الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً (Re: نيازي مصطفى)
|
الخطبة الثانية اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعتك يا ذا الإحسان والنعم، وأسألك اللهم بحمدك القديم أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم وآله ذوي القلب السليم وأن تعلي لنا في رضائك الهمم وأن تغفر لنا جميع ما اقترفناه من الذنب واللمم. آمين، وبعد- أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز. قمنا أنا وزملائي في نادي مدريد وهو يمثل سبعين رئيساً سابقا بدراسة قضايا الحكم في البلاد العربية باعتبارها تعاني أكثر من غيرها من نقص ديمقراطي. وقد وجدنا من الحكومات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في البلدان التي زرناها وهي الممالك الثلاث: المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، ومملكة البحرين ترحيباً حاراً ولبوا دعوتنا للحوار الجاد الذي شمل حاكمين ومعارضين ومنظمات مدنية ونسوية ونتيجة لهذه الحوارات توصل المشاركون في الحوارات لتوصيات محددة. وفي يوم الاثنين الماضي ذهب وفد منا: رئيس وزراء النرويج السابق، ورئيس وزراء لاتفيا السابق، وشخصي لمقابلة رئيس وزراء الأردن دولة نادر الذهبي وقدمنا له توصيات المشاركين الأردنيين بدعم من نادي مدريد. قلنا له نحن نشيد بما تحقق في الأردن من إصلاح سياسي وما نقدمه لكم ليس هو رأي نادي مدريد بل هو ما تمخض عنه الحوار بين الأطراف الأردنية وخلاصته في ست نقاط: أولاً: توفير الإطار القانوني الذي يكفل الحريات الأساسية. ثانيا: كفالة حريات التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. ثالثا: المحافظة على استقلال القضاء ووحدته. رابعاً: مراجعة قانون الانتخابات لتحقيق أعلى درجة من المشاركة وإدارتها عن طريق هيئة مستقلة. خامساً: التزام الحوار المستمر بين الأطراف الوطنية تعزيزاً للوفاق ومنعاً للاستقطاب. سادساً: تنفيذ ما أتفق عليه من مواثيق كالأجندة الوطنية "والأردن أولاً" وما يستجد من مواثيق. وفي نهاية الزيارة عقدنا مؤتمراً صحفياً في عمان للتعبير عن تقديرنا لحسن استقبال رئيس الوزراء الأردني والجدية في تناول ما عرضنا عليه ولإعلان نص التوصيات الذي تلاه دولة أحمد عبيدات رئيس وزراء الأردن السابق. أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز. الموضوع الرابع والأخير هو القضية الوطنية السودانية. اتفاقية السلام ليست على ما يرام بل أمرها متعثر والأسوأ من ذلك أن الثقة بين طرفيها صارت معدومة فلا يكادون يخرجون من أزمة حتى يدخلون في أزمة جديدة. والعمل المشترك بينهم سواء في الحكومة المركزية أو في ترتيبات الحكم في المناطق الثلاث متوتر. والحالات الأمنية محتقنة فما حدث مؤخراً في أبيي دليل على أن المشاعر تغلي تحت السطح وقابلة للالتهاب في أية لحظة. والحقيقة أن طرفي الاتفاقية أقرب إلى الاستعداد للحرب منهما لبناء السلام. والحالة بالنسبة لاتفاقية أبوجا أسوأ فالطرف الآخر في الاتفاقية في حالة إضراب معلن واعتصام. لقد حاولنا إيجاد مخرج وفاقي شامل عبر التراضي، ثم مبادرة أهل السودان، ولكن في الحالين أفرغ محتواهما صقور داخل النظام وصقور داخل المعارضة، والنتيجة أن كافة الروشتات السودانية الآن في حالة أشبه بالصورة التي رسمتها الآية الثالثة من سورة المائدة: (وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ). أو قل في حالتنا ما أكل الصقر. ومن غرائب الصدف أن الاتفاقيات المعنية هي كذلك خمس. ولكن مهما كان من هذا الأمر فقد استجد ما هو أخطر. في يوم 7/12/ 2008م الماضي وجهت الدعوة لممثلي القوى السياسية السودانية وممثلين لبريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، ونائبة أوكامبو وآخرين لتناول موضوع العدالة في ظروف النزاعات وكان الموضوع الأهم هو الحالة السودانية وتوجيه الاتهام لرأس الدولة السوداني والأمر المتوقع باعتقاله. دار نقاش جاد وبما أنه نقاش تحت تقليد جادام هاوس أي لا يذاع ولا ينشر فلن أفصل ما دار. ولكن المهم هو أن المتوقع أن يصدر أمر من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رأس الدولة السوداني. هذا الأمر بمجرد صدوره ستكون له تداعيات أمنية وسياسية، ودبلوماسية كبيرة فماذا نحن فاعلون؟ إنه من دلائل تبسيط الأمور أن يقول قائل: دع القانون يجري مجراه المعتاد. ومن تبسيط الأمور أن يقول قائل: قرار المحكمة لا يعنينا. نحن قد كونا لجنة خاصة لبحث ما يجب عمله وسوف تعرض لأجهزة حزب الأمة لاتخاذ قرار بشأنها. ولكن هذا الأمر لا يستطيع حزب وحده أن يقرر لا الأمة ولا الوطني ولا الشعبي ولا الشعبية ولا غيرها يستطيعون تناول الموضوع بقرار حزبي وإن كان عليهم جميعاً دراسة الموضوع والاستعداد برأي محدد. المطلوب بأعجل ما يكون عقد اجتماع قمة يضم الأمة، الاتحادي، الوطني، الشعبي، الشيوعي، الشعبية، والقوى الجديدة في الغرب والشرق. اجتماع يدخله المشاركون بلا أجندة أولويات حزبية بل الأولوية الوطنية في ظل مبدأ: السلام- الديمقراطية- التنمية- العدالة. على أن يعقد الاجتماع في مناخ محايد وبتمثيل موزون وعادل وعزيمة وطنية للخروج برؤية موحدة من أجل الوطن. كثيرون فهموا شعار الإمام عبد الرحمن لا شيع ولا طوائف ولا أحزاب ديننا الإسلام ووطننا السودان فهماً خاطئاً كأنه يدين الأحزاب. المعنى هو أنه في أمر المصلحة الوطنية السودانية لا أحزاب كما أنه في أمر المصلحة الإسلامية لا طوائف. اللهم صلي على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات، في الحياة وبعد الممات، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | نيازي مصطفى | 12-19-08, 06:35 PM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | نيازي مصطفى | 12-19-08, 06:39 PM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | yagoub albashir | 12-20-08, 07:02 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | جعفر محي الدين | 12-20-08, 07:37 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | محسية | 12-20-08, 07:28 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | الطيب رحمه قريمان | 12-20-08, 08:35 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | نيازي مصطفى | 12-20-08, 09:47 PM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | محمد أحمد إدريس | 12-20-08, 08:42 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | yagoub albashir | 12-20-08, 09:10 AM |
Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً | نيازي مصطفى | 12-20-08, 09:53 PM |
|
|
|