ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 06:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2008, 01:11 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث

    ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية

    امجد فريد الطيب
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22

    ان النظر للتاريخ كعملية مستمر و متجانسة وفي مسار واحد هي نظرة اثبتت فشلها و عقمها في ايجاد تفسير للحوادث التاريخية و لذلك يتبنى معظم الفلاسفة او لنقل معظم من اعتقد في ارائهم من الفلاسفة روية التاريخ كعملية تقطع مستمر فهو في نظر الاستاذ عبدالله العروي (تاريخ التأخر و تعويض التأخر و كارل ماركس يراه عملية تحول تتم داخل البنيه الاجتماعية خلال انتفالها من طور داخل نظام الانتاج الي طور اخر داخل نفس نظام الانتاج او من نظام انتاج معين الي اخر مختلف و هي عملية ثور مستمرة على قديم و له عبارة مشهورة في ذلك حيث يقول ان الثورات هي قاطرات التاريخ
    و في رأيي ان اي ماضي لا يتحول الي حاضر الا من خلال تجاوزه لنفسه و انتاجه لواقع مغاير يصبح هو الحاضر الذي يخوض نفس عملية المخاض لانتاج واقع جديد يصبح هو المستقبل الذي يتحكم في وجوده عوامل ليست ثابتة او جامدة بل هي متغيرة و محكومة بالظرف التاريخي المعين في حاضر الزمن و عليه فان قراءة التاريخ كواحد كلي متجانس هي وهم خاطي لأنه عبارة عن قفزات متتالية غير محكومة بقوانين حركة منتظمة كقوانين نيوتن

    لكن ازمة العالم المعاصر هي في محاولة نظام الانتاج الغربي او فلنقل الرأسمالي لنكن اكثر تحديدا الاستمرارية الي المالا نهاية و ادعاء ان النموذج التاريخي او الشكل الحضاري الذي انتجه هو النموذج المثالي للجنس البشري و عليه ينتهي التاريخ عنده و يتوقف و يتحقق النعيم البشري في جنة الارض .. و يدلل على ذلك بانه الوريث لكل انتاج الحضاري للجنس البشري من عصر الانسان الحجري مرورا باختراع النار و ظهور اول اشكال الدولة ثم نظام الاقطاع و الثورات البرجوازية عليه الي قيام النموذج الرأسمالي الحالي
    متناسياً التناقضات التي حكمت هذا التطور و صنعته بل انه من الصعب او المستحيل على كل عاقل انكار الاختلافات الاساسية و الجذرية بين نظام الاقطاع و النظام الرأسمالي الحالي على الرغم من وجود اوجه اخرى للشبه
    و الاختلافات تتجلى بوضوح في اشكال البنية الفوقية للدولة و انظمة الحكم و التربية و الثقافة الفن و الدين و كل اشكال الادراك الحقوقي ..
    ان النظام الراسمالي لم يكن مكملا حتميا و متجانساً مع نظام الاقطاع بل هو نظام ثار عليه و قام على هدمه و سلخ دوره وتهميش طبقته المسيطرة (الارستقراط ) لصالح الطبقة الجديدة التي تقود التحالف الطبقي (البوروجوازين) او سكان المدن
    و قام بهدم كل اشكال التحكم الارستقراطي و فلسفته(حق الحكم الهي -الامبراطوريات-الاسر الحاكمة -طبقة النبلاء...الخ) لصالح فلسفته و ايدولوجيته الجديدة الليبراليةVERSUS الملكية
    و لأن الملكية تعتمد اول ما تعتمد على حق الحكم الفردي كان لابد للبرجوازيين من اعتماد النقيض و لتخاذ الحريات الفرديه و حق حكم الشعب لنفسه راياتاً يسيرون من خلفها و لكن كلا النظامين استندا على قاعدة واحدة في الاصل وهي ان حجم الثروة يحدد القدرة السياسية و تلك كانت قاصمة الظهر التي افقدت ادعاءات البرجوازية كل بريقها
    اذن فالنظام الراسمالي الغربي المعاصر لا يمثل الا نفسه و ليس اسهامه في الحضار الانسانية الا بمقدار اسهامات مفكريه و فلاسفته ان الوعي لهذه النقطة ضروري و لازم للانتباه لبطلان الادعاء بان الحضارة الغربية في شكلها الحالي قد وصلت الي قمة الهرم الحضاري للانسان و عليه فان من الضروري لكل البشر التمثل بمثالها للوصول الي جنة الرفاهية في المجتمع المثالي
    كلا فان الحضارة الغربية هي نتاج قفزة اخرى من نظام انتاج الي اخر تغيرت فيه البنية الاجتماعية و الطبقة المسيطرة طبقاً لحتياجات بشرية داخل نطاق معين
    و لم تكن الثورة الامريكية و التي تمتدح اليوم على اوسع نطاق الاباعتبارها شكلا للنضال الحق من احل الحرية و ضد الطغيان الا حربا محدودة من اجل الاستقلال ارادت فيها طبقة المهاجرين الامريكية ايقاف تقاسم الموارد مع الطبقة المسيطرة الام في ما وراء البحار
    ارادوا السلطة لانفسهم لا ليغيروا واقع اجتماعي بل ليواصلوا ما كانت انجلترا تفعله بانفسهمو ليواصلوا استكشاف الغرب و نهب ثرواته بانفسهم اما مسألة الحريه فلم تطرح بشكل جدي حيث ان كل قادة حرب الاستقلال الامريكية كانو من مالكي الرقيق من العبيد السود المستوردين من افريقياو لا تزال حتى الان ملاحم استكشاف الغرب الامريكي تغني بشجاعة الرواد الاوائل الذين غزو الغرب و قضو على اصحاب السحنة الحمراء من مالكي الارض الاصليين و كل افلام الكاوبوي تتشابه تيمتها الاساسيه في الصراع مابين المغامر الابيض رمز الخير و الهندي الاحمر رمز الشر و هو شي ضروري لتربية الاجيال القادمة داخل المجتمع الامريكي
    فالراي العام الامريكي هو راي عام ساذج ( مثله مثل اي وجدان جمعي) يسهل تعبئته و شحنه ضد عدو مختلف يسعى للقضاء عليه حدث هذا ضد الهنود الحمر و حدث في بيرل هاربل التي علمت بها الرئاسة و لم تسعى لمنعها لتحصل على الدعم و التأييد لدخول الحرب العالمية الثانية ضد دول المحور و حدث ضد الشيوعية من خلال الحملة المكارثية و حدث ضد العرب في 11 سبتمبر و قبله من خلال الاعلام الامريكي الذي يصور العرب في صورة مستفزة تسعى الي التملك و تبعثر الاموال ذات اليمين و ذات الشمال الشي الذي يستفز المواطن الامريكي متوسط الحال الذي يعاني من ارتفاع الضرائب و غلاء الاسعار و غلاء المعيشة و ازمة البطالة اذ لابد من شغله عن هذه المشاكل بعدو قومي و مشكلة عامة اذ انه( لا شي كالحروب يقوي الرابطة الوطنية ) على رأي احد القادة العسكريين


    الا ان التحالف الطبقي الذي قام بالثورة البرجوازية تزعزع و تضعضعت اركانه و التفتت كل طبقة تبحث عن مصالحها الفرديه فاصبح لزاما على الطبقة المسيطرة ان تمنح مجتمعها الولبد شيئاً من الاستقرار حدث هذا بعد قرابة القرن من حرب الاستقلال الامريكية حيث انتبهت النخبة الحاكمة الامريكية الي انه لابد من الغاء نظام الرقيق ليس ذلك لاسباب انسانية كما حدث في الثورة الفرنسية بل لأن الرق لم يعد ملائما للتوسع الرأسمالي فكان لابد من منح الزنوج السود الحد الادنى من حقوقهم المدنية دون المساس بالتركيب الاثني للمجتمع حيث ان عمليات الاعدام الجماعي ظلت تمارس و على نطاق واسع حتى الستينات من القرن المنصرم في امريكا بل حتى يومنا هذا لا تزال التفرقة العنصرية موجودة و بقوة داخل المجتمع الامريكي
    و كانت الحرب الاهلية الامريكية بين شمال يرى مستقبله في الامبريالية و شروط السوق المفتوحة و التضحيات اللازمة و يقبلها و جنوب يرى واقعه ملائما و مثالياً و كان انتصر الشمال لينتج الحاضر الحالي لامريكا

    و الازمة الان تتلخص في النظام الرأسمالي الذي وصل الي اعلى مستوياته البنيوية و هي الامبريالية مضحياً في ذلك بالكثير و يرغب في البقاء على هذه القمة و الاستواء على عرشها ابد الابدين اكتشف ان عرشه مهدد الاقــتصــاد .

    -العجز القومي الامريكي في الموازنه العامة يتزايد
    100 مليار دولار عام 1980
    480 مليار دولار عام 2000

    _ الاعتماد على النفط كعصب الحياة في امريكا 80% منه مستورد و 50% من هذه النسبة تأتي من بقعه النار الملتهبة في الشرق الاوسط

    _ المنافسة في القطاع التكنولوجي من دول الشرق الاقصى (اليابان) و الصناعات الثقيلة من اوربا و الصناعات العاية في دول اسيا (الصين و الهند و كوريا ) تزداد و تحتد

    -الاحتياطي المركزي للذهب في فورت نوكس تناقص بصورة مريعة في حرب فيتنام حين اراد البيت الابيض مورداً مالياً بعيدا عن رقابة الكونغرس و هو ضروري للمحافظة على سعر الدولار من الانهيار

    - التورط العالمي في ما وراء البحار البعيدة في العراق و كوريا و الخليج واليابان و القواعد العسكريه تتزايد مطالبها و تبتلع العمليات العسكرية اطنانا من الاموال

    -الحالة الداخلية تتهاوى التعليم يسقط ليصبح ال 12 على مستوى العالم بعد ان كان الثاني و لا يتزال يتراجع الصرف القومي على الصحة 14% من الميزانية و رغم ذلك هو اسوأ من اوربا التي تنفق فقط 7 % على قطاع الصحة

    -الدول المصدرة للنفط بدأت في التململ و بعضها في الثورة على الشروط الامريكية لنفط دائم و رخيص(فنزويلا مثالا)

    - الدين الخارجي الامريكي 50 مليار دولار ( من اكبر الدول المدينة في العالم )

    - اصوات سكتت طويلا في اوربا اصبحت تنادي الان بالكف عن تدليل امريكا و اسواق الشرق الاوسط كفت عن شراء السلاح بعد ان اطمأنت لمظله الحماية الامريكية

    _و الشرق الاوسط كتلة من الذهب لكنه ملتهب و الكل يطالب امريكا بالحل و هي نفسها ترغب فيه لولا التزامها بضمان امن اسرائيل القومي
    اذن فالعرش مهدد بالسقوط و الشركة التي كان الحلم ببنائها لتدير العالم من مركز رئاستها في واشنطن مهددة بالضياع و لا تزال اوهام الامبراطورية تسيطر علة عقول البعض في البيت الابيض

    ان امريكا اليوم تجني ثمار ديموقراطيتها العقيمة التي يسيطر عليها حزبين يخاطبان نفس الجماهير في نفس الطبقة(40% من الشعب الامريكي يحق له و يرغب في التصويت) و لا يمكن اطلاقا ادراك الاختلاف بين سياسات الحزبين الا في قضايا هامشية تمنحها الفرص خلال وجود احدهما في البيت الابيض و لولاها لامكن التبادل الدوري بينهما على الرئاسة دون اي تغيير يحدث في السياسة الامريكية

    لأن من يحكم ليس هم المنتخبون في البيت الابيض او الكونغرس لكن هي مراكز القوى الموزعة على الحزبين و في المجتمع و هم الذين يتحكمون في من يأتي الي البيت الابيض رئيساً او الي الكونغرس نائباًاو شيخاً

    ان الاختلاف بين الحزبين الكبيرين في امريكا وهمي و غير حقيقي و غير موجود اذ لا يمكن بتاتا انتقاد سياسه ما او وضع اجتماعي معين او ايدولوجيا فكرية ما من داخل نفس الموقع الطبقي و من خلال نفس وجهة النظر ان هذا الاختلاف و ان وجد ليس الا سوى اختلاف في السبل المودية الي نفس الغاية و المفضية الي نفس النتيجة ان 4 هي حاصل جمع 2+2 كما هي حاصل ضرب 2*2
    ان ازمة امريكا اليوم هي في عدم وجود ايدولوجيا واضحه للطبقة التي تنتج رأسالمال في مقابل وضوح الروية لدى الطبقة التي تمتلكه
    ان النقابات عناك غير مسيسة و بالكامل و لا يوجد اي حزب يقارب في برامجه تطلعاتها او يحقق في ايدولوجيته طموحاتها و ذلك بالرغم من ان سياسة الدولة توثر اول ما توثر على هذه الطبقة . في الثلاثينيات من القرن الماضي انهار الاقتصاد بصورة مريعة في محاولة الدولة الامريكية اللحاق بالتطور الذي انتجه ذلك النظام المسمى بالاشتراكية في الاتحاد السوفيتي فلم يكن ككن الحكومة الا اتخاذ اجراءات صارمة و شروط عمل مجحفة ( تهكم عليها المبدع شارل شابلن في فلمه الازمنة الجديدة) ادت تفاقم البطالة و احتداد الازمة على صعيد المواطن العادي لكنها حافظت على الرأسمال في يد مالكيه و كذلك فعلت بعد عصر السبعينات المشرق في الازمة من 1980 ال 1990
    ان السياسة الامريكية بنيت على على موازنات معينة لحفظ رأسالمال داخل طبقة معينة و ما الحلم الامريكي الذي يدعو الي الحرية و الرفاهية لكل مواطن امريكي الا وعد خلاب كاذب لاجتذاب عمالة جديدة تسهام في مضاعفة دخل تلك الطبقة

    اي لا تزال القاعدة القديمه نفسها

    بقدر حجم الثروة تكون القدرة السياسية
    و هذا هو جوهر الليبرالية العاري و شروط اللعبة ثبات اللاعبين الاساسين و عدم تغييرهم

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=33963
    __________________
                  

العنوان الكاتب Date
ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-01-08, 01:11 AM
  Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-01-08, 04:31 PM
    Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-01-08, 05:14 PM
  Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-01-08, 05:43 PM
    Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث محمد عيد الله10-02-08, 00:39 AM
  Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-05-08, 04:44 AM
  Re: ازمة النيو ليبرالية نظرة تحليلية: مقال قديم على طاولة البحث Amjed10-08-08, 10:39 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de