باراك أوباما .. خريف نشط بالحرية و المساواة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 01:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2008, 11:33 AM

اتيم سايمون
<aاتيم سايمون
تاريخ التسجيل: 09-08-2008
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باراك أوباما .. خريف نشط بالحرية و المساواة



    أتيم سايمون

    فى تاريخ الخامس من نوفمبر الحالي اجتاحت العالم رياح تغيير حقيقية محسوسة كما دخلت الإنسانية الى طور آخر جديد و متجدد , باعتلاء السيد باراك أوباما لكرسي الرئاسة رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعد من ارفع المناصب السياسية على وجه البسيطة , و هذه الرياح ما هبت بمحض الصدفة ذلك لان الشعوب المتقدمة هي وحدها القادرة على قيادة عجلة التاريخ من دون وساطة و تحديد المسار الانسانى الذي ينبغي ان تأخذه كوجهة , عليه لم تكن أمريكا بمعزل عن كل هذا اذ شهدت فى تاريخها الحديث ظلامات التمييز العنصري القائم على تقسيم الناس الى سود وبيض , وذلك على الرغم من عهد المواطنة القائم فى الدستور الامريكى , وقد كان لنضال السود المبكر فى هذا الاتجاه تراكماته النوعية الموجبة و التى أزاحت الى درجة كبيرة تلك الغيوم بحكم التجربة الأمريكية نفسها و انفتاحها كدولة أمام موجات الهجرة من جميع أنحاء الأرض الشئ الذي جعل سمة التعدد و التميز تبدو أكثر وضوحا و تأثيرا فى مسار الحياة داخل الولايات المتحدة الأمريكية , لتشكل حركة السود نقلة واعية فى مجال المطالبة بالحقوق المدنية المتساوية مابين المواطنين بيضهم وسودهم على السواء منذ انتفاضة بص مونتجمرى فى ديسمبر 1955 مرورا بحركة الأب مارتن لوثر كينج جونيور الداعية الى المقاومة السلمية ومقاطعة المواصلات العامة من قبل السود و التى قادت الى اعتراف المحكمة بعدم قانونية تلك التفرقة العنصرية و تكللت مساعي لوثر كينج بانتزاع حق الانتخاب للسود فى يوليو 1957 اعتراف البيض على برنامج تدريجي للقضاء على التمييز العنصري و لازالت أصداء كلمات كينج أمام نصب أبراهام لنكولن فى 1963 تترد على مسامع الكثيرين ان I have a) dream "إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم ) , هي نفس أحلام التحرر و الانعتاق التى طالما راودت أيضا مالكوم اكس فى نضاله الدءوب من اجل تلك القيم وهو يردد على الدوام (لا أحد يمكن أن يعطيك الحرية و لا أحد يمكن أن يعطيك المساواة و العدل، إذا كنت رجلاً فقم بتحقيق ذلك لنفسك.) , و لم تنهتى تلك المسيرة الطويلة باغتيال كينج و رفيق دربه مالكوم اكس اذ ان حركة الشعوب نحو نيل حقوقها إنما تنداح فيها القيم و النماذج الى المدى الذي لا تستطيع اى قوة من اعادتها او إيقافها .
    لا يمكننا باى حال من الأحوال الأخذ باى قراءة سياسية تعزل الفوز الذي حققه باراك أوباما كأول رئيس امريكى من أصول سوداء عن تراكم الوعي و الانفتاح الذي أسسته حركات السود فى أمريكا و بقية العالم لذا جاءت الدلالة الرمزية لفوز أوباما مؤكدة لتلك العبرة وذاك الدرس هذا من ناحية , أما الناحية الأخرى فهي تتمثل على الفهم الانسانى المتقدم و الذي يصبح فيه الشعب قادرا على التعلم بشكل ايجابي كبير و ملهم من تاريخه و تاريخ آبائه الأول , هكذا شعب مثل الشعب الامريكى هو بكلياته من أسهم فى انتصار القيم و المعايير الأساسية التى قامت عليها الدولة و السياسة فى أمريكا , اذ ان الإيمان بالأسلوب الديمقراطي للحكم و الإيمان بالحقوق المتساوية كما هو منصوص عليها فى دستور الدولة و المواثيق لدولية هو ما يجعل تلك القيم قابلة للتجدد طالما ان الإيمان بتطبيقها دون مراعاة لأحد او إرضاء لشخص , لذا استطاع الشعب الامريكى ان يضرب أروع الأمثلة و ارفعها فى شان الوحدة الداخلية و سيادة علاقات التاخى المتجاوز لظلامات الماضي و المتصالح مع تجربته المريرة نفسها وهنا نالوا استحقاق القدرة على أبداع و إضافة كل جديد و ليس الوقوف عند طرح الشعارات فكل الرايات و اللافتات التى رفعتها المؤسسات السياسية و الاجتماعية على مستوى النظرية استطاع الناس تطبيقها بمحض إرادتهم ووعيهم.
    ان مسالة فوز أوباما برئاسة البيت الأبيض بهذا الشكل الفارق الذي جعل منه ظاهرة لم تشهد لها الولايات المتحدة الأمريكية مثيلا اذ شارك في الانتخابات حوالي 66% من الناخبين الأمريكيين، وهي أعلى نسبة شهدتها الانتخابات الأمريكية منذ عام 1908، فائقة بذلك انتخابات 1960 التي بلغت فيها نسبة المشاركة 63.1%. في حين بلغت نسبة المشاركة عام 2004، حوالي 55.3 %, جعلت العديد من المراقبين يعزون ذلك الفوز الى الشعار الذي رفعه أوباما وهو شعار التغيير ذلك لأن الشعار جاء من الشخص المناسب (باراك أوباما)، وفي الوقت المناسب (احتدام الأزمات الأمريكية داخليًّا وخارجيًّا)، وبالطريقة المناسبة (حملة انتخابية منظمة استطاعت أن توظف الشعار كما ينبغي) فتلك واحدة من العوامل التى يمكن البرهنة بها على الفوز غير متناسين ان اغلب وكالات الأنباء و المراكز الصحفية التى دعمت الحملة الانتخابية كانت تقدم أوباما على انه مرشح ( الأمل) بالنسبة لأجيال جديدة من الشباب الامريكى التى شاركت بصورة مثيرة للاندهاش فى هذه الانتخابات , سبب آخر ذكره الكاتب الامريكى روجر سايمون فى مقالة بعنوان ( و انتصرت الجرأة) ذكر فيه انه (بالنسبة للأمريكيين السود كان يعني نهاية سنوات من الاضطهاد والمرارة التي عاشوها في الولايات المتحدة والتي ما تزال تجد جذورها حتى الآن بين الأمريكيين) و تبدو هنا إشارة واضحة لعبارات القس جيسي جاكسون رفيق درب مارتن لوثر كينج، وقد سالت عيناه بالدموع : "لم أكن أعلم متى، لكني لطالما اعتقدت أن ذلك أمرًا ممكنًا"، وأيضا كلمات جون لويس، أحد المناضلين السود المؤثرة ":إنني حقا ممتن لأنني ما زلت هنا أعيش هذه اللحظة التاريخية التي لا تصدق لبلادنا".
    اذا و نحن نشهد هذا التغيير الذي بدا يجتاح عصرنا الحاضر و نرى الإنسانية تحقق قفزات متتالية فى طريق وعيها بدليل الدرس الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية بشعبها و قدراتها على السير فى الاتجاه الصحيح الذي تستطيع ان تتلمسه الشعوب الأخرى دون أدنى إحساس بالارتياب او التردد , نرى ان الحجة قد انقطعت أمام المتشدقين او حتى أولئك الذين لم يتحرك فيهم الشعور الادمى فى البؤر المظلمة من عالمنا و الذين كانت حجتهم ( عنصرية أمريكا) , و ( أفضلية قيمنا و معتقداتنا) التى تحض على الحرية و العدالة و المساواة , دعونا نتوجه إليهم بالسؤال الرئيسي أين انتم من كل هذا الزلزال؟ فالعالم لم يعد مزرعة او ملكية مسجلة باسم شخص او عائلة او سلطان , فإذا كان الكلام لا يزال حول ان السياسة الامريكة غير قابلة للتغيير فإننا نقول و باستطلاع نفس خطوات تطور الولايات المتحدة الأمريكية فى القرار السياسي فننا نلحظ جملة من التغيرات الجسام و الا فكيف نفسر ظاهرة أوباما نفسها و الشعارات المرفوعة! .. لقد مرت حياة الزنوج فى أمريكا بحسب نبوءة لوثر كنج فى 63 بصيف حار الا انه لن يمر دون تحقيق حلم الوصول .. إلى خريف نشط بالحرية والمساواة.. يعتبر كثيرون ان رسالة لوثر كينج قد تحققت وان التفرقة العنصرية قد انتهت في اليوم الذي فاز به باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية 2008!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de