|
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" (Re: فخرالدين عوض حسن)
|
Quote: العدد رقم: 1055 2008-10-21
ماذا ينتظر ميرغني عبد الرحمن والكرة الآن في ملعبه؟ محمد حسين أحمد البدوي يكاد السودانيون بمختلف مشاربهم وألوان طيفهم السياسية أن يجمعوا على أن شخصية السيد محمد عثمان الميرغني شخصية قومية متفردة, وظلوا يبنون عليها الآمال العراض لمستقبل زاهر ومشرق ووطن حر ديمقراطي كما يقول شاعر الشعب محجوب شريف، لم لا وقد طوى سجادته طيلة عقدين من الزمان متفرغاً لقضية أهل السودان في الإنعتاق والبحث عن الحرية، لم يكن غيابه عن البلاد عبثاً أو إسترخاءً في الفنادق الخمس نجوم كما يدعي الآخرون، تصديه الشجاع وهمه الغالب منذ الأيام الأولي وترؤسه للتجمع الوطني الديمقراطي دليل ساطع على حسه القومي، ذلك التجمع الذي حاول الآخرون الفوز برئاسته مدعين إعادة هيكلته (بما يرضي طموحاتهم)، قبض الجمر، جمر القضية بينما هرول الآخرون إلى الداخل وكثير من التفاصيل يعلمها كل من له صلة بالعمل السياسي داخلياً أو خارجياً. الجميع يعلم أن كل السودانيين أيضاً قد أجمعوا علي أنه رجل السلام حين أوشك على توقيع إتفاقية السلام مع شهيد السلام دكتور جون قرنق ولكن توقيت الفاتح من الإنقاذ كان قبل أربعة أيام فقط من موعد توقيع الإتفاقية حيث أطاحوا بها حرصاً على العلم بتوضيحاتها واللبيب بالإشارة يفهم وما خفي أعظم. رجل بهذا الحجم وهذا الثقل فوض الأخ ميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان للعمل علي توحيد الإتحاديين الذين يجمعون جميعاً علي رئاسته وزعامته للحزب (أليس ذلك الإجماع دليلاً علي أن الوحدة قائمة فعلاً؟). والسيد الحسيب النسيب حينما فوض الأخ ميرغني ليس من فراغ لأنه يعلم أن الشخص المفوض مؤسسة بحالها (ألم يختلف معه قبلاً لعدم وجود المؤسسية في الحزب) لذا فإننا نعتقد أن التفويض والرسالة التي حملها ميرغني ليست شخصية إنما هي رسالة لكل من يؤمن بالمؤسسية والشفافية والديمقراطية، لذا فأننا نتساءل ماذا ينتظر الأخ ميرغني؟. إنها ليست رسالة جودية أو صالونات مغلقة أو كواليس بقدر ما هي رسالة برنامج وتطبيق عملي لمبادئ إذا سار عليها الجميع تحققت الوحدة بأسرع وقت ممكن. لذا فليسمح لنا الأخ ميرغني بتذكيره بهذه المقترحات: أن يكون الجهد والعمل علنياً وتحت ضوء الشمس. إطلاق شعار للمرحلة بإقامة مؤتمرات استثنائية على كل المستويات لا تعزل أحداً إلا من أبي وكابر في التنكر لمبادئ الحزب. أولاً: مؤتمرات استثنائية على كل مستويات تكوينات الحزب وعلى رأسها الدوائر الجغرافية، إذا ما تهيأ لكل دائرة أن تعقد مؤتمراً تناقش فيه قضاياها وتحصر فيه عضويتها وتناقش همومها المحلية والإقليمية والقومية وتضع تصوراً للذي تريد من الحزب ولنا تجربة ثرة في هذا المجال يعرف تفاصيلها الأخ ميرغني من قيم ديمقراطية فاضلة مورست بتلك المؤتمرات وقد تم ذلك قبيل انتخابات 1986م وبالموارد الذاتية. مؤتمرات مماثلة للمهنيين بمختلف ضروب مهنهم. مؤتمرات مماثلة لقطاعي الشباب والمرأة. مؤتمرات مماثلة للعمال والمزارعين والرعاة. نفس المؤتمرات لقطاعات الأدباء والفنانين والمسرحيين والرياضيين فلكل رؤاه الحزبية والسياسية. في نظري أن مجرد قيام هذه المؤتمرات يؤطر للوحدة المنشودة ويخلق الكيان ويرد الهياكل إلى وضعيتها ويحفظ للحزب قوته وصيرورته ولا نرى داعياً للخوض في التفاصيل فذلك أمره متروك لهذه المؤتمرات. الشرط الأساسي في تقديرنا لإنجاح هذه المؤتمرات الاستثنائية هو إيجاد المال والدعم والمعينات من عربات وخلافه… إذا كان الماضي مورقاً ويانعاً بحماس الاتحاديين وبذلهم وعطائهم فهم اليوم غير مؤهلين لأسباب معلومة ذلك فصلاً عن أن الأدبيات المبتدعة الجديدة للعمل السياسي والجماهيري باتت تنحو مناحي أخرى. إذا نجح الأخ ميرغني وأركان حربه في تحقيق كل ذلك فإننا نمد له أيدينا مهنئين ومباركين وحينها أنعم بها من وحدة تحققت بإذن الله. وبمناسبة الحديث عن وحدة الاتحاديين والتي تشغل بال المراقبين هذه الأيام فإننا لا بد من أن نشير إلي كتابات الأخوان طه النعمان ومحجوب عروة عن تلك الوحدة فالأخ طه في (أضاءات الثلاثاء 16 سبتمبر) يعتقد أنه ليس هنالك حزب بمعني الحزب مستنداً على ظروف نشأة مؤتمر الخريجين من الفيلست والشوقست وتجمع الفصائل الاتحادية من دعاة وحدة وادي النيل والأشقاء والأحرار وغيرهم وغيرهم كانوا شتاتاً متفرقين أيادي سبأ كما يظن الأخ طه ويُستنبط من حديثه أنه كان يمكن أن تسمى بالجبهة الاتحادية بدلاً من الحزب ناسياً أن الجباه تُنشأ لقضايا مرحلية تنتهي بانتهاء المرحلة والأمثلة كثر: الجبهة المعادية للاستعمار، الجبهة الاستقلالية، الجبهة القومية الإسلامية، جبهة الهيئات، جبهة الميثاق الإسلامي، وفي الحركة الطلابية الجبهة الاشتراكية، وجبهة كفاح الطلبة، وإذا أًُُتفق أن كان هنالك مسمي للجبهة الاتحادية لانتهت بنهاية مرحلتها مثل أخواتها المذكورات آنفاً إلا أن الحزب كان وطنياً اتحادياً أو اتحادياً ديمقراطياً والذي ينفي وجوده الأخ طه قد ظل صامداً في كل المعارك وكانت له مواقف في كل أمور البلاد والعباد وكانت له برامج خاض بها الانتخابات مثني وثلاث ورباع وظل يرفع لواء المعارضة للنظم الشمولية ويقود التجمع الوطني الديمقراطي, نجح ذلك التجمع أم فشل إنما هو الحزب حزب الطبقات الوسطي والفقراء. أما الأخ محجوب عروة بمثل أشواقه للحركة الإسلامية فقد فاجأنا بشوقه العارم لحل الحزب الإتحادي الديمقراطي واحداً من حلوله المقترحة لازمته ولكنا نقول له أن الحزب إذا شاءت جماهيره (جماهير الوسط العملاق) هي التي تؤذن بحله ونرحب بالمزيد من التوضيحات للأستاذين الجليلين.
السوداني |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-10-08, 04:34 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-10-08, 04:38 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-12-08, 10:40 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-12-08, 10:44 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-14-08, 02:49 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-17-08, 11:42 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-17-08, 11:44 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-17-08, 11:49 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-17-08, 11:59 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-20-08, 08:55 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-20-08, 09:01 AM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-20-08, 05:32 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | فخرالدين عوض حسن | 10-21-08, 07:00 PM |
Re: المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي" | علاء الدين محمد بابكر | 10-21-08, 07:19 PM |
|
|
|