|
|
دى كديستكم ؟
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ لاشك ان مدعى محكمة الجنايات الدولية أوكامبو قد سهد ليلة البارحة باحثاً عن المعنى الذي اشار اليه الرئيس البشير من عبارة ( الكديسة)!.. ودون شك إن اوكامبو لن يجد المعنى المفيد فى معاجم اللغة ، لذلك سيقع اسيراً لتفاسير (غير حكومية ) لامر هذه الكديسة التى اطلقها البشير فى سنار .. ومن سوء حظ اوكامبو مع الانقاذ انه سيظل اسيراً للبحث عن مقاصد العبارات ومدلولاتها.. وقد فعل هذا الامر من قبل احد المفتشين البريطانيين فى سودان الخمسينيات ..يقال ان مستر استيفن طلب من الحاكم العام النقلية الى مركز مروى ، وفى مركز مروى اختار مستر استيفن حلة جلاس ، وفى جلاس ست الاسم كان مستر استيفن يجالس العواجيز ..كل هذا من اجل اتقان لغة الشايقية.. قضى مستر استيفن (دورتين رئاسيتين ) مابين جلاس والكرو ومقاشى ، واصبح يجيد كسر آخر الكلام بالطريقة زاتا.. وقرر العودة الى مانشستر وقد دون فى مذكراته كل لغة الشوايقة التى كتبها بالعربى وضبط مخارجها بالانجليزية .. رأى مستر استيفن ان يلقى النظرة الاخيرة على شوارع الخرطوم قبل الرحيل ، وكان يتعمد اختبار (معارفه اللغوية ) مع المشلخين فى السجانة ،وفى السكة حديد ، وديوم بحرى .. احس بالنشوة وظن انه يعرف لغة الشوايقة اكثر من كدكى !..وفى يوم من ذات الايام ركب مستر استيفن على الهنتر ،ورأى عند تقاطع الشارع احد رجال المرور بشلوخه الشايقية الصريحة ، فقرر ان يقترف مخالفة مرورية ليرى (آخر كلام ) الشايقى .. تخطى مستر استيفن الإشارة الحمراء ووقف فى منتصف الطريق وقال لرجل المرور الشايقى آ خرابة ، ما تدينى سفيفى )؟.. ببرود انجليزى اخرج الشايقى حُقة التمباك ورماها للخواجة على الطبلون ، ونسى مخالفته لقوانين الحركة وقال للخواجة: (أسناحى ، تنضقلم ، بحتْ من وين)؟.. ولاجل تعلم المزيد من لغة الضقلمة عاد مستر استيفن الى جلاس لمزيد من الاستقصاء والدرس .. وكلما سألوه عن كمية المعارف التى حصدها من كسرات الشوايقة قال ( حتيتى .. حتيتى )!.. ونعود الى عمكم اوكامبو .. فهو لايستطيع ان يأتى الى السودان ليتعلم كيف تتوالد المعانى من واقع الدواس بين الانسان والبيئة .. لذا اجد ان من حق اوكامبو علينا ان نعينه ببعض الشروح حول موضوع الكيس.. ونحيطه علماً بأمر كدايس برسقدان ، فهى تخاطب بلسان عربى فصيح رواد المقاهى ، ونحيطه علماً بأن ( التوم) فى السودان ـ حين ينام ــ ينقلب الى كديس بحثاً عن اللحم عند الجيران ، وقد اطلقت صحافة الانقاذ فى عهد الديمقراطية الثالثة على وزير الاعلام لقب(توم كديس)..ونحيط اوكامبو علماً بان السودان به قبائل من (الكدسة )، اشهرها كديس الخلا ،وكديسة السُرة، وكديسة بخيت .. فالسودانى لايرى فى الكدايس مجرد حيوانات اليفة ، بل هى جزء من ( التشكيلة ) البيتية والسياسية ايضاً.. وقد يعلم اوكامبو بحكم متابعته للشئون السودانية ان الغزل بين المحبين ( الحُنان ) يبدأ دائماً بسؤال الحبيب لحبيبته: (دى كديستكم)؟.. كل هذا الشرح قد لايلقى له اوكامبو بالاً.. لكنه قد يلقى بالاً لهذا السؤال.. إذا كانت الحكومة السودانية تتهمه دائماً بتسييس القضية ، هل يستطيع بعد مزيد من الاطلاع ان يتهم هو الآخر حكومة السودان باِعمال فنون الدراما على الحيثيات وفق نظرية جديدة هى ( نظرية الكدسنة فى زمان القرصنة وفى ظل عدم اكتمال نصاب انتخابات الكرسنة)؟..
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: دى كديستكم ؟ (Re: haroon diyab)
|
والله ياهرون .. ليها حق تغنى .. طالما وصلت تطمينات من رأس الدولة انو ما حيسلمها الى لاهاى .. ارجو ان تسمح لى بالتصحيح ... ان كديستهم هى التى تغنى الآن.. لكن بكرة سيكون لها شأن آخر ..!
| |

|
|
|
|
|
|
|