|
من يعطف على ميداليتنا اليتيمة
|
أولا: أوراق يابانية المتابعون لشئون الرياضة خاصة الشق الأولمبي منها قد يستذكرون الآنسة اليابانية تكاهاشي ناؤكو التي أهدت اليابان ميداليتها الذهبية الأولي لسباق المارثون في أولمبياد سيدني في عام 2000. وللذين لا يعلمون، فقد أعلنت تكاهشي أمام كاميرات الصحفيين قبل أسبوعين تقريبا اعتزالها المشاركة في منافسات هذه الرياضة.إلا أن الخبر الأهم هو العرض الذي تلقته للقيام بدور ممثلة في مسلسل درامي ياباني سيمطرها ذهبا ويحدث نقلة نوعية في حياتها. تكاهاشي ليست الأولى ولن تكن أنموذجا أخيرا لظاهرة انتقال الرياضيون اليابانيون من الحياة الرياضية إلى الحياة الإعلامية أو السياسية، فقد سبقتها اراوكا شيزوكا الحائزة على الميدالية الذهبية للتزلج الراقص على الجليد figure skating في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة تورينو الايطالية في عام 2006 وتعمل حاليا معلقة رياضية مرموقة في قنوات التلفزيون الياباني التجارية. وهناك كثير من الأمثلة والنماذج للهالة الإعلامية التي تتركها الميدالية على اليابانيين فضلا عن الترقي في السلم الاجتماعي الذي عادة ما يبدأ بلقاء الإمبراطور ورئيس الوزراء والدعوات التكريمية الاحتفائية. وهناك طائفة منهم من وجد نفسه مرشحا لمقاعد البرلمان وهو أنموذج لا يختلف كثيرا عن تجربة السباح السوداني سلطان كيجاب الذي ترشح لمنصب الرئيس ولم يكلل سعيه بالنجاح. بصدق تمنيت فوزه رغم تهكم البعض، على الأقل كنا سنسلم من لسان ويد آخرين علنا صبرا فيهم. أو ليس المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|