|
|
(بيضة ام كيكى )..وصقور النظام!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ قال د. غازى صلاح الدين ، وهو احد المسئولين النافذين فى حزبنا الحاكم رداً على تصريحات المهدى التى اعلن فيها موت التراضى ان ( المعتوه) هو ذاك الذى يرغب فى تلغيم مسارات الاتفاق.. ومع ان الاحداث المتسارعة تدعو الى ابطال مفعول اى اتفاق ثنائى ، وتجعل كل من يتمسك بهكذا اتفاق هو من يحتاج الى العناية ( العقلية)!.. يتنصل الفاعل التارك من عملية الاجهاض للاتفاق .. كأن التراضى ( وحده ) هو الاتفاق الذى اجهضته الصقور !.. ان الاحداث الجارية الآن تجاوزت التراضى والتوالى والنفرات ، وكل الاتفاقيات والبرامج الربع قرنية !.. فإذا كان هذا التراضى غطس مثل الحجر فى داخل اللجة المدلهمة ، ولم نر من اشراقاته الا أضواء الاحتفال به يوم مولده ، فكيف لهذا التراضى الذى لم يتركوه ليحيا و ( يربى اسنان اللبن ) .. كيف لجنى النديهة هذا ان يعض بنواجذ الفعل ويتقى الخطر القادم من وراء البحار ؟ .. إذا كان التراضى لم يستطع الصمود امام صقور المؤتمر الوطنى ، ولم يحسن التعامل مع نوايا حمائمه ( الطيبة)!.. فكيف له حماية ذاته من ( بيضة ام كيكى) التى اذا اخذتها معك مات ابوك ، وإذا تركتها فى مكانها ماتت امك!؟.. ان مقالة د. غازى عن التزام المؤتمر الوطنى باتفاق التراضى لن تبعث الاطمئنان فى نفوس الاهل والاحباب ، والذى يستصحب الصيغة التى تحدث بها الامام عن مآلات الاتفاق يرى ان المهدى صاحب فكرة التراضى قد توصل بعد تجارب كثيرة ان المؤتمر الوطنى هو ( المؤتمر الوطنى )!.. يبدو ان الامام قد وصل فى فترة وجيزة الى قناعة بان صقور النظام لم تترك قتلاً لقاتل .. وانها تنهش كل شيئ تجده تحت مخالبها .. وان الصواب ألا يوضع اى شيئ اى شيئ امام عين الصقر الافحة ، اللفاحة ! . وكم من امل ٍ مر الخداعِ.. كم تمنيت لو قال الامام المهدى مباشرة ان المؤتمر الوطنى اذا عاونه (عبد المعين) وما بين القوسين من تعابير الامام المهدى فى الايام السالفة .. كم تمنيت لو قال الامام ان المؤتمر الوطنى اذا عاونه عبد المعين على حفر قبر ابيه ، فانه لامحالة سيخفى ادوات الحفر !.. وعلى ما اظن ان الامام قال بهذا فى ثنايا عباراته الهادئة .. يرى حزب الامة الآن ، ان الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد تجاوزت التراضى والتعافى ، وكل المسميات والتى هى اكثر من ان تحصى ..وان الظرف الاستثنائى خطة جديدة تتعاطى مع التوقيف .. خطة تتلافى ما سيقع على كاهل الدولة السودانية من اثقال إذا فوجئنا بخبر عن السودان فى صدر النشرة ( الجوية) ومع فاتحة العام الجديد!.. .. هذا الامر الاستثنائى والذى يعكر مزاج الساحة السياسية بما فيها المؤتمر الوطنى .. يجعل من يتحدث عن تطبيق التراضى ـ فى هذه اللحظة من التاريخ ـ هو المعتوه الحقيق بعملية غسل الدماغ فى مستشفى التجانى الماحى .. وما على دولة المؤتمر الوطنى (وهو التى يجب ان يتحمل التكاليف) إلا ان تبتعث كل حمائمه ، وبعض صقوره الى مصحات الاستشفاء فى (الاردن ) إذا تعذر الاستشفاء بالداخل !.. إن الامام لم يفرغ بعد فى الرد على مناهضى التراضى داخل حزبه ،، وليس لديه الوقت لتشخيص الحالات العقلية لحمائم الاجتماعات او صقور المعارك ؟.. ولاذنب له حتى يدخل فى هذه اللجاجة وهو يبادر ـ برأيه ـ فى ايجاد المخارج والسبل .. هنا بعض الخلائق التى لاتدس المحافير فقط .. بل يشاكس الحفارين وعبد المعين ..وهذا ما لانراه فى سير السابقين !.. وياللعجب !
|
|

|
|
|
|