|
Re: شيل كراعك من رجلى ! (Re: مؤيد شريف)
|
Quote: فإن السودان ليس جزءاً من الشرق الأوسط (الكبير)، هو فقط جسر تواصل بين العالمين العربي والإسلامي، ويرجح بعض خبراء المشروع أن السودان ملتقى للثقافتين العربية والأفريقية!
|
لسنا جزءاً منه، ولكن ألحقونا به، وعودة إلى ردك على مداخلتي : "أين غاندينا ؟ أين نهرونا" وها أنت تشهد، بأم عينك، والعالم يشهد ثورة الأحرار لمقتل صبي. لو كان عندنا غاندي أو نهرو ما ألحقنابالشرق الأوسط (الكبير ) أو الصغير؛
لو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما فرض علينا المصريون الا تنضم بلادنا إلى الكمونولث؛ لو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظل بيننا من ينعق صباح مساء أن بلادنا مجرد جسر، وبلادنا كانت المركز فبل ظهور الأقزام على الساحة؛ بلادنا صانعة حضارة، صانعة تاريخ ، وليست دخيلة أو متطفلة عليه. وولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظل بيننا من ينعق صباح مساء أن بلادنا عمق استراتيجي للمصريين، ولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لقال لهم : "إن كانت لكم استراتيجيات، فابحثوا عن عمق لها في بلاد غير بلادنا،
ولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظلت ذاكرة طفولتي تختزن ، إلى اليوم ، جملة ذلك الشاعرالمأفون: "الله يقدهم ، ناساً زرق شينين" ولما احتفظت ذاكرة طفولتي بصورة ذلك الزعيم، من كان يفترض فيه أن يكون غاندينا، وقد بدا لي كسمكة ، وهو يضحك ، ويصفق طرباً لكلمات ذلك المأفون؛ ولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظل بني وطني يقتتلون لأكثر من خمسين عاماً ليتفقوا على هوية، ولم يتفقوا بعد.
غاندي ، الزعيم ورجل الدين الحقيقي ، ظل صائماً حتى يرفع الظلم عن طبقة المنبوذين، وبين "زعمائنا" من يدعي صوم الخميس والإثنين، وهو يسرق ويختلس ويقتل دون أن يطرف له جفن ، أين غاندينا؟ ولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظهر في بلادنا رئيس يؤكد أن من قتلهم لا يتجاوزون العشرةآلاف، وها أنت تشهد، بأم عينك، والعالم يشهد ثورة الأحرار لمقتل صبي. ولو كان عندنا غاندي أو نهرو، لما ظلت مدارسنا تزحف إلى اليوم زحف عشرينات القرن الماضي، هل شاهدت كتب أطفال الهند؟ أسفي على أطفالنا في الأرياف ، وحتى في المدن ، وهم "يتلببون الليحان" وأطفال العالم ، ومنهم أطفال الهند ، قد اخترقوا حجب الحاسوب وشبكة المعلومات العالمية. بالأمس وصل الهنودإلى القمر، وقد سبقوناإلى الاستقلال بسنوات تسع فقط. أين نهرونا؟
عزيزي، نِعَْمَ من ذكرت من رجال، كم منهم شنقهم الخصيان وأشباه الرجال ، وساموهم سوء التشرد والمعاناة والعذاب؟ عندما نكفر بتلك الأصنام البائدة ، ونضعها في موضعها الصحيح من مزبلة التاريخ، وها أنت تشهد، بأم عينك ، والعالم يشهد، ثورة الأحرار لمقتل صبي، سيكون لنا شأن آخر.
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|