كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 10:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2008, 09:53 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

    كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

    فتحي الضـو
    [email protected]

    لو قيَّض الله لك يا عزيزي القارىء - الصابر على المِحن والبلايا - أن تُجري استبياناً للرأي في أوساط السودانيين بإختلاف مِللِهم ونِحَلِهم وأعراقهم وإثنياتهم وأطيافهم الحزبية والمُستقلة والمُحايدة، عن أهم تجربة سياسية جاءت كرد فعلٍ لما أقدمت عليه العُصْبَة ذوي البأس في تلك الليلة (العاقرة)، فلن تجد يا سيدى وطنياً مخلصاً لا يقول لك إنها تجربة الكيان المُسمي بالتجمع الوطني الديمقراطي، ثم يعقب قوله بحسرة دفينه وزفرات حراء جراء ما آلت إليه التجربة التي ملأت الدنيا ضجيجاً وشغلت الناس، وسيقول لك إن مصدر حسرته نابع من أنه والمتأملين معه كانوا قد وضعوا يومذاك على كاهل الكيان آمالاً جساماً، ورأوا فيه مخرج صدقٍ يمكن أن يُنقِذهم من نير المُنقذين، الذين سطُوا على السُلطة بليلٍ وجعلوا أعزة أهلها أذلة، ثم حوَّلوا بسطاء الناس إلى (فئران معامل) طبَّقوا فيهم شتى أنواع التجارب بمسميات تخلب الألباب وتستهوي الأفئدة، فمن قائل بادىء ذي بدء يجب تأصيل تراثهم، زاد عليه آخر بحتمية إعادة صياغة الانسان نفسه واهب التراث، ومن ظنَّ أنه مبعوث العناية الالهية لإخراج القوم من الظلمات إلى النور، صدَّقه آخر بمشروع (وهمي) وقال أنه سيجعل مواطني نصفنا الأسفل يدفعون الجِزية وهم صاغرون، ومن أفتي بجهاد زعم فيه أنه سيعيد للدين مجده بإراقة دماء الخلق، وجد من أغراه بالفردوس نُزلاً لا يرى فيها شمساً ولا زمهريراً وزوَّجه فيها بِحُورٍ عِينٍ، ومن توهَّم وبشَّر أمريكا بدنوِّ عذابها وألحقها بروسيا وعداً ووعيداً، انبرى من قال له إننا موعودون بإحلال محل القوة العظمي ذاتها بعد أن دالت دولتها وانهارت منظومتها، ومن تشدَّق ومنَّانا بأن نأكل مما نزرَّع ونلبس مما نصنَّع، زيَّن له سحرة فرعون (تخاريفه) وقالوا له موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟ وعندما أينعت رؤوس في الضفة الأخري وضحِكت مما سمعت، اعتلي قرين الحجاج ين يوسف الثقفي المنبر وقال لزبانيته: خُذُوهُم فغُلُوهُم ثم إلى (بيوت الأشباح) صلُّوهُم، وجاء الآخر الذي طافت عليه المنِيَِّة وأصبح الآن بين أصبعين من أصابع الرحمن، وقال: يا قوم اسمعوا واعوا إنى رأيت في المنام إني أذبحكم قرباناً لـ (الصالح العام) فقال له المُبشرُون بالذبح أفعل ما تؤمر يا شيخنا ستجدنا إن شاء الله من الصابرين، وكان ذلك أخف الضررين، لاسيما، وهم يعلمون أن (كبش) الفداء الذي بشَّر به أهل الانقاذ الشعب السوداني (الفضل) لن يضير سلخه بعد ذبحه شيئاً!

    قبل ما يربو على العقدين من الزمن، وتحديداً في مثل هذه الأيام من العام 1989 تمّ التوقيع على مسودة ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي داخل سجن كوبر، حيث نبعت الفكرة أصلاً بين المعتقلين السياسيين والنقابيين والعسكريين، وتواصلت مع ناشطين من المثلث نفسه خارج المعتقل، وعلى الرغم من الاحباط الذي نتج عن التقاعس في تطبيق ميثاق الدفاع عن الديمقراطية فور حدوث الانقلاب، إلا أن الاتفاق حول ميثاق جديد في فترة زمنية وجيزة، جدد الآمال بإمكانية تنظيم النشاط المعارض والعمل على إسقاط الطغمة العسكرية التي زادت على خطيئة الانقلاب بالمراوغة حول هويتها العقائدية، لكنها استبقت كل السيناريوهات المُجرَّبة في الاطاحة بالنظم الديكتاتورية بتحوطات مضادة، إذ اتبعت سلسلة من الاجراءات القمعية التي هدفت من ورائها إلى ترويع وترهيب وتخويف المواطنين بصورة لم يسبق لها مثيل في الحياة السياسية السودانية، ومع سريان أخبار الفظائع والتي عملت السلطة الجديدة نفسها على ترويجها، آثر الكثيرون الفرار بجلودهم وتشتتوا في المنافي والمهاجر، ومن بين هؤلاء كانت هناك أعداداً مقدرة من الناشطين السياسيين، ورويداً رويداً اتخذت الصورة شكل الهرم المقلوب فالسلطة التي يناوئها معارضوها توجد داخل السودان، بينما معارضيها أنفسهم أصبحوا خارج أسواره، ونعلم جميعاً أنه من الصعوبة بمكان إدارة نشاط نضالي بـ (الريموت كنترول) علماً بأن الوجود الكثيف في الخارج نجح في تعرية الانتهاكات التي كان يقوم بها النظام، رغم أنه لم يكترث كثيراً لسلسلة الادانات التي تقاطرت عليه من منظمات حقوقيه مهتمة بهذا الشأن!

    كانت الحركة الشعبية لتحريرالسودان قد انضمت للتجمع الجديد، ووقعت ميثاقه في مارس 1990 وذلك بعد التوافق على إضافة بند (الكفاح المسلح) للميثاق، وقد مثَّل إنضمامها يومذاك علامة تاريخية فارقة في الحياة السياسية السودانية، إذ إنها المرة الأولى التي التقت فيها الارادة الشمالية بالارادة الجنوبية في حلف معارض يهدف للاطاحة بنظام شمولي، بيد أن إنشقاق الناصر الذي تعرضت له الحركة الشعبية في أغسطس 1991 شلَّ النشاط المعارض سياسياً وعسكرياً، زاد على ذلك ظهور الأمراض القديمة ممثلةً في الطموحات الشخصية من جهة، والنظرة الحزبية الضيقة من جهة أخرى، ومعاً حالتا دون أن ينطلق الكيان الجديد نحو آفاق رحبة، أو حتى محاولة الاستفادة من الوجود السوداني الكبير الذي ضاقت به عواصم الدنيا المختلفة رغم إتساعها، وفي تقديري إن الفشل في هذه الفرضية، كان من أكبر السلبيات التي لازمت التجمع الوطني من المهد إلى اللحد، ويُذكر أن دهاقنة الحلول الفطيرة غضُّوا أبصارهم عنها، ووجدوا في دعم الأنظمة الصديقة ملاذاً يُكفيهم ذُل السؤال، عِلماً بأنه ما من عاقلٍ يمكن أن يعتمد على هذا الخيار الذي تكمن خطورته في أنه عُرضه لتقاطع أو تطابق المصالح، فقد تجد من يتفهم دوافعك الوطنية ويعتبرك شريكاً في السراء والضراء، ولكن بالقدر نفسه قد تجد أيضاً من يتخذك مطيةً لتحقيق مآرب أخر لا علاقة لها بأجندتك الوطنية!

    الذي حيَّرني آنذاك إن سياسات الانقاذ في تلك الفترة الباكرة كانت تمثل تهديداً فعلياً لوجودها أكثر من أي نشاط معارض آخر، بدءاً من الاجراءات القمعية التي مارستها تجاه مواطنيها في الداخل، ومروراً بإستعدائها دول الجوار الاقليمي، وإنتهاءاً بتدخلها السافر في الشئون الداخلية لكثير من الدول، وقد كان موقفها على سبيل المثال في حرب الخليج الثانية قمة في الانتهازية واللا مبدئية، إذ تزعمت جماعات الاسلام السياسي وساندت صدام حسين، ليس إيماناً منها بصِحة إحتلاله دولة الكويت، ولكنها هدفت إلى تغطية فراغ القومية العربية التي عصف بها الغزو، ثم إرتكب النظام الخطأ الاستراتيجي الثاني في منطقة القرن الأفريقي على إثر التحولات الدراماتيكية التي حدثت في الصومال وأثيوبيا وإريتريا، ظنّ أن بمقدوره تصدير مشروع لم يعب إلى أنه في طور التخليق ناهيك عن إستحالته، لكن المُدهش أن يُقدِّم على طعن نظامين من الخلف (أثيوبيا/إريتريا) رغم أنه ساهم مساهمة كبيرة في صعودهما إلى قمة السلطة، وكانت قمة حماقته السياسية تورطه في محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، وهي الخطوة الرعناء التي فتحت عليه أبواب جهنم، وفي الوقت نفسه فتحت للمعارضة أبواب جنة ظنتها موصدة!

    ثمة حدث إيجابي نهضت به المعارضة وتزامن مع هذه التطورات، كان ذلك هو مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية 1995 حيث تمًّ الاتفاق على موضوعات كانت مصدر خلاف على مدى سنوات ما بعد الاستقلال مثل قضية الدين والدولة، وكذا صنوَّتها التي إستجدت في السنوات الأخيرة وهي قضية تقرير المصير، ولا يستطيع أي منصفٍ أن يهمل إنعكاسات هذه المقررات على إتفاق سلام نيفاشا بعد عقد كامل من الزمن. ومن الناحية التنظيمية كانت مقررات أسمرا قد حسمت أيضاً موضوع الهيكلة، وهي المشكلة المزمنة التي أقعدت النشاط المعارض زمناً طويلاً، وحريٌ بنا القول أن هذه الانجازات أسهمت بصورة مباشرة في تفعيل خيار الكفاح المسلح، ووجدت قوى المعارضة في إستفزازت رئيس النظام مبرراً، وأياً كانت الدعاوي فقد سجل التاريخ أن القوي الشمالية حملت السلاح الذي طالما إستنكفته في صراعاتها السياسية وجعلته حكراً على القوي الجنوبية، لكن فى أروقة المعارضين دوماً لكل أمرٍ إذ ما تمّ نقصان، فقد أصبح الخيار فرض كفاية، لم يتورع البعض في الجلوس على مقاعد المتفرجين وهو يشهد قوى حديثه صغيرة تخوض معاركها نيابة عنه، ومن المفارقات أن شهداء هذه القوى بلغ أضعاف الكوادر التي تطوعت في (جيوش) القوى الكبيرة والتاريخية، ويبدو أنه لهذه المفارقات لم يمض الخيار إلى نهاياته المنطقية!

    رغم هذا يمكن القول أن الضغط العسكري المعارض الذي تمدد في العام 1997 بمساندة (دول الطوق) الثلاث، وبمؤازرة دول كبرى، نجح في إجبار النظام على قبول مبادرة دول الايغاد، لربما لاحساس النظام أن الأرض بالفعل كانت تميد تحت قدميه للدرجة التي حزم فيها بعض معارضوه حقائبهم تمهيداً للعودة. لكن فجأة طرأت مستجدات بهروب السيد الصادق المهدي أواخر العام نفسه، إذ إرتبكت معادلات (آل بوربون) الذين لم يتعلموا شيئاً ولم ينسوا شيئاً، فنهضت التناقضات المستلقية تحت الجلد بصورة قبيحة، وأطلت الخلافات القديمة مرتدية ثوباً جديداً، فإنكمش جراء ذلك العمل العسكري، ودخلت المعارضة بورصة ما أسمته بـ (الحلول السلمية) وهو خيار ساهم فيه أيضاً دخول الحليفين (إثيوبيا وإريتريا) حرباً دامية في العام 1998 واستمرت لعامين تاليين. ثم أطلت ثالثة الأثافي بظهور ما سُمي بالمبادرة المشتركة أو المبادرة المصرية الليبية، ولأسباب لا تخفى على أحد كان للمهدى الدور المُعلَّى فيها، غير أن أسوأ ما فيها إلباسها الهوية العربية كمعادل موازٍ لمبادرة الايغاد ذات الهوية الأفريقية، فإشتعلت حرب الكواليس بين الهويتين ردحاً من الزمن!

    لم يكن ثمة مناصٍ من أن تنتصر مبادرة الايغاد بالرافعة الدولية، وقبيل ذلك انتبذ حزب الأمة مكاناً قصياً من التجمع الوطني، وبعد ذلك داوى النظام نفسه بالتي كانت هي الداء حيث انقسم إلى وطني وشعبي، أما التجمع الوطني فقد صوّب عين نحو النار وأخرى نحو الجنة، فأصاب الجميع لعنة ما سُمي بـ (صراع الضعفاء) وهو الصراع الذي ظلَّ يدور كحجر الرحى بلا منتصر أو مهزوم ولكنه استمر في استهلاك الطاقات والامكانات والبشر، وفي ظل مناخ كهذا ولدت نيفاشا قيصرياً، بعد أن أصبح ميسوراً على القوى الدولية أن تفرض أجندتها في الحل، بغض النظر عن تطابقها أو تقاطعها مع مصالح الطرفين، وكان من الطبيعي أن تتساقط قوى لا حول لها ولا قوة من ثقوب ذلك (الغربال) وفي طليعتها التجمع الوطني، والذي حينما عزّ عليه الدخول بالباب بحث عن الشباك!

    نسبة لضرورات المساحة يلحظ القارىء الكريم إننا نقفز قفزاً فوق المراحل المختلفة، مع تسليمنا بأن كل مرحلة تستلزم مجلدات توثيق، ويعلم الله بقدر سعادتي في ردود الفعل التي صاحبت كتابي المعنون بـ (سقوط الأقنعة/ سنوات الخيبة والأمل) الذي صدر العام قبل الماضي، كمحاولة متواضعة منَّا لتوثيق وقائع مرحلة هامة في حياة الشعب السوداني، بل وأسعدني أكثر أنه ما زال مصدر جدل ونقاش بين المهتمين، ولكن بنفس القدر أقلقني أن يقتصر عليه توثيق هذه المرحلة المهمة ولا تمتد لها أيادي آخرين، سواء الذين شاركوا في صناعة أحداثها أو حتى الذين راقبوها عن كثب، لكن الأنكى والأمر والمُخجِل أن هيئة قيادة التجمع الوطني نفسها عزَّ عليها إجتماع ختامي، إن لم يكن لتقييم التجربة بسلبياتها وإيجابياتها فليكن لتشييعها إلى مثواها الأخير!

    أما بعد يا سادتي...بعد عقدين من الزمن تمخض الجبل فولد بضع كراسي في المجلس الوطني، إسترخى شاغلوها على المقاعد الوثيرة بمخصصات زائلة، لم تعمِ العيون ولكنها أعمت القلوب التي في الصدور، والمؤسف أنها بدت كغاية في طموحات من بشّر النظام يإجتثاثه من جذوره، فإن كنتم ياسادتي لا تعلمون فاعلموا أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، واعلموا أن الحقوق يُشرفها أن تموت جوعاً ولا تأكل أموال السُحت، واعلموا أن الحقوق لا تتهادى في جوف القاعة الباردة، وإنما تجدونها في قارعة الطريق والشمس في كبد السماء، واعلموا أنها لا تتزيا بالحرير والديباج والدِمُقس وإنما تسير عارية كما الحقيقة في جوف البسطاء، واعلموا أنه لا يهنأ لها العيش في الكواليس وإنما يُسعدها التنفس في الهواء الطلق، واعلموا أن المساحيق الزائفة تُضجرها ولا يُشرفها سوى عرق الكادحين، واعلموا أنها مُعمَّدة بدماء الشهداء وتنفر من دموع المتخاذلين، واعلموا أنها لا تُقدم في طبقٍ من ذهب ولكنها تبحث عن من يُقرض الشعب قرضاً حسناً، ليتكم يا سادتي تصابون بداء (الحياء) الوبيل، لقد أزفت الساعة الخامسة والعشرين ومجلسكم (الموقر) سيُغلق أبوابه بنهاية العام كما يغلق أي مرابي متجره، فليصبن الندم فئة منكم خاصة، وتذكروا يوم تُرفع الأقلام وتطوى الصحائف، فمن لم يسع لكتابة اسمه في سجل الخالدين سيفِر يومئذ من مواطنيه ووطنه الذي يأويه...فأنظروا من هو الخاسر يا سادة الربع الخالي؟!


                  

العنوان الكاتب Date
كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! طلعت الطيب10-21-08, 09:53 PM
  Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! wattani10-21-08, 09:57 PM
    Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! rosemen osman10-21-08, 09:58 PM
      Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! Elmontasir Abasalih10-23-08, 05:35 PM
        Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! طلعت الطيب11-17-08, 09:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de