أغنية شعبان عبد الرحيم الجديدة (خلاص مالكش لزمة تستاهل ألف جزمة)

Quote: أغنية مصرية جديدة لمؤلف أغاني "شعبولا" حول رشق الزيدي بوش بالحذاء "خلاص مالكش لازمة.. تستاهل ألف جزمة" صحف - إسلام أون لاين .نت - هبه زكريا القاهرة - "خلاص مالكش لازمة.. يا بوش يا ابن الذين.. تستاهل ألف جزمة (حذاء).. على اللي أنت عملته فينا". بهذه الكلمات استهل مؤلف الأغاني المصري إسلام خليل أحدث أغنياته، موجها الحديث للرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي رشقه صحفي عراقي "بفردتي" حذائه خلال مؤتمر صحفي ببغداد مساء الأحد الماضي، ويعتزم خليل أن يغني كلماته المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم، الشهير بـ"شعبولا". وأكد خليل أنه انفعل بالحدث الذي حاز اهتمام جميع وسائل الإعلام في العالم، وتلقته "الشعوب" العربية بفرحة غامرة؛ مما دفعه لنظم أغنيته خلال ساعة واحدة من الواقعة، وفقا لصحيفة "المصري اليوم" الخاصة اليوم الثلاثاء. المؤلف المعروف بكتابة معظم أغاني شعبان، والتي تطرقت لموضوعات سياسية بلغة شعبية بسيطة، أعرب عن فرحته بالصحفي العراقي، منتظر الزيدي، بطل الواقعة، وسعادته بـ"الإهانة" التي أصابت بوش بعد سنوات تعرض خلالها العرب عامة، والعراقيين خاصة، للعديد من الإهانات والانتهاكات على يديه. وقال خليل: "أخيرا لقيت حد غيري يقف في وجه بوش، أنا كنت أواجهه بقلمي وشعبان بصوته، ودلقوتي واجهه الزيدي بجزمته"، مضيفا أنه سيعرض أغنيته الجديدة على شعبان، فإن لم يتمكن من أدائها بسبب الأزمة الصحية التي ألمت به مؤخرا فسيفكر في مطرب آخر مناسب. شعبان هو الآخر أعرب عن سعادته بما تعرض له بوش قائلا: "حسيت (شعرت) بفرحة وانتعاش، وإن شاء الله هاكلم إسلام وأعرف كلمات الأغنية وأشوف هتعجبني ولا لأ، وإذا عجبتني هاغنيها على طول، علشان أشارك كل مصري وعربي فرحته في بوش، ولولا مرضي كنت قعدت مع إسلام وكتبناها سوا". ثنائي سياسي واشتهر الثنائي شعبان وإسلام بالعديد من الأغنيات الشعبية ذات المضامين السياسية، مثل "معلش يا عم بوش على البرج اللي انضرب، عقبال ما نضرب غيره ونفرح العرب"، و"الصورة والكتابة، أمريكا وإسرائيل، خلوا الدنيا غابة، وولعوا الفتيل.. نهار وليل شارون قاعد يجر الشكل". وكان آخر أعمالهما عقب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما ووجه فيها لبوش نقدا لاذعا: "يا سكة الندامة.. يا دنيا الوحوش.. إياك باراك أوباما مايكنش زي بوش.. ما هو بوش ابن الـ(...) شعللها في كل مكان.. أفغان وعراق وغزة، وآخرها سوريا كمان.. هيعمل إيه أوباما في مصايب بوش وأبوه". وكانت بداية شعبان بأغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" والتي حققت مبيعات بلغت - بحسب موزعين - 5 ملايين شريط. فرحة وتضامن الفرحة التي أبداها الثنائي الفني جزء من شعور شعبي عمّ الشارع العربي بعد الواقعة التي أُجمع على وصفها بـ"حدث العام 2008". وتجلى ذلك من خلال ردود أفعال المواطنين التي نقلتها وسائل الإعلام، وفي ذلك كتاب ورموز في المجتمعات العربية، فضلا عن نشطاء على الإنترنت أعربوا أيضا عن تضامنهم مع الصحفي العراقي. فبعد الواقعة مباشرة دشنت على موقع "فيس بوك" الإلكتروني عشرات المجموعات، من بينها "الحملة الشعبية لإعادة الجزمة اللي اضرب بيها بوش"، و"معا كلنا ندافع ونؤيد الصحفي اللي رمى الجزمة على بوش"، و"مطلب شعبي.. الجزمة الشهيرة يجب وضعها في متحف خاص أو في مزاد عالمي". وعرض المواطن السعودي، حسن محمد مخافة، من منطقة عسير جنوب غربي المملكة، شراء حذاء الزيدي بعشرة ملايين دولار، معتبرا إياه أغلى من كل عقاراته وأملاكه، وسيورثه لأولاده؛ ليصبح "مزارا باسم وسام الحرية". الاختصاصي النفسي، الدكتور عمرو أبوخليل، وصف ردود أفعال الشارع العربي قائلا: "الناس فرحين بما حدث؛ لأنه كسر دائرة العجز المفرغة، وشق ليل الإحباط الذي غشي الشعوب ببارقة ألم جديدة تؤكد أن الشعوب العربية تستطيع أن تؤثر فيما يجري حولها، ورد الصاع لمن يقهرها.. لهذا فرحوا". وأردف د. أبو خليل في تصريح لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "لقد دشن الزيدي معادلة مفادها أنه إذا توفرت الرغبة في المقاومة والتغيير فإن الشعوب العربية يمكنها ذلك بأي وسيلة حتى لو كانت بالجزمة، وكما أطلق أطفال فلسطين المقاومة بالحجر بدأت على يد الزيدي المقاومة بالجزمة.. لقد قلب شاب قرر أن يقاوم في جزء من الثانية الدنيا رأسا على عقب". وتابع: "لم يقذف الزيدي حذاءه في وجه بوش فقط، وإنما ألقاه في ماء القضية العراقية الآسن، وما زال هناك رافضون للمحتل لم ينسوا ما فعله بهم.. ألقاه في وجه الاستقواء الذي تمادى في غيه على حساب صمتنا تحت وطأة الشعور بالعجز الوهمي محطما تابوه (مقدس) الخوف من الحكام والإذعان في حضرتهم.. وأنا على يقين أنه كما نقول ما قبل 11 سبتمبر وبعدها، فسنقول الآن ما قبل ضرب بوش بالجزمة وما بعده".