|
الترابى يحب البطيخ!....
|
الكاتب/ عبدالله الشيخ Monday, 20 October 2008 إنها الحرب إذن!..
إن كان مفتتح جهاديات التأطير للسيرة الذاتية للشيخ قائد الانقلاب تبدأ هكذا وعلى هذه الصورة!..
ففى ثنايا تلك الجهاديات والابتلاءات التي عاشها الشيخ، هناك عشقه للبطيخ!.. فما هو هذا البطيخ يا ترى؟ ان البطيخ فى نظرى هو التجمع، او هو اى شيء آخر شبيه..
الشيخ القائد، الذى يقال انه بعيد الآن من دائرة الملك لأنه صار ملكاً عضوضاً وأمنياً جداً.. يحب البطيخ لا الانقلابات والاجتماعات والمايكرفونات والتلميحات ومشاهد مسلسلات سياسية قصيرة المدى وبعيدة المدى!..
بعد ان صارت المفاصلة هى الخطة وهى المشروع الحضارى ( نسخة الفين وواحد).. والذى بموجبه، وعلى هديه وصلت الإنقاذ الى مرحلة استخدام المعارضة ــ فقط ــ ( فى الأغراض السلمية)!..
ومثل كل المشاريع التى يتعهدها الشيخ بالعناية والرعاية، فقد اتسع مشروع استخدام المعارضة فى الأغراض السلمية، وخير دليل على هذا التئام أهل السودان فى كنانة، بالموازاة مع أتساع المساحة التى يشغلها الشيخ فى الوسائل الإعلامية (القومية)، حتى تلبس الناس ظن انهم نسوا العهد الذى بينهم، بان يذهب احدهم الى كنانة مفاوضاً والآخر الى مؤتمر صحفى معارضاً!..
الى ذلك والبطيخ فاغر الأفواه، هو كذلك ـ اى البطيخ التجمعى ـ لا يصدق إلا ما جاد به زمان الحركة الإسلامية التى تأخذ فى كل حين شكلاً،، وتبتكر الحلول!.. ان البطيخ كما جاء وصفه من لدن عليم هو الإمام الصادق المهدى، إن كان مشاركاً أو حرداناً فهو مثل (ست النفر)، التى يسعفها خيالها احياناً، فتزغرد كيفما اتفق فى حضرة النفرة القومية لتعميم الكتاب المدرسى!..
كل قادة العمل السياسى والاقتصادى والثقافى والبيئى فى التجمع.. كلهم يؤمنون بأن هناك شرخاً فى الجسد الحاكم ! ويتفضلون بتشخيص داء الحركة، يقولون ان فى الراس شقيقة، أو صداع نصفى.. وهم يعلمون انها (لكبسولة واحدة) من إدارة تعويضات مصنع الشفاء او حبة آنتستين من فن إدارة الأزمات يمكن ان تهدئ الحساسية وتعيد المياه الجارية الى يقينيات علم الظاهر!. وبينما الشيخ يحب البطيخ يدعو هؤلاء الى تطييب خواطر التائبين!..فهل يستحق هؤلاء ان نذكرهم بالحقيقة الكبرى فى السجال؟!..
ومع حبه للبطيخ يطلق الشيخ القائد تصريحاته النارية عند كل منعرج إنقاذى، ويكنى الأشياء عند كل منحنى كنانى.. ويمر حديثه (مر السحاب)، ويُكلل كل قول يقول بباقات الورد، تقديراً للمشيخة!. أما اذا قال غيره نفس الكلام فإن المتفاصلين (من مراكزهم) يرمون القائل تحت ظل من شعب ٍ ثلاث!..
فى هذه المرحلة التاريخية .. يمهد للتلاميذ الطريق ليخرجوا من كل نائبة.. والمخرج دائماً ما يكون بتسريب تصريح من عاشق البطيخ يؤكد أنهم أبرياء منه!.
وهكذا ضرورات نجاح الإنقاذ فى مساعيها،، تقتضى دائماً نطحى ونضمى، وصانع الإنقاذ قادر، ويستطيع ان يطمئن الذين ذهبت بهم ريب المنون فى الداخل والخارج ان جسد الإنقاذ خال (من غاز الأعصاب)!..
وليس فى الأمر تقسيم ادوار ولا تعجبات، انها مفاصلة..
يمكن للقارئ الحصيف ان يرى تزامن إعلان عشق الشيخ للبطيخ مع همز ولمز وترميز، وهذا يعنى بما يكفى ان الشقيقة او الصداع النصفى لا يحتاج الى إسناد من دلالير ودنانير المنظمات و الهيئات التى قيل انها دفعت للمناضلين بخيل مسوَّمة..
انه بطيخ شهي، يا لها من ذاكرة جمعية، تحتاج كل حين الى من يذكرها بالمجاهدات والابتلاءات!..
(كيف أنساك وقد ابليتنى بفمٍ عذب المناداة رقيق)!..
ومن منا لا يحب البطيخ.. أيها السادة الكرام؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|