    ذهبنا أنا و ( س ) إلى حيث الـinternational ولم أكن أعلم ماذا يخبأ لي القدر. وهنا أنصح بَنِي جنسي من الرجال (لا تذهبوا إلى أي مكان لا تعرفونه، قبل أن تقوموا بجولة استطلاعية) ويُستحسن ألا تذهبوا أصلاً. على العموم ذهبتُ أنا و( س ) إلى حيث الـinternational فقد كان مطعماً فخماً قريب من دار الاتحاد. مطعم يُطل على النيل، به ردهة واسعة ذو رخام لامع يُمكن أن ترى فيه وجهك وحتى ماركة حذاءك. المقاعد حمراء والكراسي حمراء والطاولة مغطاة بفرش أبيض أنيق، وفي المنتصف تماماً مزهرية فخمة بها بعض الزهور (الطبيعية). كان المطعم خاوياً تماماً من الزبائن، كنّا نحن الوحيدين آنذاك. كان ذلك أروع ما في الموضوع كله. جلسنا على طاولة اخترتها بعناية فائقة بعد تفحّص جيد جداً للمكان. وبعد قليل تقدمت إلينا آنسة جميلة (ظننتُ للوهلة الأولى أنها ستشاركنا الغداء) ولكن اتضح لي فيما بعد أنها النادلة. تقدمت بكل رقة وهي تمسك بالمنفستو (menu) بلغة الحناكيش، تركته على الطاولة وانصرفت بكل خفّة. وبما أنني الرجل الشرقي أخذت المنفستو وبدأت أقرأ، وكأنني أتعلم القراءة للمرة الأولى. أسماء ما أنزل الله بها من سلطان. لم أفهم منها شيئاً على الإطلاق. ولكنني ما إن وقعت عيني على كلمة (لحمة) حتى أشرت لها بأنني أريد هذا الشيء. وقدّمت لها المنفستو لتختار فاخترت الـ(اسكلوبانيه) ما زلت أذكر اسمه إلى الآن (رغم أنني لم أسمع به بعدها أبداً) أكثر ما أراحني أن الأسعار كان مدونة على نفس القائمة ما جعلني أحسب الحِسبة بسرعة (رغم أني بليد في الرياضيات) فكانت التكلفة معقولة جداً.. شعرتُ عندها براحة رجولية مفعمة. وشعورٌ بالإنجاز طاغٍ على كل تحركاتي. ما دفعني لأن أتجاسر أكثر وأطلب بعض العصيرات فوق الطلب الرئيسي. وعندما جاءت النادلة وهي تحمل الطلبات، كانت الصاعقة، إذ كان ما طلبته عبارة عن قطعة لحمة (أشك أنها لحمة أساساً) أشبه باللفلّين، تحتل ربع مساحة الطبق، وأعتقد أنهم جعلوا تلك القطعة صغيرة حتى يتسنى لنا رؤية الرسومات الموجودة على الطبق، وما زاد من دهشتي أن النادلة لم تُحضر الخبز!! وهذه كانت التجربة الأكثر مرارة في الموضوع، حيث كان يتوجب عليّ أن آكل هذا الشيء بالشوكة والسكينة.

    قلت لنفسي (هذا يومك يا هشام آدم، إنه يوم تاريخي فاصل، إنها بلا شك أهم منعطف في حياتي.. أين أنتِ يا أُمي لتري ابنك يأكل بالشوكة والسكين!) طبعاً لم تكن لدي أدنى فكرة عن كيفية الإمساك بالشوكة والسكين في آنٍ معاً، ناهيك أن آكل بهما، ورغم أنني كنتُ أتضوّر جوعاً إلاّ أنني تظاهرتُ بأنني لا أهتم بموضوع الأكل، إنها استراتيجية تكتيكية لأراها وهي تمسك بالشوكة والسكين ومن ثم أبدأ بالتطبيق. وقتٌ طويل مرّ حتى استطعت أن أمسك بهما جيداً وما أن أحسستُ أنني قد أتقنتها حتى فوجئت بأن قطعة اللحمة قد انتهت!. ناديتُ على النادلة وطلبتُ منها إحضار العصيرات، فكانت الصدمة الثانية. كان العصير في كأس أشبه بالـ(دِرِبْ) أو المغذي الطبي، كأس طويلة كالحقنة الشرجية ومحتوى الكأس لم يكن ليعبأ فنجان قهوة. عرفت عندها أنني مبذر كبير. المهم أضمرت في سري أنني سوف أعود إلى الداخلية وأعيد الغداء مرةً أخرى.

    كانت كُلفة هذه الوجبة الهزيلة #37.500 ج.س# حسب التسعيرة الواردة في المنفستو. وبخصم هذه التكلفة عن مصروفي الشهري فإنه سيتبقى معي مبلغ []red#12.500ج.س# فقط. عرفتُ أنني سوف أواجه مصاعب جمّة ذلك الشهر. ذهبتُ إلى الكاشير بكل ثقة وتقدمت ( س ) إلى بوابة المطعم (كيف لها ومع "رجل" سوف يدفع المبلغ) وعندي سؤالي عن المبلغ تفاجأت بأنها تقول لي : ( 63.000 ) أعلم أنني بليد في الرياضيات ولكن ليس إلى هذا الحد، كيف انقلبت الأمور لتصل إلى هذا الحد؟ ثم انقلب ذلك الوجه المبتسم إلى وجه مقفهر. ثم أخبروني أنّ هناك 25% إضافية هي قيمة رسوم الخدمات. وكانت هذه القيمة الإضافية مكتوبة بخط صغير على المنفستو اللعين. ولكن مهلاً! ماهي تلك الخدمات؟ أنا لم أشبع حتّى!؟! فعرفت أن الخدمات هي خدمات إحضار الطلبات وخدمات الإضاءة وخدمات التكييف وخدمات الإطلالة النيلية الساحرة. ومن قال لهم أنني كنتُ سأُمانع إذا وضعوا إطلالة المطعم على (خور أبو عنجة)؟ ثم كان باستطاعتي أن أتكفّل بإحضار الطعام بنفسي إذا كان الأمر يتطلّب رسوماً إضافية. ثم أنني لا أحب الموسيقى الكلاسيكية! .. استمر الجدال طويلاً حتّى شعرت أنني وضعتُ في موقف لا أُحسد عليه. وأنا هنا أسألكم بالله ماذا لو كنتم في مكاني؟! أي تصرف تجدونه مناسباً؟

    أيّاً كان ردّكم فأنا لم يكن لي خيار آخر، فقد خرجت وطلبتُ من ( س ) دفع باقي القيمة ( ولا حياء في الدين ) ... ونصيحتي للرجال (إياكم والعزائم المودية إلى التهلكة) ما يُثير غضبي حتّى الساعة أنني لم أشبع أصلاً. منها لله ( س )
                  

العنوان الكاتب Date
يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-24-05, 12:44 PM
  يوم مر lana mahdi12-24-05, 01:25 PM
    Re: يوم مر هشام آدم12-24-05, 01:38 PM
  Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-24-05, 01:26 PM
    Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-24-05, 02:21 PM
      Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-25-05, 11:20 AM
        Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-25-05, 11:29 AM
          Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-25-05, 01:30 PM
  Re: يوم حلو ويوم مر يوسف السماني يوسف12-26-05, 07:34 AM
    Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-26-05, 10:59 AM
      Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-26-05, 11:03 AM
  Re: يوم حلو ويوم مر نهال كرار12-26-05, 01:04 PM
    Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم12-31-05, 09:17 AM
      Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-01-06, 09:56 AM
        Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-01-06, 10:04 AM
          Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-01-06, 01:51 PM
            Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-01-06, 02:06 PM
              Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-03-06, 02:30 PM
                Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-04-06, 12:19 PM
                  Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-04-06, 12:31 PM
                    Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-09-06, 03:45 PM
                      Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-12-06, 04:27 AM
                        Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-13-06, 10:58 AM
                          Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-20-06, 11:10 AM
                            Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-21-06, 09:16 AM
                              Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-22-06, 10:58 AM
                                Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-29-06, 10:37 AM
                                  Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم01-31-06, 03:50 PM
                                    Re: يوم حلو ويوم مر هشام آدم02-02-06, 06:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de