شكراً للأستاذ زهير عثمان أن فتح السيرة كنا متفائلين حين كتبنا في مدونة سودان فور أول عندما عاد اتحاد الكتاب من الغيبة في ديسمبر 2005 م :
أهلاً بعودة اتحاد الكُتاب ..للسودان من جديد
في التاسع من ديسمبر 2005 م .. عاد اتحاد الكُتاب من جديد . ونقول لمن يقرأ :
عاد الكناري ليُغرد فقد اتسع الفضاء أكثر . من يسبقك إلى مِنبر الحفاوة ؟ ومن يخطف كوب عصير الأفراح من يدنا ؟ ، وأنت تُنبئنا بأن شُعاع الفكر الذي تسامى ورصَّع السماوات والأسافير ، حريٌّ به أن يسترجِع داره من بعد إعسار ، ويسترجِع الوطن القديم : فيه افترش أدباؤنا رمل الطريق لكل قدم عابرة ، فيه انتعش البلسم الشافي ، ونهضت القيَّم الجديدة ، تزدهي وترقص .. آن للأعشاب الطفيلية أن تُفسِح للسنابل الناهضة . آن للبُرعم أن يُطعمنا : ثمراً وزهراً وروائح ( أروميَّة ) تُنضِّر حاسة الشمَّ لدينا . للبلبل أن يُغني .. للسنونو والسمَّان أن يُرفرِفا أجنحة الإصباح الجديد . للطاؤوس أن يُفرد ألوانه للشمس المُشرِقة . للبَجع أن يغطس في أمواه بِحار الفِكر . للنسور أن تُحلق فوق رؤوسنا . آن أوانك يا دُنيا الصبابة والهوى المُشرِق لتتباهي . آن أوان الورد ليتألَّق وتأتلِف جموعه وتتجمَّل بيننا : عِطر البنفسج ، و (الجلاديولس ) و (التوليب ) والشقائق و زنبق الوادي وأزهار السفرجل والأقحوان ... لترقُص على أرضها من بعد زمان طويل . سيعزق بَنُوك يا وطني أرضك من جديد . ونحن من قُبة السماء التي يسَّرتها الدُنيا الجديدة كتبنا ، ونكتُب ، وسنكتُب أن وطننا لم .. ولن يغب عن ذواكر شعبنا أبداً . فنحن قد ألهبت ظهورنا سياط المنافي و ألقمنا الجروح مِلحها . دبغ جلودنا الجفاف الأخرس زماناً . أهلاً بدعاش الخريف ..فألاً طيباً .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة