ما دام فيها ابتزاز واستعباط يا براون فالأقربون أولى بالمعروف!

Quote: رئيس وزراء بريطانيا يشدد على دور السعودية في تخفيف معاناة الدول المحتاجة لمساعدة ... الملك عبدالله يبحث مع براون معالجة الأزمة المالية العالمية الرياض الحياة - 02/11/08// سعود الفيصل مستقبلاً براون في مطار الرياض أمس. (رويترز) سعود الفيصل مستقبلاً براون في مطار الرياض أمس. (رويترز) أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز محادثات مهمة مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي بدأ امس زيارة للسعودية، شدد في مستهلها على الوزن الاقتصادي للسعودية والدور المهم الذي يمكن ان تقوم به لتخفيف تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتخفيف معاناة الدول المحتاجة. واستبق براون جولة، تستمر أربعة أيام في منطقة الخليج، تشمل قطر والامارات، بقوله «ان استعادة الاستقرار حول العالم سيفيد الدول الغنية المنتجة للنفط». وأضاف، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية «ان لدى الجميع دوراً يلعبه في علاج الانكماش الاقتصادي في العالم وأعتقد بان الدول الغنية بالنفط تريد أن تلعب دورها». مشيراً الى ان «مصلحتها في سعر مستقر للنفط وليس في التقلب الهائل الذي شهدناه، عندما ارتفعت اسعار النفط بشدة ثم انخفضت مرة أخرى... ان مصلحتها أيضاً في اقتصاد عالمي يعمل بشكل جيد». ويحتاج صندوق النقد الدولي الى أموال اضافية لمساعدة الدول المتضررة من الازمة المالية. وقال براون: «السعوديون ودول أخرى في الخليج مهمة جداً... إن لديها إيرادات نفطية كبيرة يمكن ان تساهم في تقديم المساعدة الى الدول المحتاجة». وكان رئيس الوزراء البريطاني ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو اكدا أن «صندوق الانقاذ» التابع لصندوق النقد الدولي، وحجمه 250 بليون دولار، لن يكون كافياً لمساعدة الدول المحتاجة. لذلك تتجه أنظار الغربيين الى السعودية والصين. وقال براون قبل مغادرته لندن الى الرياض: «ان الهدف الرئيس من الجولة، مساعدة الأسر البريطانية في هذه الأزمة، لكن بما أن المشاكل عالمية فهي تتطلب حلولاً عالمية أيضاً». وأضاف: «ان السعودية وغيرها من دول الخليج مهمة جداً فهي تملك أكبر احتياطات نفط». وأشار إلى إن خطته تهدف إلى تحقيق مزيدٍ من التنسيق بين الدول على صعيد السياسات الاقتصادية، وتمنى أن تؤتي محادثاته الثمار المرجوة في الدول التي تتضافر جهودها من أجل التعامل مع مختلف الأوضاع. وأوضح أن ذلك يشمل مواجهة المشاكل التي تمنع المصارف من إعطاء القروض، وإحراز تقدم على صعيد التجارة العالمية وإعادة إصلاح النظام المالي العالمي. وزاد: «إذا استطعنا الآن القيام بهذه الأمور، فسنستعيد الثقة بالنظام المصرفي وكامل النظام المالي. لذلك فإن من يبدأ بمفاوضات مع السعودية وغيرها من الدول، سينتهي بمزيد من الأمن والأمان للأسر والشركات في بريطانيا». وقال ناطق باسم براون «ان دول الخليج تملك احتياطات مالية هائلة تمكنها المساهمة في إعادة تمويل استقرار النظام المالي العالمي ومن مصلحة الجميع تحقيق الاستقرار العالمي، والنمو المستدام في الأجل الطويل». وتأتي جولة براون قبل قمة استثنائية لرؤساء الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين، تعقد في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) في واشنطن. ويرأس براون وفداً من وزيرين و27 من قيادات قطاع الصناعة في مسعى لاستقطاب مزيدٍ من الاستثمارات الخليجية إلى الشركات المحلية. ويضم الوفد، وزير قطاع الأعمال لورد ماندلسون، وزير الطاقة أد ميليباند، والرئيس التنفيذي لشركة «بريتيش بتروليوم» توني هيوارد، والرئيس التنفيذي لـ»رولز - رويس» جون روزو ورئيس مجلس إدارة أنظمة «بي أي إي» ديك أوليفر، وشددت رئاسة الحكومة البريطانية على أهمية زيارة دول الخليج التي عزز الارتفاع القياسي للنفط عائداتها القومية، كضرورة لإنعاش أسواق المال العالمية.