|
المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
|
كتب الاستاذ عدلان فى سودانايل فى الرد على من يتمسكون باسم الحزب الشيوعى المقال التالى:
Quote: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب عدلان أحمد عبدالعزيز [email protected] طالعت في موقع سودانايل مقال الأخ تاج السر (السر بابو) الذي يشرح فيه "المنطلقات الفكرية والنظرية لاسم الحزب" والحزب المعني هنا هو الحزب الشيوعي السوداني. في ذلك المقال يؤيد تاج السر عثمان استمرار الحزب الشيوعي باسمه الحالي ولا يرى أن هناك سبباً مقنعاً لتغييره، وله في ذلك حجج تستصرخ التناقض وتستجدي الحيرة. فاسم "الشيوعي" عنده ضروري لأنه:
هدف الحزب البعيد إقامة المجتمع الشيوعي.
الشيوعية هي تطبيق الإشتراكية العلمية، واسم الشيوعي يمايزها عما سواها من المدارس الإشتراكية الأخرى.
إذا كانت الشيوعية حلماً بعيد المنال، لماذا لا نحلم بعالم سعيد.
تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين تمت بوصفهم واسمهم الشيوعي.
المحاور الأربع أعلاه تلخص فكرة مقال الأخ تاج السر وفيها يبين خطأ منطلقاته الفكرية والنظرية بوضوح، فالمحورين الثاني والثالث يحتاجان إلى فكي أو ساحر ماهر ليجمع بينهما. فكيف تسمح منطلقات فكرية ونظرية سليمة بالمزاوجة بين العلم والحلم، أو لم تسمى الإشتراكية ب "العلمية" في الأساس لتمييزها عن الإشتراكية "الخيالية"، حلم "أفلاطون" و"أبي ذر الغفاري" و "فاب"؟ أما المحور الرابع أعلاه، فلا ينكر تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين، إلا مكابر أو جاهل، كما لا ينكر إرتباط إسم الشيوعية في الذهن العالمي الجمعي، بالقمع والإستبداد، إلا مكابر أو جاهل كذلك. وبسبب ذلك لا يعلن الشيوعيين السودانيين في كثير من بلاد العالم، عن هويتهم الشيوعية، إذ لا يفيدهم عندها ذكر خصوصية تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين، فالشيوعية في ذهن العالم الجمعي، شيء واحد.
المحور الأول، إقامة المجتمع الشيوعي، برامج الحزب الشيوعي السابقة كلها، لم تفصَل في كنهه، وتتم الإشارة له فقط كشعار، دون تفاصيل. وذلك المجتمع الشيوعي المشار إليه، يعلن أن الملكية لوسائل الإنتاج ستكون عامة، وستلغى الطبقات الإجتماعية، كما تنتفي الحاجة لجهاز الدولة بإعتباره أداة سيطرة طبقية. حسن جداً، ولكن كيف تكون الملكية لوسائل الإنتاج، عامة؟ ووسائل الإنتاج تشمل ضمن ماتشمل، المفاعلات النووية كمثال، ومن الذي يديرها ويحدد توزيع عائداتها، في غياب دولة مسيطرة؟ لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟
عدلان أحمد عبدالعزيز
23 ديسمبر 2008 |
ورغم قصر المقال الا انه يورد حجج قوية فى الرد على مقال الاستاذ السر بابو ، كان المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان قد كتب ما يلى حول نفس المسألة:
Quote: ان مآلات ومصائر الطبقة العاملة هامة جدا بالنسبة لحزب كحزبنا . فمشروع حزبنا قائم بجوهره على صيرورة الطبقة العاملة القوة الاساسية القائدة فى المجتمع . وهذا الموقع لن يتحقق لها الا اذا صارت المنتج الاساسى لثروة المجتمع ، وتحققت لها الغلبة العددية. ولكن هذه الاهداف التى هى اهدافنا لم تعد اهدافا للتاريخ . فقد كف التاريخ عن السير فى هذا الاتجاه. تتأكد هذه الحقيقة اكثر فاكثر مع اخذ المجتمعات بمنجزات الثورة العلمية التكنولوجية والطبقة العاملة فى بلادنا ضئيلة الوزن بالقياس الى عدد السكان وهى محصورة فى قطاع حديث محدود وهى غير نقية فى تكوينها الطبقى ، لان عددا من ابنائها يجمع بين الانخراط فى العمل الماجور والاحتفاظ بالملكية الصغيرة، كما ان جزءا كبيرا من العمال ينضم اليها فى هذا الموسم ويهجرها فى الموسم الذى يليه . ومعنى ذلك ان موقعها من الانتاج ليس المحدد الوحيد لايديولوجيتها ، هذا اذا كان الموقع فى الانتاج هو المحدد الوحيد لايديولوجية الطبقات ، وهو قول بعيد جدا عن الحقيقة .ومن هنا يصعب الحديث عن الطبقة العاملة السودانية الا اذا تعاطينا مع التلفيق ، وحددنا بصورة مسبقة وتحكمية ، ان الماركسية اللينينية هى تلك الايديولوجية ، وعلى الطبقة العاملة ان تتبناها رغم انفها، وفى هذه الحالة لا يكون هناك فرق بين ان تتبنى هذه الايديولوجية او ان ترفضها ، لاننا لم نضع اعتبارا لهذا القبول او الرفض، فى وصف الماركسية بانها ايديولوجية الطبقة العاملة !. ونحن قد فعلنا ذلك وما زلنا نفعله . ولكن الوصاية المبثوثة فى هذا القول لم تعد محتملة اليوم . فالوعى الديمقراطى قد تنامى بصورة تجعل من مثل هذا الادّعاءات فادحة الثمن على المروجين لها. ان ازمة المشروع الماركسى تتمثل فى هذه النقطة بالذات ، وقد راهن هذا المشروع على حصان بدأ جامحا ولكنه اصيب بالوهن فى منتصف الطريق . ولعله سيكون من المفيد ان نتذكر ان تعلق ماركس بالبروليتاريا كان فى اساسه تعلقا رومانسيا لفتى لم يتعدى العشرين الا قليلا عندما كان يبحث عن العدالة المطلقة ، فاستعار دون ان يعى ، مفهوم المسيح المخلص ، واصبغه على طبقة اثارت شفقته ، واستفز شقاؤها حسه العميق بالعدالة . وقد ظل ماركس فى نضجه وشيخوخته امين امانة مدهشة ، لمشروع كان قد صاغه فى صباه . ان من يقرأ نصوصه حول العمال الفرنسيين ، والعمال المهاجرين الالمان - الذين يشع النبل من اجسادهم - سيدرك بسهولة ما نرمى اليه . ان المطلع على اعمال ماركس لن يجد فى ترشيحه للبروليتاريا لقيادة التاريخ الانسانى سوى اسباب واهية . |
واتفق مع راى الكاتبين حول التناقض الفاقىء للعيون فى ادّعاء العلمية فى الوقت الذى نبنى فيه مشاريع نظرية على مجرد (احلام ) خاصة وان التاريخ قد اثبت تماما ان التنبؤ الماركسى الكلاسيكى لبناء الاشتراكية ومن ثم الشيوعية عن طريق وسيلة واحدة هى دكتاتورية الطبقة العاملة وصيرورتها القائد الحقيقى للتاريخ الانسانى قد ثبت خطلها ، فهى ليست سوى احدى دوغمائيات ( المادية التاريخية). ويمكن القول ان السيد المسؤول المركزى للعمل الثقافى يدعو اعضاء حزبه الى التمسك بحلم ( اصبح مستحيل) بهذا يمكن القول باطمئنان انه يبيع الوهم والتمسك باستاره دون ان يتهمنا احد بالسخرية او بالمبالغة، انها فترة عصيبة فى تاريخ هذا الحزب العريق وازمة فكرية مستعصية !!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-27-08, 07:51 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | عبداللطيف حسن علي | 12-27-08, 09:16 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-27-08, 10:08 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | عبداللطيف حسن علي | 12-27-08, 10:34 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | ثروت سوار الدهب | 12-27-08, 10:58 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-28-08, 04:04 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | صديق عبد الجبار | 12-28-08, 07:05 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Hisham Osman | 12-28-08, 07:59 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Hisham Osman | 12-28-08, 09:11 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Badreldin Ahmed Musa | 12-28-08, 09:55 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Badreldin Ahmed Musa | 12-28-08, 09:59 AM |
|
|
|