الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 09:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2008, 06:35 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً


    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطبة الإمام الصادق المهدي
    في يوم الجمعة 21 ذو الحجة 1429هـ الموافق 19 ديسمبر 2008م
    بمسجد الهجرة بودنوباوي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد-
    أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز
    أحدثكم اليوم في أربع قضايا: في الخطبة الأولى عن أسفاري وصلتها بالجهاد المدني، وعن القضية الإسلامية، وما هي حيثياتها؟ وفي الثانية أحدثكم عن قضية الحكم الراشد في البلاد العربية والإسلامية وعن القضية الوطنية السودانية، وهاكم البيان:
    روى أبو هريرة (رض) أن النبي (ص) قال: "لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر" . وقال حكيم الشعراء أبو تمام:
    وطول مقام المرء بالحي مُخْلَـــق لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
    فإني رأيت الشمس زيدت محبــة إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
    وهذا عن الأسفار بصفة عامة أما نحن في عصرنا هذا فقد أدت ثورة المعلومات والاتصالات والمواصلات إلى ربط الأمور الداخلية بالخارجية لأن العالم صار كالقرية الواحدة متشابكة الهموم والمصالح. أما نحن في السودان وفي ظل النظام الحالي فقد ارتبطت أمورنا بالخارج بصورة غير مسبوقة:
    • الشعارات والممارسات التي أطلقها النظام أدت إلى لوبيات معنية بالشأن السوداني في كل مكان، وفي أمريكا خاصة تستهدف النظام السوداني سبع لوبيات:
    لوبي مسيحي، ولوبي يهودي، ولوبي حقوق الإنسان، ولوبي الحريات الدينية، والمنبر الأفرو أمريكي، ولوبي الإرهاب، وجماعات حقوق الإنسان.
    • وصار في السودان ثاني أكبر وجود عسكري دولي بعد الكنغو.
    • وأدت أزمة دارفور إلى أن يبحث مجلس الأمن الشأن السوداني شهرياً وأصدر أكبر عدد من قراراته.
    • وصار للدول الكبيرة كلها مندوبين خاصين بالسودان.
    • ويستضيف السودان سيما في الجنوب والغرب أكبر معونة إغاثة إنسانية دولية في العالم.
    • وتشهد كثير من الحدود السودانية حروبا بالوكالة وأحيانا قوات رسمية من بعض دول الجوار.
    • وصار للسودانيين وجود مهجري لا يقل عن 20% من سكانه.
    • وفي أفريقيا، و العالم العربي، وفي الدول الكبرى كثرت الندوات، والمؤتمرات، وحلقات الدراسة المعنية بالشأن السوداني.
    لذلك صرنا في حزبنا وكياننا من أكثر الناس اهتماماً بمتابعة هذه الأمور الوطنية في مواقعها الخارجية مسافرين لا سياحة، ولا تسوق، ولا ترفيه، ولكن مواصلة للجهاد المدني في الساحات الدولية.
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
    أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً ويفجره الاستيطان الغاصب، والاحتلال، والاستغلال المرتبط بالهيمنة الدولية.
    إذن هذا الغضب يقوم على أسباب موضوعية وعبر عنه الكتاب والأدباء والشعراء والمغنون حتى أكثرهم رقة.
    طُلب من جماعة من الشعراء أن يجاروا قصيدة عمرو بن كلثوم وهي قمة من الفخر فكانت أبيات المجاراة تردد معنى الغضب على المذلة السائدة:
    تناسل بيننا عمرو بن هند فكنا كما أراد لنا أن نكونا
    وهاك نشيد فيروز:
    الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
    الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
    من كل طريقٍ آتٍ بجيادِ الرهبةِ آتٍ
    وكوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ
    بعضنا دفعه الغضب إلى العنف العشوائي الذي تمثله فتوى: إن قتل الأمريكي جندياً أو مدنياً فريضة عين على كل مسلم كما أفتت جماعة قندهار. وآخرون عبروا بالحصب بالحذاء. لو كان هذا التعبير معزولاً لقلت أهميته ولكن صادف هوى لدى قطاعات عريضة تعبيراً عن حالة الغضب السائدة.
    الاحتجاج بالعنف العشوائي أو القذف بالأحذية إن عبر عن الغضب ونفس عن حنق مكتوم لا يقدم حلا لحالتنا.
    نعم الحل في الإسلام. ولكن التناول الشعاراتي للإسلام ثبت فشله في كثير من التجارب.
    والانكفاء نحو الماضي لإعادة تطبيق أنماطه كذلك ثبت فشله.
    لذلك صارت القضية الإسلامية متعلقة بنهج ملتزم بقطعيات الوحي في القرآن والسنة ومنفتح نحو العصر. نهج يدرك أن الإسلام لا يعتبر الإنسان مجرد متلقٍ بل هو بحق مستخلف وحيثيات التمكين الإنساني لها في نهج الإسلام سبعة مداخل تؤكد مشروعيتها الدفاتر الإسلامية هي: العقل، والمصلحة، والحكمة، والمقاصد، وسنن الطبيعة، والإلهام والاستحسان الذي عناه النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما قال فيما روى أبو أسيد: (‏إِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ وَإِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ) - رواه أحمد في مسنده- المجلد الثالث.
    وفي عمان قبل يومين لخصنا النهج الإسلامي الذي يوفق بين التأصيل والتحديث في ثمان نقاط هي:
    أولاً: الالتزام بالقطعي من النصوص والاجتهاد المستمر فيما عداها.
    ثانياً: استصحاب النافع والموضوعي من الوافد من الخارج والتحرر من هيمنة القيم الذاتية فيه.
    ثالثاً: كفالة حرية البحث العلمي.
    رابعاً: إقامة الحكم الراشد الذي يقوم على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.
    خامساً: التعامل مع الآخر المذهبي بين المسلمين على أساس التعاون فيما فيه اتفقنا والعذر المتبادل فيما فيه اختلفنا.
    سادساً: إقامة الاقتصاد على أساس التعمير والعدل الاجتماعي.
    سابعاً: التعامل مع الأديان الأخرى على أساس (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ).. وأساس: (ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) . والتعامل مع الآخر الدولي على أساس (لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). ليقوم النظام الدولي على العدل والسلام.
    ثامناً: العمل لتحقيق ذلك بالوسائل المدنية ولكن رد العدوان بمثله.
    وإعمالاً لهذا النهج في القضايا الدولية الراهنة ينبغي رد الحق الفلسطيني المغصوب، والجلاء من العراق، ومن أفغانستان، وحل الخلاف حول الملف النووي على أساس مبدئي حددنا معالمه، وإجراء تقرير المصير لأهل كشمير، وأن تعامل الأقليات الإسلامية حيثما هي بالحسنى، كما نعامل نحن غير المسلمين بالحسنى والمساواة في حقوق المواطنة.
    هذا النهج الإسلامي قد اهتدى لمثله كثيرون في العالم الإسلامي وهي ظاهرة صحية تمثل بديلا قويما لاستمرار الواقع المرير، وللاستكانة للتبعية الأجنبية، وتمثل نهجاً بديلاً لتيارات التطلع لنظم ماضوية واستخدام أساليب العنف العشوائي.
    نحن أنصار الله نجد أنفسنا مسلحين بما أرسته الدعوة المهدية.
    عندما تحدثنا عن المهدية قال قوم ودبجوا بيانات الضرار أننا أبطلناها. وقال آخرون ودبجوا المقالات أننا قلنا بعودتها.
    ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا بـــه الماء الزلالا
    يا أيها المغرضون لم نبطلها ولكن قدمنا من دفاترها ومن اجتهادنا حجة جديدة لصالحها.
    ولم نقل بعودتها فهي لا تتكرر ولكن أوضحنا كيف أن هديها يتجدد مع اختلافات الظروف.
    بل أقول من أهم إنجازاتها ثلاث حقائق:
    • حررت المهدية من قيد الأنساب ومن قيد الأوقات وربطتها بالحاجة الملحة للإصلاح وبوظيفة الإصلاح لذلك صار هديها مقبولا للكافة.
    • حررت المسلمين من قيود المذهبية التي رفعت اجتهادات الأقدمين إلى مصاف التنزيل.
    • وبالنسبة لنا أهل السودان وضعت السودان لأول مرة منذ عهد تهارقا في مكان الفعل لا مجرد التلقي.
    ختام: أقول اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك، وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك وعلانية القول كالسر في علمك، وانقاد كل شئ لعظمتك، وخضع كل ذي سلطان لسلطانك، وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك، اجعل لنا من كل همّ أمسينا أو أصبحنا فيه فرجا ومخرجا، اللهم إن عفوك عن ذنوبنا وتجاوزك عن خطايانا وسترك علي قبيح أعمالنا، أطمعنا أن نسألك ما لا نستوجبه مما قصّرنا فيه، ندعوك آمنين ونسألك مستأنسين فانك المحسن إلينا، ونحن المسيئون إلي أنفسنا فيما بيننا وبينك، تتودد إلينا بنعمك، ونتبغض إليك بالمعاصي، ولكن الثقة بك حملتنا على الجراءة عليك، فعد بفضلك وإحسانك علينا انك أنت التواب الرحيم آمين..
                  

العنوان الكاتب Date
الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً نيازي مصطفى12-19-08, 06:35 PM
  Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً نيازي مصطفى12-19-08, 06:39 PM
    Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً yagoub albashir12-20-08, 07:02 AM
      Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً جعفر محي الدين12-20-08, 07:37 AM
  Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً محسية12-20-08, 07:28 AM
    Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً الطيب رحمه قريمان12-20-08, 08:35 AM
    Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً نيازي مصطفى12-20-08, 09:47 PM
  Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً محمد أحمد إدريس12-20-08, 08:42 AM
    Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً yagoub albashir12-20-08, 09:10 AM
      Re: الإمام الصادق:أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً نيازي مصطفى12-20-08, 09:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de