|
أوباما خرق ثقة الشعب
|
برلمانيون: أوباما خرق ثقة الشعب
واشنطن ـ العرب اونلاين: لم ينتظر المعارضون للحرب فى الحزب الديمقراطى الأمريكى كثيرا، قبل أن يكتشفوا أن دعمهم لباراك أوباما من أجل التغيير الجذرى فى سياسة بلادهم الاستعمارية، المبنية على التوسع والعدوان العسكري، لم يكن إلا أضغاث أحلام ومحض أوهام.
وفى هذا السياق، عبرت مجلة "نيشن" الأمريكية الأسبوعية الليبرالية، عما قالت إنها مخاوف من طبيعة تعيينات أوباما لفريقه للأمن القومى الأمريكي.
وقالت المجلة الأمريكية إن المعارضين للحرب فى الحزب الديمقراطى يشعرون بالاستياء من بقاء روبرت غيتس وزير الدفاع الجمهورى فى منصبه وتوقع تعيين الجنرال جيمس جونز وهو ليس من الديمقراطيين مستشارا للأمن القومى وتعيين هيلارى كلنتون التى أيدت الحرب على العراق وزيرة للخارجية.
وتؤاخذ مجلة "نيشن" الرئيس الأمريكى المنتخب على أن المرشحين لأن يكونوا فى فريق الأمن القومى المقبل "قد اختيروا بالكامل من دوائر محافظة مؤيدة للعسكر دون أن يكون بينهم أى شخص يمثل الجناح المعارض للحرب فى الحزب الديمقراطي".
وحسب المراقبين فإن أوباما أصبح بأخذه الكثيرمن سلطة سلفه الرئيس جورج بوش، معرضا لانتقادات قد تنهى كل مظاهر الود بينه وبين منتقديه داخل حزبه فى اقرب وقت، حيث تبدو إشارات على أنه قد بدأ بالفعل اضطراب واستياء فى صفوف الديمقراطيين بسبب هذه التعيينات المثيرة التى قام بها.
وتقول صحيفة الـ"صنداى تايمز" البريطانية إنه بينما يأمل كثير من الديمقراطيين بأن يطمئنهم أوباما فور تسلم منصبه رسميا، وتنقل عن جودى إيفانز إحدى الناشطات الشهيرات تصريحها لموقع بوليتيكو "الأسبوع الماضى بأن الرئيس المنتخب بالفعل "يخرق التفويض الذى منحه له الشعب".
لكن محللين آخرين يعتبرون أن مثل هذا القلق فى صفوف الديمقراطيين المعارضين للحرب يبدو مستغربا نوعا ما لا سيما وأن أجندة أوباما للسياسة الخارجية لم تتعهد بشكل حاسم بالابتعاد عن القوة العسكرية فى معالجة الملفات الدولية العالقة بل إن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن ديفيد بترايوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى انطلق فى دراسة تقارير عن المستجدات والأوضاع فى 20 دولة تشكل منطقة عملياته، بينها أفغانستان وإيران وباكستان، لتحديد "النقاط الساخنة" التى قد تعترض الإدارة الجديدة، من قبل أن ينتصر باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية.
ويقول خبراء إن هذه الدول الثلاث ستكون فى قلب الرحى بالنسبة للسياسة الخارجية الامريكية فى عهد الرئيس الديمقراطي، ويبنون تقديراتهم على تصريحات الرئيس الأمريكى على مدار الحملة التى سبقت الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة.
ويعتبر أوباما ـ بل هو ملزم ـ بالتأكيد أن على بلاده أن تواصل سياسة مكافحة الإرهاب، ولكن بملاحقته فى مخابئه فى الجبال المنتصبة على الحدود الباكستانية الأفغانية، مصرا على ضرورة النجاح فى "نقل المعركة إلى موقع الإرهابيين لحماية الشعب الأمريكى والأفغاني".
------------------------------------- http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=\2008\11\11.../2008%2005:14:26%20م
|
|
|
|
|
|