|
الطيب مصطفى :من عجائب إحتفالات الحركة الشعبية بفوز أوباما ...
|
لا أدري ما الذي أوحى إلى ياسر عرمان بالاحتفال بفوز باراك أوباما غير نزقه وخفته التي عُرف بها منذ أن كان طالباً يافعاً لا يجيد أكثر من استخدام السلاح داخل حرم الجامعة التي فرّ منها إلى الغابة بعد فعلته تلك المشينة عقب مصرع الطالبين الأقرع وبلل؟!
نرجع لنقول إن الحركة احتفلت بفوز أوباما في الخرطوم بتاريخ 29/11/2008م ووفقاً لما نقلته صحيفتها »أجراس الحرية« في اليوم التالي فقد دعت الحركة خلال الاحتفال... دعت الشعب السوداني إلى »انتخاب رئيس أسود على غرار ما تم في الولايات المتحدة الأمريكية«؟!!
بربكم هل من عنصرية أكثر من هذه... تتحدث الحركة عن رئيس أسود للسودان وكأن عمر البشير رئيس أبيض!! بربكم أيهما أكثر سواداً باراك أوباما أم عمر البشير وأيهما أكثر بياضاً باراك أوباما أم عمر البشير أو قل الصادق المهدي أو جلال الدقير أو الزهاوي إبراهيم مالك أو الواليين عثمان كبر وعلي محمود؟
أوباما ينحدر من أم بيضاء شقراء من الأنجلوساكسون بينما ينحدر عمر البشير - وفقاً للعرف الأمريكي- من أم سوداء وأب أسود لكن القضية أيها السادة ليست قضية بياض أو سواد فحسب وإنما لأن البشير ينتمي إلى الثقافة العربية الإسلامية التي ما أُنشئت الحركة الشعبية إلا لإنهائها وفقاً لتعريف الحركة لمشروع السودان الجديد فقد قال جون قرنق في محاضرة شهيرة في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية وفي مناسبات أخرى كثيرة قال »إن الهدف الرئيس للحركة الشعبية هو إقامة السودان الجديد الذي يعني انتهاء النموذج العربي الإسلامي وإقامة السودان وفقاً لمفهوم السودان الجديد من خلال الإحلال والإبدال بين النموذجين«.
ثمة أسئلة ينبغي أن تُطرح هنا للحركة ولياسر عرمان وجيمس واني إيقا نائب رئيس الحركة واللذين »تقيآ« حديثاً ينضح بالعنصرية ويثير الغثيان والاشمئزاز... هل الحركة الشعبية قومية بمعنى أنها للسودان والسودانيين جميعهم أم أنها جنوبية ؟!
|
|
|
|
|
|