النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-01-2024, 00:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2008, 01:21 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟

    متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟
    هجرة قيادات المرجعية للمؤتمرمكسب للحزب وتؤكد سوء اختيار مولانا لمعاونيه.
    أخطأ الميرغني عندما لم يدرك أن الظروف التى تهيأت للصادق لا تتوفر له.

    النعمان حسن
    فجأة وبلا مقدمات اصبح الحزب الأتحادى الديمقراطى موضوعا مثيرا للجدل واستخفاف الطابور الأنقاذى بل ومادة خصبة لفنانى الكاريكتير وذلك بسبب هجرة بعض من نصبوا أنفسهم أو نصبهم السيد محمد عثمان الميرغنى زعماء ووجهاء للحزب تجاه المؤتمر الوطنى ولو أدرك من وجدوا فى هجرتهم سانحة للتقليل من الحزب الأتحادى والنيل منه أن هؤلاء ليسوا بوجهاء وقيادات فى الحزب لان قاعدة الحزب صاحبة الحق لم تكن هى التى انعمت عليهم بهذه المكانات وانما الذى انعم عليهم بها دون وجه حق هو السيد الميرغنى.
    ليت هؤلاء يدركون أن هجرة هؤلاء نحو المؤتمر الوطنى لهى اولى الخطوات التصحيحية فى مسيرة الحزب فالذين خرجوا من الحزب وإتجهوا نحو المؤتمر والذين ما كانوا سيفعلوا ذلك إلا لمصلحة، والتى بسببها تقربوا للميرغني ونصبهم قادة على الحزب رغم أنف قاعدته بسبب مصلحة مشتركة ومنافع متبادلة فالميرغني وجد فيهم الذين يكرسون له الهيمنة على الحزب بينما وجدوا هم فيه ما ليس متاحا لهم لو أن القاعدة هى التي تنتخب قياداتها مما يوصد فى وجوههم ابواب الوزارات والمراكز القيادية فى الدولة ليؤمنوا مصالحهم التي هى دافعهم للوقوف بجانب حزب الرجل الواحد ولإن الميرغني رجل ذكي وصاحب تجربة ومزاجى كما انه لايطيق من اي منهم كلمة (لا) ولو همسا ولا ابالغ إن قلت فى الحلم لهذا ما أن يحس بأن ايا منهم إستنفذ اغراضه وأعطاه ما يملك ولم يعد له ما يضيفه فإنه ـ ودعونى استخدم هنا تعبيرا درج عليها الرياضيون فإنه - يشفره ـ يعنى يحوله للإرشيف بعد أن يكون حرق أوراقه ويأتي ببديل له ليلعب نفس الدور.
    لهذ فإن من يرصد حركة التبع والموالين (والمطبلاتيه) يجد أن الذين ينفصلون عن الميرغني هم دائما الأقرب اليه.
    من هنا اٌقول أن رحلة الهجرة نحو المؤتمر الوطنى هى اكبر مكسب للحزب للأسباب التاليه :
    أولا: لإنهم لا مكان لهم فى الحزب طالما أن مصالحهم الشخصية هى التي تحركهم.
    ثانيا: الحزب يكسب بخروجهم مرتين وذلك لإن حاشية التطبيل اعداء المؤسسية فى الحزب تناقصوا.
    وثالثا: لإنضامهم للحزب الذى يقوم على المنفعة الخاصة لإعضائه ومنسوبيه وهؤلاء لا نفع منهم للحزب لإنهم ليسوا اصحاب مبادئ لخدمة الوطن.
    إذن الذين يرون ما يشهده الحزب من هجرة نحو المؤتمر الوطني هو إضعاف له فهو فى الواقع مساهمة فاعلة فى عودة حزب الحركة الوطنية ليعود لمكانته لإن هؤلاء كانوا من العوامل السالبة فى مسيرة تصحيح مسار الحزب التى إنطلقت منذ إنتفاضة أبريل وظل أمثال هؤلاء يجهضون كل محاولات التثوير فى الحزب ومن حسن الحظ أن ظهور هؤلاء على حقيقتهم تزامنت مع الخطوات الجادة من اجل بناء حزب مؤسسي يؤكد ذلك أن فى الوقت الذى يتجه المتخازلون نحو مكانهم الطبيعى فى حزب المصالح الخاصة فإن الشرفاء منهم بدأوا هجرة معاكسة وهم ينفضون من حول الميرغني بعد أن أكد لهم أنه لا يقبل إطلاقا بحزب مؤسسي ديمقراطى وقد أخذ هؤلاء ربع قرن من التيه والضلال ظنا منهم أن الذين أنفضوا من حول السيد يكابرون ويفترون عليه حتى أن إستبانوا الحقيقة بأنفسهم وهاهم من داخل المرجعية يرفعون راية المؤسسية بعيدا عن السيد بعد أن تأكد لهم أنه لا طريق للحزب غير هذا .
    واهم من يظن أن الحديث عن الميرغنى إستهداف له أو رفض له فى شخصه وإنما هو رفض لموقفه وتوجهاته التي تقف عثرة فى بناء المؤسسية فى أهم حزب وهو حزب الحركة الوطنية وصاحب أكبر إنجازاتها فى الديمقراطية.
    الإتحاديون لم ينكروا يوما أن طائفة الختمية شريك اصيل فى حزب الحركة الوطنية ولعل ما لم يقبلوه فى تاريخهم أن يراس الحزب طائفي قبلوه للسيد محمد عثمان الميرغنى وقدموا له رئاسة الحزب فى طبق من دهب بالرغم من انه لم يكتسب هذه الرئاسة عبر مؤسسة حزبية وعبر الإقتراع فى مؤتمر عام ومع ذلك لم يحدث ان قدم أى إتحادى نفسه بديلا له او منافسا له فهناك اجماع صامت على رئاسته حتى من الذين يخالفونه الراي باعتباره رجل المرحلة ويحتاجه الحزب ولكن الأتحاديين يجمعون فى نفس الوقت أنهم أرادوه رئسا لحزب وليس سيدا عليه يديره بعقلية زعيم الطائفة وهاهم الأن بعد أن فشلت كل مساعيهم فى ان يتجاوب مع طموحات الإتحاديين ليصبح رئيسا لحزب مؤسسى ديمقراطى يلتزم بمبادئ الحزب، كان لابد لهم أن يتخطوه وان يصرفوا النظر عنه بعد ان أهدروا ربع قرن من اجل ان يتوافقوا وهم يحسون بالمرارة لإنهم اخذو بيد الميرغنى بعد إنتفاضة ابريل وكان بمواقفه من الذين حادوا عن الحزب ومبادئه وإرتضى ان يكون فى حضن الدكتاتورية التىأستشهد فى مقاومتها شهيدين من اكبر قادة الحزب الذين اسسوا تاريخه القديم والحديث، هما أسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندى.
    فالميرغني قد عايش بنفسه ماكان حوله من نزاع بين الذين رفضوا الصفح عن مواقفه وبين الذين غضوا الطرف عن مواقفه لأحساسهم بحاجة الحزب له والميرغنى يعلم بانه كان يومها فى أنتظار الحكم عليه وما كان وقتها يملك من الكلمة ما يمليه على الإتحاديين لهذا كان عفوهم عنه نابع من إرادتهم حتى أنهم وقفوا يومها فى وجه مناضلين كانوا يرفضون الصفح عنه ولكن هاهو الزمن يثبت صحة ما كان يراه هؤلاء فالميرغنى لم يخذل الذين راهنوا عليه فى أن يحقق المؤسسية بل ظل يقدم ما يؤكد أنه لا يلتزم مبادئ الحزب الرافض للدكتاتورية وقد رأيناه يعلن فى أخر مؤتمر من مؤتمراته الخاصة والخصوصية يتهدد الحاشية التي إختارها بنفسه من يهاجم منهم المؤتمر الوطنى منفلت ويستحق العقاب مخالفا بتهديده هذا مبادئ الحزب التي تقول انهما ضدان لا يلتقيان ومواقف الحزب الذي يشهد تاريخه أنه الوحيد الذي لم يتورط أو يشارك فى نظام عسكرى بل ظل فى مواجهة هذه الإنظمة حتى زالت كما انه قبل مشاركة منسوبيه فى النظام الدكتاتوري ليضع الحزب مسوؤلا تضامنيا مع النظام في ممارساته المرفوضة من الإغلبية العظمى للشعب السوداني إلا المنتفعين منه.
    سؤال ظللت أقتله بحثا ولا ادعى أننى توصلت لإجابة له ولى على الأقل أجر الإجتهاد:
    لماذ أضاع الميرغنى فرصة أن يكون رئيسا وزعيما لإكبر حزب سياسي وصاحب الأغلبية المطلقة فى السودان حزب الوسط الذي يضم كافة قطاعات المجتمع؟
    لماذا لم يستثمر هذه الفرصة التي لاحت له وما كان يحلم بها فأضاعها بإنتهاجه سياسة إستهدف بها (ختمنة) الحزب وإدارته على طريقة الطائفة ؟
    البحث عن الإجابة على هذين السؤالين تبدا من الوقوف عند مقولة متداولة بين الإتحاديين منسوبة للسيد محمد عثمان الميرغنى أنه قال: (لن اعيد الخطأ الذى ارتكبه والدى مع الأزهري).
    بصرف النظر عن صحة هذه المقولة التي نسبت اليه فإنها تعبرعن طريقة تفكيره والتي هى السبب فى أن يضيع الفرصة التى لاحت له ليكون فى نفس الوقت السبب فى تهديد أكبر وأهم حزب بالضياع.
    وفى تقديري الشحصى أن هذه المقولة هى التى صاغت شخصية مولانا وحكمت تصرفاته وذلك لإنه فى بداية مشواره رصد مواقف وظروف معينة رسخت فيه هذا المفهوم وهى:
    اولها: انه عايش أن والده بقبوله الزعامة الروحية للحزب وسماحه للأزهرى بالزعامة السياسية حققت للأخير ما لم يتحقق له لهذا قرر الا يعيد التجربة ويسمح لمن يستأثر بالزعامة السياسية حاصة بعد أن رحل الشهيد الشريف حسين الهندي الذى كان يغطي عليه فى حياته تماما.
    ثانيا: بلغت به الدروس التى إستخلصها من تلك التجربة (والباب البجيب الريح سدو وأستريح) فإنه عمل على الجمع بين زعامة الطائفة وزعامة الحزب السياسية وهى معادلة فشل فى التوفيق بينهما.
    ثالثا: ولهذه اهمية قصوى فلقد عايش تجربة حزب الأمة الذي كانت علاقة زعيم طائفة الأنصار فيه على نفس نهج الحزب الوطنى الأتحادى حيث كان زعيم الطائفة السيد عبدالرحمن المهدي الأب الروحي للحزب أما الزعامة السياسية فلقد كانت للسياسين من غير اتباع الطائفة فكان عبدالله بك خليل هو الزعيم السياسي ومن بعد محمد احمد محجوب.
    وهنا فلقد عايش الميرغني تمرد الصادق المهدى على هذا الواقع ورفض نهج والده السيد الصديق فاطاح بالمحجوب ليجمع بين زعامة الطائفة وزعامة الحزب وعلى هذا النهج سار الميرغنى على درب الصادق الا انه اخطا التقدير . فالحزب إلإتحادى ليس هو حزب الأمة ففى حزب الأمة طائفة الأنصار هى الحزب حيث لم تكن للحزب قاعدة خارج دائرة الطائفة بينما لم تكن لطائفة الختمية نفس الوجود فى الحزب الإتحادي حيث كان الإتحاديون هم الذين يشكلون الإغلبية العظمى ولا يزالون فى الحزب وقد أكدت هذه الحقيقة صناديق الإقتراع بعد إنقسام الختمية وتاسيس حزب الشعب الديمقراطى والتى تفوق فيها الحزب بدون السند الطائفى تفوقا ملحوظا عليها لهذا فإن مولانا أخطأ التقدير لإن الظروف التى تهيأت للصادق لا تتوفر له.
    لهذا نجح الصادق وأخفق الميرغني حيث إنتفضت القاعدة الإتحادية فى وجهه بينما لم يواجه الصادق تمردا كما واجه الميرغني.
    ومع ذلك يمكن القول أن الميرغني وقع تحت تاثير هذه العقلية وأنه خسر الكثير وفى الطريق ليخسر كل شئ وربما يحصد فى النهاية حزبا صغيرا محدودا بالطائفة لايحقق له أكثر من أن يقول أنا موجود.
    هذا النمط السلوكي لمولانا يفسر لنا الكثير من المواقف التى لا نجد لها تفسيرا إلا إذا ارجعناها لهذه النظرة التى حكمت ولاتزال تحكم تصرفاته ولعلنى اقدم بعض النماذج لهذه السلوكيات:
    1- هنالك ثلاثة شخصيات كانت الأقرب لسد الفجوة فى قيادة الحزب بعد رحيل القيادة التقليدية وهؤلاء يقف الدكتور: (احمد السيد حمد) على رأسهم فلقد كان سكرتيرا للحزب وهو موحد قبل الإنقسام بجانب الرئيس الأزهرى لهذا ليس هناك أقرب واكفأ منه لتولى الرئاسة بعد رحيل الشريف.أعلم أن هناك من سيقول أن الدكتور خرج من الحساب بسبب تورطه فى نظام مايو ولكن كان من الممكن أن نقبل هذه الحجة لو كان القرار بيد شخص غير الميرغني أو بيد الذين كان لهم موقف من مايو ولكن طالما أن السيد محمد عثمان الميرغنى المتورط فى تأييد الإنقلاب هو الذى كان يحتكر القرار وهو الذى حدد من يكون ومن لايكون فإنه لا يمكن له ان يقصيه لهذا السبب وهو نفسه كان متورطا مثله بل هو الذي طلب من الدكتور ان يشارك فى الحكومة التى لم يكن يعارضها ووجود الدكتور فيها يحافظ على مصالحه ومصالح الختمية كما أن مشاركته ترضى مصر بعلاقتها المتميزة مع النظام فكيف له إذا أن يقصيه لهذا السبب وهو المسوؤل عن تورطه بإعتراف الدكتور نفسه بان السيد محمد عثمان الميرغني هو نفسه الذى قدم شقيقه عضوا بالمكتب السياسي فى منصب أعلى من الدكتورفى نظام مايو كما قدمه نأئبا له فى رئاسة الحزب ثم قدمه لإرفع منصب فى الدولة رئيسا لمجلس راس الدولة ممثلا للحزب فإن كان التورط فى مايو هو الذي ابعد الدكتور وهمشه فى الحزب فلماذا إذا لم يكن مصير شقيقه نفس مصيره وكيف نال كل هذه المواقع التى أكدت أنه يفعل ما يريد بل فى أغرب مفارقة تؤكد كيف أن مولانا كال بمكيالين فلقد تجاوب مع إحتجاج الإتحاديين ضد الدكتور وقبل إبعاده عن عضوية مجلس السيادة فى المقعد الشاغرالخاص بالحزب ليذهب المنصب لغير الإتحاديين فهل منصب عضو مجلس رأس الدولة ارفع من منصب الرئيس ولماذا لم يتجاوب الميرغنى مع إحتجاج الإتحاديين على إختياره شقيقه المتورط فى مايو وابعده من منصبيه لنفس السبب وحقيقة السؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذ كان الإحتجاج على عضوية الدكتور فى مجلس رأس الدولة أكثر حدة من تلك فى مواجهة السيد أحمد الميرغني صاحب المشاركة الأكبر فى مايو والذي رشح لإعلى منصب فى الدولة مما يثير الشبهة في أن الأمر كان مدبرا ومخططا له فى سيناريو يستهدف الدكتور أما إن كان الإحتجاج من الإتحاديين فلماذا تجاوب معه مولانا ولم يتجاوب مع الإحتجاج فى شقيقه ثم متى كانت الإحتجاجات والضغوط تثنى مولانا فيتراجع عن قرار له.
    الأمر هنا واضح فالدكتور لابد ان يبعد ويهمش لإنه من الذين يهددون مولانا فى رئاسة الحزب بل هو الأقرب، ومايؤكد أن(حرق) الدكتور واحد من أهداف مولانا لتعبيد طريقه للرئاسة بإقصاء كل من يمكن ان ينافسه فلقد اقدم مولانا على خطوة كانت مفاجأة كبري بكل المقاييس ان يعمل مولانا على إسقاط الدكتور فى دائرة الحلفايا المقفولة للإتحادي وذلك بترشيحه إتحادى ختمي من المقربين له منافسا له فى نفس الدائرة وبالفعل كان للآلف صوت التى حازها السبب المباشر فى سقوط الدكتور وخسارة الحزب للدائرة لمرشح الجبهة الإسلامية الذي تفوق عليه بفارق 73 صوتا فقط والسبب واضح فى ان فوز الدكتور بالدائرة يعيده للسطح فى قيادة الحزب لهذ كان لابد أن يسقط حتى يأفل نجمه وهذا ما حدث بالفعل.
    لم يراع مولانا فيما فعله بالدكتور أنه لم يكن زعيما إتحاديا مناضلا فحسب بل هو رجل الطائفة الأول فى الحزب بجانب السيد على عبدالرحمن والساعد الأيمن اللسيد على وسفير الختمية فى الحزب لهذا فإنه لايستحق هذه النهاية على يد زعيم الطائفة لخوفه من ان يعيد تاريخ الأزهرى ويصبح رئيسا للحزب ويسد الطرق امامه لعدم وجود المقارنة خاصة وهو يملك الإسم والشخصية والكفاءة والتاريخ فى الحركة الإتحادية وما حسب عليه سلبا وشكل نقطة سوداء فى تاريخه يتحمل مسئوليته السيد محمد عثمان الميرغني الذي ورطه طالما أن مشاركته فى مايو تمت بناء على طلبه وبضغط من حليفه التقليدى مصرفكيف يعود ويستغل هذه الورطة للتخلص منه لخوفه من التفوق عليه فى الرئاسة.بينما لم يتعرض شقيقه لنفس المعاملة وكم كان مذلا للدكتور أن يفرض عليه مولانا أن يقسم مع الذين أقسموا على رئاسته وطاعته فى مؤتمر المقطم .

    ثانى الشخصيات التى رأى فيها السيد خطرا على زعامته كان السيد الشريف زين العابدين الهندى وكانت حربه معه هى الأشرس والمفارقة هنا أن الشريف هو الذى أنقذ مولانا ووقف فى طريق الذين ارادوا محاسبته على مواقفه الخارجة على مبادئ الحزب وتصفية وجوده فيه وكان هذا فى متناول الإتحاديين لأن مولانا يومها- بعد إنتفاضة أبريل- كان مستسلما لما يقررونه بشأنه لإنه لايملك القوة التى يواجه بها التيار الرافض له والذى كان يقوده عمالقة فى الحزب على راسهم الأب الروحى والمناضل الحاج مضوى وأحمد زين العابدين ومعهم كافة الإتحاديين الذين إنقسموا وأسسوا الحزب الوطنى الإتحادى لما فشلوا فى إبعاده وما كانوا ليفشلوا فى تصفية وجوده لولا وقوف الشريف بنفوذه القوى وسط الإتحاديين يومها بجانبه فلقد انقذه الشريف أكثر من مرة قبل أن يقوى عوده ويبدا تصفية من يهددوه على الرئاسة بما فيهم الشريف نفسه .
    ولإن موقف الشريف كان غريبا يومها ولما لى من صلة وثيقة به على المستوى الشخصى واجهته فى لقاء جمع بيننا طلبا لتفسير منه وهو يقف على خط متوازى مع الإتحاديين إنحيازا لمولانا وإحترمت يومها وجهة نظره التى كانت لحظتها كما قال من أجل الحزب والوطن حيث قال لى : (مولانا هو زعيم طائفة هى جزء من الكيان الإتحادى وتاريخه واحد أعمدته وإبعاده وهو الزعيم يعنى إقصاء لوجود الطائفة فى الحزب بينما هناك كثيرون من كبار الطائفة لم يكونوا على إتفاق معه فى موقفه كما ان الأتحاديين تعرضوا لتصفية شاملة من النميرى، والختمية هم الكيان الوحيد داخل الحزب الذى إحتفظ بوجوده وتنظيمه ونحن بحاجة لهم ومن المصلحة أن نستغل تنظيمهم)، ولو أن الميرغنى كان متجردا حسن النوايا مثله لكان موقف الشريف فى مصلحة الحزب ولكنه لم يكن كذلك لهذا كان له راى أخر . . أنظروا كيف كانت نظرة الشريف للأمربمثالية لم يفكر فى ان يكون مولانا خطر على زعامته وهو الآقرب والأكثر شعبية ولما إجتمعت الهيئة الخمسينية التى تم الإتفاق عليها بصفة مؤقتة لقيادة الحزب لفترة إنتقالية حتى إنعقاد المؤتمر العام واقتسمت يومها مناصفة بين القادمين من المعارضة واولئك من داخل السودان دون تمييز لموقفهم من مايو وكان بينهم بالطبع السيد (محمد عثمان) إلا أنه لم يكن وقتها يملك أى قوة حيث كان عضوا عاديا كسائر الأعضاء بل ربما عضوا غير مرضى عنه من الأغلبية لهذا لم يصدر عن الإجتماع حتى بإشارة لرئاسته للحزب بينما أنتخب الشريف بالإجماع أمينا عاما مفوضا لتنظيم الحزب ومكلفا بالإعداد للمؤتمر العام مما اثار الميرغنى وضاعف من إحساسه بخطورته على زعامته.
    لم يقف الشريف عند هذا الحد فلقد فأجأ الإتحاديين الذين نظموا أول مؤتمر جامع فى كردفان معقل الإتحاديين ووسط دهشتهم أعلن لهم ترشيح السيد رئيسا ليسقط فى يدهم ترشيحه هو فإحترقوا فى دواخلهم وقابلوا حديث الشريف بإستنكار صامت بينما تعرض الشريف للنقد والرفض لحديثه من كافة الإتحاديين فى كل أنحاء السودان .
    هكذا كان موقف الشريف المعروف بزهده فى المناصب فماذا كان موقف السيد الميرغنى منه ؟ لقد فعل كل شئ ليقصيه عن الحزب خوفا من أن يعيد النظر فى ترشيحه ويبقى منافسا أقوى له ولم يقف الشريف عند هذا الحد فى نجدة مولانا ضد التيار الرافض لبسط هيمنته على الحزب فلقد أجهض الشريف أكبر مشروع لتوحيد الحزب فى سنة 86.
    فلقد تبنت يومها هيئة دعم وتوحيد الحزب الإتحادى جمع كل الفصائل الإتحادية ومنسوبى الوسط لتوحيد الحزب فى مؤسسة ديمقراطية وبعد إجتماعات متواصلة شارك فيها كل رموزالحزب وقياداته النقابية والمهنية واغلبية اعضاء الهيئة البرلمانية الذين بلغ عددهم 37 نائبا وكانت اهم الإجتماعات التى اثمرت الوصول لإتفاق نهائى تلك التى عقدت بجامعة الخرطوم قاعة102 اشهر قاعات الجامعة ومنزل النائب هاشم بامكار ومنزل احمد مختار جبرة وكان إتفاق التوحيد من عشرة نقاط اهمها:
    ان يبقى زعيم الطائفة مولانا راعيا للحزب فى نفس مكانة والده مما يعني عدم ترشحه للرئاسة وأن تكون الهيئة البرلمانية مشرفة على شوؤن الحزب حتى إتعقاد المؤتمر العام والذى تحدد له حد أقصى للإنعقاد سته أشهر وكانت المفاجأة ان الميرغني لم يجاهر برفض لإتفاق بعد ان راى معارضة الهندى له وكانت معارضة الشريف له السبب المباشر فى فشل المشروع عندما دق الميرغنى اخر مسمار فيه ونظم ليلة سياسية فى الكلاكلة سانده فيها الشريف وأعلن فيها تكوين لجنة من قيادات الختمية للإشراف على المؤتمر العام للحزب ليسحب البساط من الهيئة البرلمانية وليجهض إنعقاد المؤتمر الذي لم ينعقد حتى اليوم والمفارقة يومها أن هيئة دعم وتوحيد الحزب كانت عنيفة فى ردة فعلها على إجهاض الإتفاق بأن قررت فصل السيد محمد عثمان الميرغنى من الحزب و تصدر خبر فصله المانشيتات الرئيسية للصحف ومن يومها اخذت المعركة بين الميرغنى الذي يصر على الهيمنة على الحزب وإخضاعه لإمرته وزعامته الفردية فى مواجهة الرافضين لهيمنته المتمسكين بمؤسسية الحزب ولكنه كان وقتها قد إشتد عوده بمعاونة الشريف الذى إنضم فيما بعد للرافضين له بعد فوات الأوان.
    لم يخلو ذلك الموقف من مفارقة غريبة فلقد كانت سكرتارية هيئة الدعم والتى وقفت وراء المشروع وفصل السيد خماسية التكوين، من شخصى وباشرى وهشام بشير ومحمد مالك وطه على البشير والأخير هو الأن بعد ربع قرن رئيس لجنة إستقبال الزعيم ومحمد مالك من دعاة توحيد الحزب تحت هيمنة الزعيم.
    ثالث الشخصيات التى أعلن عليها مولانا الحرب لنفس السبب محمد اسماعيل الأزهري الذي صورت له عقلية الوراثة فى أدبياته ان يشكل خطرا عليه خاصة وأنه كان ناشطا فى الحزب ووجد قبولا من كثيرين فحاربه سوا أحس بخطره عليه اوعلى إبنه بعد ان شرع فى تهيئته للزعامة.
    الأن وبعد أن تم فك الإشتباك والتداخل بين دعاة المؤسسية فى الحزب والحاشية المؤيدة لهيمنة الحزب فإنه لم يعد بالإمكان الجمع بين التيارين لهذ لابد أن يمضى كل تيار فى طريقه خاصة بعد أن وقفت على هذه الحقيقة جماعات مؤثرة من تيار المرجعية .
    وإن ادركوها متاخرة ولكن العبرة بالنتيجة فهم لم يكونوا بحاجة للمشاركة فى مؤتمر القناطر الخيرية ليقفوا على حقيقة إصرار الميرغنى على فرض هيمنته السياسية والتظيمية فهو الذي يحدد سياسة الحزب وهو الذى يعين المؤتمر ويختار مساعديه وقد سبق أن قدم لهذا النوع من المؤتمرات التي يؤيدها الحزب مؤتمر المقطم والذى بصم على كل ما أراده بعد أن ارغم المؤتمرين بأداء قسم مبايعته وطاعته شخصيا وتنفيذ ما يصدر عنه من تعليمات .
    بالرغم من انه لازال هناك الكثير ليقال فلنترك ذلك لعودة ثانية مع امنياتى بأن تكون الفصائل التى حسمت امرها هذه المرة فى المضى قدما فى توحيد الحزب بعيدا عن الجدلية حول السيد لإن الضدان لا يجتمعان ومن يرى غير ذلك سيكون عبئا على إتفاق الفصائل الملتزمة بالمؤسسية وخوفى أن يكون مصير الإتفاق مصير ميثاق الشارقة كما أن خوفي الأكبر أن ينتكس مشروع الوحدة كما إنتكس فى 86 فما أشبه الليلة بالبارحة ففى 86 ولما أدرك مولانا خطورة الميثاق قام بتكوين لجنة من حاشيته واوكل لها مهمة الإشراف على عقد مؤتمر الحزب وبالطبع كان الهدف إجهاض الهيئة البرلمانية التى كلفت بالإشراف على المؤتمر وهاهو الميرغني اليوم وما أن تداعى خبر إتفاق 9 فصائل على توحيد الحزب بعيدا عن عباءته وهيمنته فإذا به يبعث (بخصمه) قبل عودة الوفاق ميرغني عبدالرحمن مفوضا منه لتوحيد الحزب وهى محاولة مكشوفة فاجهاض إتفاق الفصائل التى حسمت أمره والمفارقة ان ميرغني المفوض من الميرغنى الزعيم هو نفسه غير مؤسسي وكانت الهيئة العامة قد قامت بإعفائه من ألأمانة العامة لرفضه احترام قرار هيئة القيادة بعدم المشاركة فى أى من مؤسسات الحكم أو المؤتمر الوطنى وكان قد اصر على أن تخضع ألأغلبية لرايه هو لهذا فهو مكلف بجمع الإتحاديين تحت هيمنة الميرغنى.
    إعتقد أن (الميرغنيين) سيواجهان هذه المرة بلوحة مكتوب عليها (ناسف ممنوع الدخول) الطريق الأن واحد إما ان يكون هناك رئيس بلا حزب أو حزب يملك أن يأتى برئيس عبر مؤتمره العام فهل بعد هذا خيار غير تحرير الحزب من سجن الميرغني وهذا بلا شك ليس الحزب الذى جاء ميرغني عبدالرحمن مبشرا به من الميرغنى الزعيم.
    خلاصة القول على المؤمنين بالمؤسسية أن يحزموا أمرهم وبصورة نهائية لا إلتفات فيها للوراء للنزول للقاعدة الإتحادية لتنظيمها وعقد مؤتمراتها القاعدية لتعيد حزب الحركة الوطنية حزب مؤتمر الخريجين ليتصدى لقضية الديمقراطية ووحدة الوطن هذا هو دور حزب الإستقلال والسودنة والجلاء حتى لا يلوث تاريخه الطامعين فى سلطة وجاه على حساب كرامة الشعب المندفعين تجاه المؤتمر الوطنى او اللذين يصرون على سلبه إرادته وتحويله لقطيع لاحول له ولا سلطان..
                  

العنوان الكاتب Date
النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 01:21 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 06:50 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ عبد الغفار عبد الله المهدى10-28-08, 10:12 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 10:15 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين10-28-08, 01:40 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين10-28-08, 01:49 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 02:10 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 07:42 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 08:12 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 09:59 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ عبد الغفار عبد الله المهدى10-28-08, 10:31 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ السر عبدالله10-28-08, 02:13 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 07:46 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 06:54 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ عبد الغفار عبد الله المهدى10-28-08, 10:23 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ عبدالعظيم عثمان10-28-08, 03:23 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 07:49 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ MOHAMMED ELSHEIKH10-28-08, 08:06 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ Mekki M Alhassan10-28-08, 08:19 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 08:27 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 08:54 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-28-08, 09:10 PM
          Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 10:23 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-28-08, 10:11 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ Mekki M Alhassan10-29-08, 03:42 AM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-29-08, 06:50 AM
          Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أحمد الشايقي10-29-08, 07:41 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين10-29-08, 07:43 AM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-29-08, 09:36 AM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-29-08, 11:18 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ هشام مدنى10-29-08, 10:39 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ هشام مدنى10-29-08, 10:45 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين10-29-08, 10:49 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين10-29-08, 01:53 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ السر عبدالله10-29-08, 03:23 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-30-08, 00:15 AM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-30-08, 00:19 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ابراهيم عدلان10-30-08, 03:10 AM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ هشام مدنى10-30-08, 06:25 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ابراهيم عدلان10-30-08, 04:11 AM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-30-08, 11:55 AM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي10-30-08, 01:28 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-30-08, 10:53 PM
          Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب10-30-08, 10:56 PM
            Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ Mekki M Alhassan10-31-08, 02:43 AM
              Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ Ahmed Abdallah10-31-08, 05:03 AM
                Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ود محجوب11-02-08, 11:27 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ فخرالدين عوض حسن10-31-08, 09:49 AM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ابراهيم عدلان10-31-08, 03:06 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ فخرالدين عوض حسن10-31-08, 05:38 PM
  Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ فخرالدين عوض حسن10-31-08, 05:59 PM
    Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي11-02-08, 01:44 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي11-02-08, 01:51 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ أبو الحسين11-02-08, 02:06 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ فخرالدين عوض حسن11-02-08, 06:56 PM
      Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ فخرالدين عوض حسن11-02-08, 03:58 PM
        Re: النعمان حسن يكتب: متى يتحرر الحزب الأتحادى من سجن الميرغنى ؟؟ ريهان الريح الشاذلي11-02-08, 10:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de