|
دا كلام يا عثمان ميرغني
|
حديث المدينة المديدة حرقتني ...!!
عثمان ميرغني كُتب في: 2008-12-02 [email protected]
لا ياجماعة.. بصراحة - جداً – هذه المرة أتفق مع د. نافع علي نافع في حديثه مع الطلاب في جامعة الخرطوم.. حينما يكون (المقام) انتخابات.. فإن (البسط) يتحمل أي لغة حزبية متحدية.. هكذا هي الإنتخابات في أي مكان ديموقراطي.. و(الحشاش يملأ شبكتو) بأصوات الناخبين طالما أنه لا يستخدم سوى الحجة والإقناع والخطاب العام.. ولمن فاتهم الإستماع - على سياق ما يقول مذيعو الأخبار- حملت صحف الأمس تصريحات (نارية) أطلقها نافع في حشد خطابي طلابي في جامعة الخرطوم.. في خضم حملة انتخابية قبيل انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم..وهي انتخابات لا ينظر إليها المجتمع السوداني على أنها محض تنافس طلابي ..لإرتباط منبر اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو منار.. ولن ينهار).. بتاريخ سياسي وطني صدامي مثير.. أبرز محطاته ثورة 21 أكتوبر 1964 التي أطاحت بحكم الجنرال ابراهيم عبود.. ثم حصار الرائد أبو القاسم محمد ابراهيم للجامعة بالدبابات في عام 1971.. ثم حركة شعبان (سبتمبر 1973) ضد الرئيس الأسبق جعفر النميري.. ومتواليات أخرى مشهورة في التاريخ.. وفي إطار حملة إنتخابية يباح التفاخر الحزبي و (العرضة) السياسية.. والتحدي.. و – بصراحة أيضا- نحن من جانبنا نرفع ايدينا بـ(المديدة حرقتني).. نريد مزيدا من المنافسة.. خطابا بخطاب.. حملة انتخابية بحملة (لمن استطاع اليها سبيلا)..لأن المنافسة تعني بكل بساطة تعني الدخول في حالة هرولة نحو الشعب.. إذا كانت المنافسة فقط بالخطاب السياسي والعقل والإقناع.. وكلما اشتدت المنافسة زاد الجوع السياسي لارضاء الشعب.. فيصبح الشعب هو الحاكم.. وذلك هو المعنى الحقيقي للديموقراطية.. أن يحكم الشعب ليس بجلوسه على كرسي الحكم ..بل بحكمه على من يجلس على الكرسي.. وحيث ان انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هي نموذج مصغر لانتخابات قادمة عامة في السودان.. فالأجدر ان يدخل اليها الجميع حتى نشهد فيهم (شيل التمساح) .. بروفة ليس للانتخابات العامة بل لمخاطر تلك الانتخابات.. الأجدر أن تبدأ كل الأحزاب حملتها الانتخابية العامة.. فالانتخابات حتى لو تأجلت فهو تأجيل محدود قصير المدى.. من شهر يوليو الذي تعيق فيه الأمطار الحركة في بعض ولايات السودان.. إلى شهر نوفمبر حيث ينصلح الطقس وتجف الطرق.. مهلة لا تتجاوز الأربعة أشهر.. وبحساب بسيط أن الباقي من الزمن ليس أكثر من (11) شهراً حتى ولو تأجل موعد الانتخابات.. وهو زمن (يا دوبك) يسمح بحملة انتخابية جادة.. لأن العمليات التمهيدية تبدأ قبل فترة طويلة من يوم الاقتراع.. سجل الناخبين مثلاً.. الترشيحات والطعون.. سلسلة طويلة من الإجراءات الحتمية.. على كل حال د. نافع.. قال لكم بالفم المليان.. (يا.. انتخابات.. يا.. نحكم لقرن قادم).. إبن حلال يفتح الباب ويرد عليه.. و..(المديدة حرقتني..)..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|