محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 12:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2008, 10:35 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني

    محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني
    طارق أبو العينين الحياة - 02/01/08//

    تحت عنوان «الإسلام الديموقراطي الفشل الجديد» طرح الكاتب الاردني محمد أبو رمان رؤيته لموقف التيار الإسلامي من الديموقراطية، مشككا في إمكانية تبني الإسلاميين مشروعاً ديموقراطياً مدنياً على اعتبار أن الديموقراطية من وجهة نظر الإسلاميين ليست إلا وسيلة تكتيكية هدفها القفز على السلطة وعندها يتحول مشروع الدولة من مشروع ديموقراطي مدني إلى مشروع ديني أصولي، ومن ثم لا يستوعب من يقفون على أرضية فكرية مختلفة مثل الليبراليين والماركسيين. واستشهد ابو رمان على ذلك بمبادرة الإصلاح السياسي التي طرحتها جماعة «الإخوان المسلمين» عام 2005 وهي الرؤية التي تتجاوز من وجهة نظري ما هو موقت والذي يتمثل في موقف جماعة الإخوان من الديموقراطية إلى ما هو بنيوي، متمثلا في جدلية العلاقة بين المرجعية الدينية من ناحية والديموقراطية من ناحية أخرى على اعتبار أن تلك الأخيرة تأتي عادة كنتيجة لمخاض سياسي واجتماعي عنيف عرفته أوربا قبل أن تستقر فيها قيم الديموقراطية التي تختلف عن الشورى في المفهوم الإسلامي. وهو ما دفع أبو رمان للتشكيك في مدى قبول التيار الإسلامي للديموقراطية، ومن ثم فإن الأزمة هنا ليست متعلقة بموقف التيار الإسلامي من الديموقراطية بقدر ما تتعلق بمرجعيته الفكرية التي تتخذ من الدين منبعا للايديولوجيا ما يحول بينه وبين التعامل مع الديموقراطية كبند تأسيسي في مشروعه السياسي، وهو ما يفتح الطريق أمام عدد من الأسئلة الملحة التي تتعلق بالجدل الإسلامي العلماني حول الديموقراطية فهل تتخذ النخب الغربية الموقف الأستاتيكي نفسه من المرجعية الدينية باعتبارها عائقا في وجه الديموقراطية، وهل تتعلق محنة الديموقراطية في عالمنا العربي بالايديولوجيا السياسية التي يتبناها الإسلاميون أو العلمانيون؟

    وتجدر الإشارة هنا ونحن بصدد الإجابة عن السؤال الأول إلى واحدة من ابرز الدراسات التي تناولت أثر المرجعية الدينية في تكوين الديموقراطية السياسية الغربية المعاصرة وهي الدراسة التي قام بها الباحث السوري ثائر الديب والتي حملت عنوان (من هيجل إلى هابرماس: الدين والعلمانية في الفكر الغربي المعاصر) والتي يشير فيها إلى أن موقف الثقافة الغربية من الفكر الديني شهد تغيرا كبيرا في المرحلة الراهنة مقارنة بالقرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. فعلى رغم أن الثقافة الغربية كرست طوال تلك الفترة لمفهوم ماضوية الفكر الديني من خلال كتابات هيغل و فيورباخ ونيتشه وفرويد إلا أنها بدأت الآن تتراجع عن هذا المفهوم من خلال أطروحات الفيلسوف الألماني الشهير يورغن هابرماس الذي كان معروفا في البداية كمفكر علماني صارم إلا أن أفكاره في الفترة الأخيرة شهدت شيئًا من التغيير وبدأت الإرهاصات الأولى لهذا التغيير بصدور عمله الفلسفي الأساسي «نظرية الفعل التواصلي» عام 1981 والذي أكد فيه فكرة أساسية وهي إضفاء الطابع اللغوي على المقدس، مشيرا إلى أن أفكار العدل والمساواة الحديثة هي استخلاصات علمانية من التعاليم والوصايا الدينية ذلك أن نظرية العقد في السياسة ما كانت لتقوم لولا مواثيق العهد القديم كذلك فكرة الجدارة الداخلية والتي تشكل أساس حقوق الإنسان فهي تنبع من المثال المسيحي القائل بتساوي الناس جميعا في نظر الرب، مضيفا أنه لو ضمر هذا المصدر الديني من بين مصادر الأخلاق والعدالة ضمورا كاملا لكان من المشكوك فيه أن تتمكن المجتمعات الحديثة من تعزيز هذه المثل وتثبيتها كمثل خاصة بها وفى عام 2002 نشر هابرماس بالانكليزية كتابة (الدين والعقلانية: مقالات في العقل والله والحداثة) والذي وصل فيه إلى حد الكلام عن ما سماه بمجتمعات ما بعد علمانية مشيرا إلى أن توحش القيم الرأسمالية أبقى للدين دورًا مهمًا يلعبه بما يمتلكه من ذخيرة للتعالي تحول بين أفراد المجتمعات العلمانية الحديثة وبين أن تطغى عليهم متطلبات الحياة المهنية والنجاح الدنيوي وفى نيسان (ابريل) 2005 ألقى هابرماس في مؤتمر دولي حول الفلسفة والدين في بولونيا محاضرة بعنوان (الدين في المجال العام) رأى فيها إن التسامح الذي يعتبر أساس الثقافة الديموقراطية السليمة هو شارع ذو اتجاهين على الدوام فالأمر لا يقتصر على أن يتسامح المتدينون مع عقائد الآخرين بل من واجب العلمانيين أن يحترموا قناعات المتدينين على اعتبار أنه من غير الواقعي أن يتخلى المتدينون عن قناعاتهم العميقة عند دخولهم المجال العام.

    وهكذا فإن الثقافة الغربية تجاوزت بالفعل ومن خلال طابعها التفكيكي محنة الإيمان بجدلية العلاقة بين المرجعية الدينية والديموقراطية ومن ثم فإن محنة الديموقراطية في عالمنا العربي لا تتصل من وجهة نظري بالايديولوجيا الدينية التي تحكم خطاب تنظيمات الإسلام السياسي، كما أنها لا تتصل أيضا بالايديولوجيا العلمانية الحاكمة في خطاب التيار العلماني، ولكنها تتصل بشكل مباشر بتردي الممارسة السياسية على ارض الواقع والتي تؤكدها حال التراشق الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين في الوقت الذي عجز فيه كلاهما عن الإجابة عن أسئلة الواقع الملحة، فلو أخذنا الواقع السياسي والحزبي المصري كمثال على اعتبار أن الحالة المصرية هي التي أفرزت كل التيارات السياسية الكبرى في عالمنا العربي سنجد أن المرجعية المدنية العلمانية لم تحمِ حزب الوفد من الانفجار، وهو اكبر حزب ليبرالي عربي، كما أنها لم تستطع انتشال اليسار المصري من أزمته الخانقة في الوقت الذي يقبض فيه حزب سياسي لا يقف على أرضية فكرية أو إيديولوجية واضحة وهو الحزب الوطني على مقاليد العمل السياسي في مصر. ومن ثم فإن محنة الديموقراطية لا تكمن في صدام الفكر والايديولوجيا بقدر ما تكمن في جدلية العلاقة بين قوى تملك مرجعية أيديولوجية سواء كانت إسلامية أو ماركسية أو ليبرالية في مواجهة سلطة لا تؤمن بالايديولوجيا وتفرض على تلك القوى العمل داخل ستار حديدي وهي مكبلة بكثير من القوانين المقيدة للحريات ما يؤدي لحدوث الكثير من الانشقاقات في صفوفها، كما يغري في الوقت ذاته قياداتها لممارسة الاستبداد في الوقت الذي توظف فيه السلطة عادة الصراع الفكري والسياسي بين تلك القوى والتيارات لدعم مواقفها وهو ما تجلى بوضوح إبان فترة حكم الرئيس السادات، عندما سمح للإسلاميين بالعمل السياسي لضرب اليسار ثم جمع اليساريين والليبراليين والإسلاميين وألقاهم في المعتقل جملة واحدة في ما عرف باعتقالات أيلول (سبتمبر). ولعل المعضلة هنا أن تلك القوى والتيارات لم تستوعب حتى الآن دروس التاريخ وتغير من مواقفها تجاه بعضها البعض بل وغرقت في جدل أيديولوجي عقيم حول مفهوم الديموقراطية في الوقت الذي لم تتمكن أي منها من بلورة رؤيتها على ارض الواقع أو حتى ممارسة تلك الديموقراطية داخل تنظيماتها. وهو ما يجعل من الحوار الإسلامي العلماني بشأن الديموقراطية ضرورة ملحة طالما أن المحنة تطال الكل والأوطان تسع الجميع...


    كاتب مصري.
                  

12-15-2008, 08:28 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وهكذا فإن الثقافة الغربية تجاوزت بالفعل ومن خلال طابعها التفكيكي محنة الإيمان بجدلية العلاقة بين المرجعية الدينية والديموقراطية ومن ثم فإن محنة الديموقراطية في عالمنا العربي لا تتصل من وجهة نظري بالايديولوجيا الدينية التي تحكم خطاب تنظيمات الإسلام السياسي، كما أنها لا تتصل أيضا بالايديولوجيا العلمانية الحاكمة في خطاب التيار العلماني، ولكنها تتصل بشكل مباشر بتردي الممارسة السياسية على ارض الواقع والتي تؤكدها حال التراشق الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين في الوقت الذي عجز فيه كلاهما عن الإجابة عن أسئلة الواقع الملحة،


    يلاحظ احتفاء كل الناس بمختلف انتماءاتهم السياسية بتصرّف الصحفى العراقى الاستاذ منتظر الزبيدى ، بينما يعتقد البعض انه تصرف غير محترم ، فاننى اعتقد العكس ، التصرّف مشروع والقاء حذاء فى وجه بوش هو اقل ما يجب فعله على اعتبار انه جاء غازيا ولم يجيىء ضيفا على الشعب العراقى. التصرف لم ينال اعجاب العراقيين فقط او العرب والمسلمين ، انما نال رضا واعجاب كل شرفاء العالم فأى انسان منصف يعلم بان غزو العراق كان من كبر حلقة فى مسلسل عدم الانصاف الذى ظلت تتعامل به الادارات الامريكية المتعاقبة تجاه العالم الثالث بشكل عام وتجاه الشعوب العربية والاسلامية بشكل خاص.
    الملفت للنظر والذى له اتصال وعلاقة بهذا المقال هو احتفاء اصوات اسلامية كثيرة بهذا التصرف (الوطنى ) ، ولكن المفارق انه جاء من مواطن( علمانى شيوعى)، والحقيقة التى لا يستطيع ان ينكرها الاسلاميون هو ان المنظمات الشيوعية منظمات وطنية اصيلة ولا يمكن اختزالها فى انها (حزب الشيطان) وبنفس المستوى هناك قوى اسلامية عديدة تعتبر قوى وطنية اصيلة وليست مجرد (برجوازية صغيرة طفيلية) كما تزعم المنظمات الشيوعية .. ولكن لان هذه المنظمات تعتبر شمولية فى طرحها ولا تترك للاخر مساحة وبالتالى تسامح ، فقد انحرفت رسالتها السامية فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتى والكتلة الاشتراكية هذا فيما يخص الشيوعية ، اما فيما يخص القوى الاسلامية فقد تمخضت تجربتها عن تدمير كل ما هو خيّر فى السودان ، والان المؤسسة العسكرية السودانية ما زالت هى الحزب السياسى الذى يلعب على هذه التناقضات ويوظفها لصالح رغبات مريضة لضباط مغامرين ليس لهم علاقة بمصلحة الوطن وليس لهم من تاهيل يذكر سوى قوة الدبابات التى يوفرها لهم دافع الضرائب المغلوب على امره .
    اعتقد انه على قوى الحداثة تنزيل هذه التناقضات النظرية وتفكيكها على ارض الواقع وايجاد قبول لشروط سياسية جديدة تمكّن شعوبها ومنظمات المجتمع المدنى من التعايش السلمى الديمقراطى وتوظيف الاختلافات من اجل مصلحة شعبنا . علينا ببناء تلك المنظمات والعمل فى نفس الوقت من اجل الضغط لانجاز التحوّل الديمقراطى داخل المنظمات الوطنية العاملة والموجودة.
    فقد طال الانتظار .. فهلا فعلنا
                  

12-15-2008, 11:29 PM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

                  

12-15-2008, 11:41 PM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: Sabah Hussein)

                  

12-16-2008, 02:22 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: Sabah Hussein)

    شكرا صباح على المرور
    وسأعود غدا للتعليق باذن الله
    انتهز كذلك الفرصة لتوضيح ان طبيعة دعوتى للحوار هى فكرية سياسية ولا علاقة لها بمبدأ المحاسبة
    حيث اننى ممن يعتقدون بأهمية المحاسبة الجنائية لكل مجرمى الجبهة الاسلامية على ما اقترفوه فى حق الشعب، وكذلك ممن يعتقدون بأهمية الاصلاح الدستورى فى برامج القوى الاسلامية يفيد صراحة بقبول التعددية واحترام حقوق المواطنة ، وهذا شرط اساسى للتعامل مع احزاب على شاكلة المؤتمر الشعبى، فالديمقراطية اول ما تعنى هو سيادة حكم القانون.
                  

12-16-2008, 04:28 AM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    الأخ طلعت..
    ألا تري أننا ننادي بشيء لم نحسن التعامل معه ولم نطقه وهو بيننا..الديمقراطية كلمة فضفاضة وتعنى الكثير للسياسيين.. ولكنها أبدا لم تعنى لديهم معنى الحريات الكبير والتعددية الفكرية أو الحزبية أو أي مشاركة لهم من قبل تجمع أو حزب آخر..
    عليه .. من آمن بحقوق الغير.. تجده يتقبل الحوار مع الطرف الآخر.. وإلا.. هي نوع من القفز والرقي للإتكأة بكتف الشعب للتربع علي الكرسي ثم نسيان ما كان يقول..
    هذا هو حال السودان منذ نيله الاستقلال الذي اصبح إستغلال..
    مودتي
                  

12-16-2008, 07:08 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: صلاح الفكي)

    Quote: الأخ طلعت..
    ألا تري أننا ننادي بشيء لم نحسن التعامل معه ولم نطقه وهو بيننا..الديمقراطية كلمة فضفاضة وتعنى الكثير للسياسيين.. ولكنها أبدا لم تعنى لديهم معنى الحريات الكبير والتعددية الفكرية أو الحزبية أو أي مشاركة لهم من قبل تجمع أو حزب آخر..
    عليه .. من آمن بحقوق الغير.. تجده يتقبل الحوار مع الطرف الآخر.. وإلا.. هي نوع من القفز والرقي للإتكأة بكتف الشعب للتربع علي الكرسي ثم نسيان ما كان يقول..
    هذا هو حال السودان منذ نيله الاستقلال الذي اصبح إستغلال..
    مودتي



    الاخ صلاح
    سلام وشكر على المرور والتعليق الصائب .
    كلامك صحيح ولذلك يتم التطرّق باستمرار لموضوع الاصلاح الديمقراطى داخل احزاب المعارضة حتى بحّ الصوت. من ازمات السودان ان القوى التى تاتى الى كراسى الحكم هى قوى غير ديمقراطية فى تكوينها ( مازال الجمع بين الزعامة الدينية والسياسية قائما بقبضة رجل واحد فى الحزبين الكبيرين) اما الاحزاب التى نشأت وسط القوى الحديثة فما الت ترزخ تحت قيادات كادت ان تتجاوز العقد السابع وهى ما اصطلح على تسميتها بالقبادات التاريخية (الاحزاب العقائدية يسارها ويمينها)..
    قضية الديمقراطية مازالت تحتاج الى صبر ومكابدة ونأمل ان يتم على صعيدها بعض التقدّم.
                  

12-20-2008, 02:45 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    العزيز طلعت الطيب ... تحياتي
    ماتطرحه هنا فكرة متقدمة جدا . ومهمة ليس فقط لمجرد الحوار بين الاسلاميين والعلمانيين ـ وهذا أفق يعجز الفريقان عن الوصول إليه بسبب ضيق الآيدلوجيا النسقية التي تمنع من التأمل في ما هو محايث وضروري لاختبار فكرة الحوار وقبول الآخر السياسي المختلف في الرؤية والشريك في المواطنة ـ بل أيضا للتأكيد على معنى الحدود الدنيا من المشترك الوطني بين الفريقين ، فتجربة الصراع بينهما عادة لا تعين على رؤية إلى مفهوم المشترك الوطني ـ الذي هو حد اللقاء الأدنى بين كل التيارات الحزبية في كل الدول المتقدمة ـ ولعل هذا في حد ذاته ناتج عن ضعف مفهوم المواطنة الذي لايمكن أن يكون فاعلا في علاقات الأفراد إلا من خلال وجود دولة ـ أمة تضمن الحريات والحقوق لجميع مواطنيها .
    أتمنى لهذا البوست أن يجد اهتماما جادا من المتابعين واثراء من طرف المهتمين بهذه القضية : حتمية الحوار الاسلامي العلماني
    مودتي
    محمد جميل
                  

12-21-2008, 01:01 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: محمد جميل أحمد)

    العزيز جدا
    محمد جميل احمد
    تجدنى شديد التقدير لمساهمتك على صغرها وقد فكرت فعلا مناقشة مسألة الايديولوجيا وضيقهاواشياء اخرى على نفس القدر من الاهمية حينما افترعت هذا البوست . سوف اطلب من الاخ بكرى انقاذ البوست من الارشفة لاعود بعدها له لما للموضوع من أهمية كما ذكرت حيث لا أضمن ظروف العودة للكتابة قبل الارشفة نظرا للمشغولية الشديدة.
    كل التقدير والتحية
                  

12-21-2008, 11:11 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    الأستاذ المتميز العزيز رفعت الطيب ... تحياتي
    ربما كان من غير المفيد توقع مقاربات منهجية في مسألة العلمانية والاسلام من طرف الأحزاب الآيدلوجية ـ أقله راهنا ـ فالتأمل في رهانات العلمنة والاسلام لايمكن أن يكون متاحا إلا لمفكرين أحرار يعرفون موقعهم من المعرفة والتاريخ ويدركون في الأفق البعيد امكانية استقطاب التناقضات ضمن تأويلات معرفية معمقة لمفهومي الاسلام والعلمانية . والحال أن الآيدلوجيا الكثيفة والمركبة في طبقات الوعي الحزبي للنخب العلمانية والاسلامية هي التي تمنع من ذلك ، فنزع الأدلجة من الأفكار هو وحده الذي يضيئ الطريق غير المعبدة . حاجة الاسلام إلى العلمانية الموضوعية تتمثل في السماح لتعبيراته السياسية والحزبية ضمن موضوعتين جدليتين : عمل اسلامي سلمي غير عنيف ، مقابل حرية كاملة من طرف النظام العلماني . أما حاجة العلمانية للإسلام فتتمثل في : اقرار أن العمل من داخل المجتمعات الاسلامية يقتضي قراءة معرفية للإسلام بعيدا عن الآيدلوجيا الاسلامية ، ينتج عنها أن الاسلام هو موضوعة حقيقية في المجتمع وليست فقط شعارا للجماعات الاسلاموية ، وهذه الموضوعة بوصفها ذاك قابلة للموضعة والقراءة والفرز بين تأثيرها الطبيعي في حياة المجتمع وبين تأثير الطرح الأوتقراطي للجماعات الاسلاموية . وهذا الاعتراف من طرف العلمانية بالاسلام الموضوعي ، سيفك الارتباط الذي يوهم المجتمع بأن ثمة تطابق بين الاسلام الموضوعي وبين الفهم الأوتقراطي للجماعات الاسلاموية. ففي غياب الوعي المعرفي الحر بالاسلام بعيدا عن الآيدلوجيا لا يستطيع المجتمع أن يقيم فرزا واعيا بين طرح الجماعات الاسلاموية وبين حقيقة الاسلام ، ومن خلال إدراك العلمانية الموضوعية سيدرك المجتمع أن أي فكر سواء أكان اسلاميا أو يساريا أو قوميا أو ليبراليا يمكنه أن يجد طريقه للمجتمع ومن ثم للسلطة بالطرق السلمية وعبر الحريات ؛ كما يمكنه أيضا أن يفارق السلطة ويتركها بنفس الطريق أي عبر الخيار الديمقراطي . لكن السبيل لكل تلك الحالات المتقدمة هو فقط الان : السعي المشترك من الجميع إلى انتزاع الحريات واشاعتها للجميع دون فرز ودون أي وصاية
    هذه مقاربة ملخصة لحتمية الحوار العلماني الإسلامي وقد تحتاج إلى التفاصيل لاحقا
    مودتي
    محمد جميل
                  

12-22-2008, 08:23 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9438

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: محمد جميل أحمد)

    الأخ المحترم طلعت الطيب .. وجميع الأخوة المتداخلين ... تحية طيبة وكل عام وأنتم بخير
    Quote: وهكذا فإن الثقافة الغربية تجاوزت بالفعل ومن خلال طابعها التفكيكي محنة الإيمان بجدلية العلاقة بين المرجعية الدينية والديموقراطية ومن ثم فإن محنة الديموقراطية في عالمنا العربي لا تتصل من وجهة نظري بالايديولوجيا الدينية التي تحكم خطاب تنظيمات الإسلام السياسي، كما أنها لا تتصل أيضا بالايديولوجيا العلمانية الحاكمة في خطاب التيار العلماني، ولكنها تتصل بشكل مباشر بتردي الممارسة السياسية على ارض الواقع والتي تؤكدها حال التراشق الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين في الوقت الذي عجز فيه كلاهما عن الإجابة عن أسئلة الواقع الملحة، فلو أخذنا الواقع السياسي والحزبي المصري كمثال على اعتبار أن الحالة المصرية هي التي أفرزت كل التيارات السياسية الكبرى في عالمنا العربي سنجد أن المرجعية المدنية العلمانية لم تحمِ حزب الوفد من الانفجار، وهو اكبر حزب ليبرالي عربي، كما أنها لم تستطع انتشال اليسار المصري من أزمته الخانقة في الوقت الذي يقبض فيه حزب سياسي لا يقف على أرضية فكرية أو إيديولوجية واضحة وهو الحزب الوطني على مقاليد العمل السياسي في مصر.

    عندما تتمعن في الفقرة المقتبسة تكتشف أن الكاتب (يفلق ويداوي) كما يقولون ...!! فهنالك بعض التناقض الخفيف في موضوعية الفكرة لدى الكاتب ، فإذا حاولنا تلخيص الفكرة أعلاه نجد أن الكاتب يقرر الأتي
    - الثقافة الغربية تجاوزت بالفعل ومن خلال طابعها التفكيكي محنة الإيمان بجدلية العلاقة بين المرجعية الدينية والديموقراطية.
    - محنة الديموقراطية في عالمنا العربي تتصل بشكل مباشر بتردي الممارسة السياسية على ارض الواقع والتي تؤكدها حال التراشق الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين في الوقت الذي عجز فيه كلاهما عن الإجابة عن أسئلة الواقع الملحة،
    - الواقع السياسي والحزبي المصري كمثال على اعتبار أن الحالة المصرية هي التي أفرزت كل التيارات السياسية الكبرى في عالمنا العربي (والذي) يقبض فيه حزب سياسي لا يقف على أرضية فكرية أو إيديولوجية واضحة وهو الحزب الوطني على مقاليد العمل السياسي في مصر.

    التاريخ والواقع السياسي والفكري لمجتمعاتنا يؤكد أنه لم يكن هنالك أبداً تراشق فكري جاد بالمعنى الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين ، بل كانت وما زالت هنالك إتهامات متبادلة ... الإسلاميين يكفرون العلمانيين ، والعلمانيين يتهمون الإسلاميين باديكتاتورية والتحجر الفكري، ويلجأ الطرفين إلى الأكاذيب والتلفيق والتضليل أحياناً ، وأذكر أنني وأنا في جامعة الخرطوم في نهاية السبعينات قرأت كتاباً وقمت بنقده مستصحباً في ذلك الوثائق والمراجع ، وهو كتاب (إشتراكيتهم وإسلامنا) لبشير العوف ، ويحمل هذا الكتاب كمية مهولة من الأكاذيب والتلفيقات التي تصيب القارئ المطلع بالغثيان.
    لم يتسنى لي قراءة كتاب أو بحث من الجانب العلماني سلك نفس الخط الفكري الملفق ولكن تهيأ لي أن أقرأ كتاب (ثورة شعب) الذي أصدره الحزب الشيوعي السوداني وقابله في الجانب الآخر كتاب (الثورة الظافرة) للكاتب الإسلامي محمد شاموق ، وكلا الكتابين حاولا إظهار أصحاب الكتاب المعني بأنهم هم صناع إنتفاضة أكتوبر ، ووصم الجانب الآخر بالخيانة والعمالة.

    أرجو أن لا أكون قد ابتعدت عن صلب الموضوع ، ولكنني أردت أن أثبت أنه حتى الآن لم يتم إجراء حوار فكري جاد ومخلص وشفاف بين العلمانية والإسلام ، وأنا أتحدث هنا عن السودان ومعه جميع الدول العربية والإسلامية.
    الكاتب في الفقرة المنسوخة أعلاه قد أجاب على نفسه عندما ختم الفقرة بـ (يقبض فيه حزب سياسي لا يقف على أرضية فكرية أو إيديولوجية واضحة وهو الحزب الوطني على مقاليد العمل السياسي في مصر.) . فالأحزاب الحديثة أو أحزاب الحداثة أو الأحزاب التقدمية كانت دائما في موقع الدفاع عن النفس منذ الإستقلال وحتى الآن ، وفي أفضل الحالات محاولة إثبات وجودها في الساحة السياسية والفكرية ، والسبب في ذلك أننا مثلاً في السودان ومنذ خروج الإستعمار هيمنت على الدولة قوى سياسية أسمت نفسها أحزاب وهي ترتكز على الطائفية القبلية والدينية والأسرية ، وسبب هيمنتها أنها كانت عشية الإستقلال مدعومة مادياً ولوجيستياً من الإستعمار قبل وبعد خروجه. ولم تحظى الديمفراطية إلا بعدد إحدى عشر سنة(11) فقط مقسمة كالآتي: 56 - 58 ثم 64 - 69 ثم 85 - 89 ، وذلك في خلال المدة التي تجاوزت نصف قرن من عمر الإستقلال ، وأعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الأحزاب الطائفية(الدينية) التي كانت وما زالت مهيمنة على الساحة يهمها جداً أن لا تمارس الديمقراطية بحذافيرها وأن تجهض في كل مرة ، وعملت عن قصد أو غير قصد على أن تظل الأمية الشاملة هي السائدة وسط المجتمع السوداني ، وأقصد بالأمية الشاملة : أمية القراءة والكتابة ، وأمية المعرفة ,امية الحقوق والواجبات الدستورية ، وأمية الثقافة الديمقراطية، ومعها الفقر والجوع وتهميش الأطراف وخاصة الريف.
    أخلص إلى أن العوامل التي تمثل أعداءاً حقيقيين للديمقراطية في السودان ويجب تحجيمها وإزالتها هي:
    1- المؤسسة العسكرية.
    2- الأمية بكل أشكالها.
    3- الفقر والجوع والعوز.
    4- الهيمنة السياسية والإقتصادية للمركز على باقي الأقاليم.
    وأخيراً فإننا على حافة إنفجار ثورة على غرار الثورة الفرنسية ، لا إنتخابات ستغير واقعنا السياسي والإجتماعي ولا إسقاط حكومة فقط بأي أسلوب ، إن كان مسلحاً أو جماهيرياً سيكون هو الحل الشامل لأزمة الديمقراطية .. نحن يا أحبائي نتطلع لثورة راديكالية حقيقية مدعومة بالمعينات الفكرية والتخطيطية المتقنة ، فالشعب السوداني في أكتوبر وأبريل أنتفض ولم يصنع ثورة بالمعنى العلمي للثورة.

    هذه فاتحة خير إنشاء الله وأتمنى أن يتواصل الحوار.

    مع تحياتي ومحبتي

    "أبوفواز"

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 12-22-2008, 08:36 AM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 12-22-2008, 08:39 AM)

                  

12-23-2008, 11:43 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الأستاذ المتميز العزيز رفعت الطيب ... تحياتي
    ربما كان من غير المفيد توقع مقاربات منهجية في مسألة العلمانية والاسلام من طرف الأحزاب الآيدلوجية ـ أقله راهنا ـ فالتأمل في رهانات العلمنة والاسلام لايمكن أن يكون متاحا إلا لمفكرين أحرار يعرفون موقعهم من المعرفة والتاريخ ويدركون في الأفق البعيد امكانية استقطاب التناقضات ضمن تأويلات معرفية معمقة لمفهومي الاسلام والعلمانية . والحال أن الآيدلوجيا الكثيفة والمركبة في طبقات الوعي الحزبي للنخب العلمانية والاسلامية هي التي تمنع من ذلك ، فنزع الأدلجة من الأفكار هو وحده الذي يضيئ الطريق غير المعبدة . حاجة الاسلام إلى العلمانية الموضوعية تتمثل في السماح لتعبيراته السياسية والحزبية ضمن موضوعتين جدليتين : عمل اسلامي سلمي غير عنيف ، مقابل حرية كاملة من طرف النظام العلماني . أما حاجة العلمانية للإسلام فتتمثل في : اقرار أن العمل من داخل المجتمعات الاسلامية يقتضي قراءة معرفية للإسلام بعيدا عن الآيدلوجيا الاسلامية ، ينتج عنها أن الاسلام هو موضوعة حقيقية في المجتمع وليست فقط شعارا للجماعات الاسلاموية ، وهذه الموضوعة بوصفها ذاك قابلة للموضعة والقراءة والفرز بين تأثيرها الطبيعي في حياة المجتمع وبين تأثير الطرح الأوتقراطي للجماعات الاسلاموية . وهذا الاعتراف من طرف العلمانية بالاسلام الموضوعي ، سيفك الارتباط الذي يوهم المجتمع بأن ثمة تطابق بين الاسلام الموضوعي وبين الفهم الأوتقراطي للجماعات الاسلاموية. ففي غياب الوعي المعرفي الحر بالاسلام بعيدا عن الآيدلوجيا لا يستطيع المجتمع أن يقيم فرزا واعيا بين طرح الجماعات الاسلاموية وبين حقيقة الاسلام ، ومن خلال إدراك العلمانية الموضوعية سيدرك المجتمع أن أي فكر سواء أكان اسلاميا أو يساريا أو قوميا أو ليبراليا يمكنه أن يجد طريقه للمجتمع ومن ثم للسلطة بالطرق السلمية وعبر الحريات ؛ كما يمكنه أيضا أن يفارق السلطة ويتركها بنفس الطريق أي عبر الخيار الديمقراطي . لكن السبيل لكل تلك الحالات المتقدمة هو فقط الان : السعي المشترك من الجميع إلى انتزاع الحريات واشاعتها للجميع دون فرز ودون أي وصاية
    هذه مقاربة ملخصة لحتمية الحوار العلماني الإسلامي وقد تحتاج إلى التفاصيل لاحقا
    مودتي
    محمد جميل


    الاخ محمد جميل
    يشرفنى جدا التداخل معك والحوار حول هذا الموضوع المهم واتفق معك تماما فى كل ما اتبت به بعاليه . على انى اعتقد بشكل جازم اهمية الارتقاء بالممارسة النظرية بواسطة العناصر المثقفة والديمقراطية لان فى هذا الارتقاء شرط اساسى سيفرّض على كل حملة الفكر الاقصائى خاصة من قوى اليمين الاضطرار واللجوء الى التخفيف من القمع وهذا يعنى ممارسة نظرية يمكن ان تشكل مدخلا لقبول الاخر وذلك خوفا من فقدانها ( للسيطرة ) ، طبعا هذا مشروط بمدى قدرة القوى الديمقراطية على نشر خطابها بين الناس .
    هذا هو مجمل الثيمة التى سأحاول ان اتطرّق اليها بشىء من التفصيل ربما بعد الارشفة .
    بالمناسبة اعجبنى جدا موضوعك فى سودانايل (عن اغنية شال النوار) وشدنى للدرجة التى سأفرد له بوستا منفصلا.
                  

12-23-2008, 12:31 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    Quote: التاريخ والواقع السياسي والفكري لمجتمعاتنا يؤكد أنه لم يكن هنالك أبداً تراشق فكري جاد بالمعنى الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين ، بل كانت وما زالت هنالك إتهامات متبادلة ... الإسلاميين يكفرون العلمانيين ، والعلمانيين يتهمون الإسلاميين باديكتاتورية والتحجر الفكري، ويلجأ الطرفين إلى الأكاذيب والتلفيق والتضليل أحياناً ، وأذكر أنني وأنا في جامعة الخرطوم في نهاية السبعينات قرأت كتاباً وقمت بنقده مستصحباً في ذلك الوثائق والمراجع ، وهو كتاب (إشتراكيتهم وإسلامنا) لبشير العوف ، ويحمل هذا الكتاب كمية مهولة من الأكاذيب والتلفيقات التي تصيب القارئ المطلع بالغثيان.
    لم يتسنى لي قراءة كتاب أو بحث من الجانب العلماني سلك نفس الخط الفكري الملفق ولكن تهيأ لي أن أقرأ كتاب (ثورة شعب) الذي أصدره الحزب الشيوعي السوداني وقابله في الجانب الآخر كتاب (الثورة الظافرة) للكاتب الإسلامي محمد شاموق ، وكلا الكتابين حاولا إظهار أصحاب الكتاب المعني بأنهم هم صناع إنتفاضة أكتوبر ، ووصم الجانب الآخر بالخيانة والعمالة.


    العزيز ابو فواز
    اشكرك على المتابعة والملاحظة الدقيقة ، واراك قد اصبت كبد الحقيقة فيما كتبت بعاليه حيث هناك اقصاء متبادل وعويش من الاكاذيب والافتراء على التاريخ وهى اشياء عايشناها ايضا ومازلنا نعايشها ونكابدها.
    اقرار حقيقة التنافر الايديولوجى الاقصائى لم يكن غائبا عن الذهن حينما اتيت بالمقال من اجل المناقشة والحوار فقط اتفق مع الكاتب فى ان الفكر والممارسة النظرية فى الغرب بطابعها التفكيكى قد تجاوزت هذا الامر وهنا اعنى تحديدا النظرية النقدية critical theoryومقدرتها على اجراء التفكيك المزعوم حين اضافت منهج التأمل الذاتى self reflection الى مناهج العلم التجريبى المعروفة وسأعود لذلك بالتفصيل انشاء الله وارجو ان تتوفر لهذا الحوار الجيّد .. مع تقديرى الفائق للتفاعل والمشاركة الموضوعية
                  

12-23-2008, 10:03 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9438

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: طلعت الطيب)

    (فوق)

    وأتمنى أن يستمر معنا هذا البوست الرائع إلى العام الجديد 2009

    وكل عام والجميع بخير
                  

12-24-2008, 06:43 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محنة الديموقراطية وحتمية الحوار الإسلامي العلماني (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخ العزيز طلعت الطيب ، أولا آسف على الخطا سهو في الاسم .
    ثانيا شكرا على تفاعلك مع مقال (شال النوار) في سودانايل ، وهو منشور أيضا في هذا المنبر مع مداخلات جميلة من بعض الأخوة والأخوات من أعضاء المنبر وستجده على هذا الرابط : شال النوار
    يسعدني أن نتواصل في هذا البوست الذي أتمنى أن ترفعه . لأن هذا الموضوع من الأهمية بمكان ، وربما كان محكا للنخب الحزبية المتعارضة التي لاتريد أن تقطع حبل الطفولةالسري مع كيانتهاالحزبية ، لترى أن من ضرورة الوعي الاستجابة لنقاش معرفي بروح نقدية من أجل الوصول إلى تفاهمات نظرية جادة أكبر من الانتماء الحزبي وأقل من سقف الوطن الذي يحتاج للجميع في محنته الطويلة .
    شكرا مرة أخرى حول رغبتك في إعادة الحديث عن موضوع المقال ، وأتمنى أن يكون البوست واحة للروح والوجدان مع الفن الأصيل ، ففي الفن تستعاد الفراديس العابرة . لاسيما في هذا المنبر الذي اوشك ان يكون متصحرا وموحشا .
    مودتي
    جميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de