احمد المهدى...انى احترمك جدا

Quote: السيد أحمد المهدى لـ «الرأي العام»: أنا متعدد الزوجات واهتم بشؤون المطبخ!! التاريخ: الجمعة 21 نوفمبر 2008م، 23 ذو القعدة 1429هـ حوار: انتصار فضل الله - تصوير: سلمى سلامة ظللت أتخيل شخصيته طوال الطريق وأنا متوجهة الى منزله، وعندما وصلت استقبلنا بابتسامة عريضة أذهبت عن مخيلتي تلك التكشيرة المرسومة على وجهه، فوجدته رطب اللسان.. الإمام أحمد عبدالرحمن المهدي،شغل منصب وزير في العديد من الوزارات بالبلاد وغيرها من المناصب، جلست اليه بعد ان اخذت قسطاً من الراحة ثم بدأت أتجاذب أطراف الحديث معه حول بعض من جوانب حياته الاجتماعية.. - تلقيت تعليمي الأولي في مدارس الأحفاد بالسودان والثانوي في فكتوريا بالاسكندرية، أما المراحل الجامعية في بريطانيا حيث تخرجت في جامعة اكسفورد بشهادة الماجستير في علوم القانون بعدها قمت بدراسات في العلاقات الدولية بجامعة لندن.. - كانت مباشرة مواجهة المهام والمسؤوليات الجسيمة التى القيت على عاتقي في فترة مبكرة وأول مهمة لي كانت سكرتير خاص للإمام عبدالرحمن المهدي حيث كنت متفرغاً لبعض الجوانب وهذا اتاح لي فرصة العمل في مجالات متعددة، وفي تلك الفترة كنت قد بدأت ممارسة المحاماة في مكتب السيد محمد أحمد المحجوب وعملت مع عدد من المحامين المرموقين أمثال الرشيد الطاهر بكر والسيد محمد ابراهيم خليل وتعرفت فيها على مجموعة كبيرة من الاخوان والاصدقاء في مهنة المحاماة إلا اننى لم أتمكن من التفرغ للعمل القانوني حيث شغلتني جوانب أخرى، فقد كنت في مرحلة مديراً عاماً لشؤون الأنصار ورئيساً لرابطة شبابها وهذا العمل أدخلني في السياسة من أوسع أبوابها.. - أول زواج لي كان في العام 9591م وكان عادياً جداً، ونظامنا كأنصار كنا نتزوج بمهور رمزية والزواج يتم دائماً في احتفال سنوي هذا الاحتفال يسمى بمهرجان الزواج وهو يقام في 72 رجب وفيه تعقد الزيجات بصورة تكاد تكون جماعية وهذا النوع من الزيجات كان الأنصار أول من بدأه في السودان وهو ما يسمى الآن بالزواج الجماعي وكل العقودات فيه تتم بمهر «2» جنيه للبكرة وجنيه للثيب ذلك تخفيضاً لتكاليف الزواج وعملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «أكثرهن بركة أقلهن مهراً».. - أنا متعدد الزوجات ولي قصة في كل زيجة من الزيجات وسعيد جداً والحمد لله كما لي من الأبناء والبنات ما يمتعني ويجعلني شاكراً للمولى عز وجل، وقد تزوجت من بنات خلفاء المهدى «الخليفة عبدالله والخليفة علي ود حلو» ومن بنات اخوالي واعمامي ومن العقليين واخرهن من الشايقية، ففي كل زيجاتي أراعى مسألة الاقتصاد في الصرف والزواج لا يتعدى مصاريف الزوجة ولوازمها وقليل من الحلي الذهبية مع الحرص على عدم المبالغة وكنت اتمنى ان نحافظ على هذا النهج بالنسبة لأبنائنا وبناتنا ولكن رغم البذخ الموجود حالياً نحاول تجنبه بقدر الامكان.. - أهتم بشؤون المطبخ لأنه المركز الرئيسى الذى تنطلق منه اكراميات الضيوف ولي زوجة مولعة به وقديرة في فنون الطبخ، بالتالي تجديها شعلة نشاط في البيت لترتيبه وتوفير لوازم الغذاء للأسرة وحاشية البيت والمنتمين اليه، فزوجتي السيدة سلوى احمد هي الرابط الذى يربطني بالمطبخ، واذا خيرت لدخول المطبخ فليست لي طلبات خاصة في الأكل أو الشرب لذا تجديني في يدى من يحضرون هذه الأشياء ولم يحدث ان طلبت أكلة معينة أو مشروباً بعينه، فأتناول كل ما يقدم لي اذا اعجبني استمتعت به واذا لم يعجبني تركته مع القليل من التعليقات باسلوب ظريف ولكني أحب تناول عصير البرتقال «في الصباح» وكوب من اللبن «في المساء» قبل النوم مع الشاي والقهوة طوال ساعات النهار.. - أهوى الشعر والاطلاع على كتب التاريخ وأحرص على جمع المعلومات عن تاريخ المهدية وهذه الأيام وللمرة الثانية اقرأ ترجمة الكتاب المشهور «حرب النهر» وهذا الكتاب فريد في نوعه اذ انه عبر بصورة ناطقة عن المهدية وبعض حروبها، كما احب الشعر القديم والشعر غير الحديث ويعجبني الشعر الجاهلي كثيراً وكنت احفظ بعض المعلقات.. - عندما كنت شاباً لم أكن استمع الى الأغانى لأن السياسة سرقت وقتي وكانت همي وحالياً أجد متسعاً من الوقت للاستماع الى اشرطة النكات التى تضحكني كثيراً وأردد الاناشيد الشعرية، ولكنى لا اهتم بترديد الأغانى لأني لا احفظها، وفي كل الاحوال تعجبني الكثير من الأناشيد الوطنية وربما تعجبني ندى القلعة في اغانيها الحماسية فهي تذكرني بحكامات زمان.. - أحاول ان احقق قدراً كبيراً من الانصاف بين أبنائى وبناتي حسب الاستطاعة في التعامل والمساواة والحمد لله هذا متيسر بسبب التعليم الذى عم جانب البنات فجميعهن خريجات وبعضهن تفوقن أكثر من الاولاد، فأول من نال الدكتوراة بنت من بناتى وهي «طبيبة» ومن أولادى محامين وأساتذة وأتمنى لهم التوفيق، وآخر العنقود وجد حظه من الدلال وهو ولد واسمه الطاهر ونحاول ان نلبى كل طلباته فهو حالياً يدرس في بريطانيا وأتمنى ان يدخل جامعة اكسفورد..