|
غزة ولا دارفور مقال لعثمان ميرغنى
|
حديث المدينة شعبنا ..!!
عثمان ميرغني كُتب في: 2008-12-06 [email protected]
في خطبة صلاة الجمعة أمس.. تحدث شيخنا الخطيب المعروف وطلب من المصلين التبرع بخروف الأضحية لأخوانهم في (غزة) المحاصرة .. وأوضح لهم أن التبرع لا يعني نقل الخراف حية الى غزة.. فلربما تكون هناك (أرخص) منها في السودان.. ولكن بالتبرع بثمنها نقداً لجمعية (أنصار).. وتكون وكيلاً عن كل مسلم متبرع لتذبح له الأضحية في غزة.. وتوزع على إخوانهم الفلسطنيين هناك.. كنت أسمع الخطبة عبر المذياع وتشتد حيرتي.. ربما أكون خاطئاً لكني فعلاً في حاجة لمن يصوبني.. نحن نحب إخواننا في فلسطين كلها ..في رام الله وغزة.. ونتعاطف (جداً) مع الإبتلاء الذي يكابدونه.. ليس ابتلاء الحصار الإسرائيلي فذلك أهون بل الذي جاء به.. هوان الذات ونكبة التفرق والإحتراب والتشاقق والفجور في الخصومة بين فتح وحماس الذي يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني المنكوب..ولكن ..!! ألم يسمع مولانا الكاروري .. بمعسكرات إخوانه في دارفور..؟؟ أم أنها مسؤولية أخيه عبد الواحد محمد نور؟.. ومنظمات الأمم المتحدة والخيرين في أوروبا وأمريكا..؟؟ في معسكرات دارفور.. مولاي.. مواطنون سودانيون لا ينتظرون (خروف العيد) بل ربما (بطانية) تقيهم البرد.. وجرعة ماء نظيفة..و مدرسة لأطفالهم المحرومين لا يشترط أن تكون مدرسة بالمعنى الذي يظنه إخواننا في غزة..بل مجرد حرز خلف ستار من (قش) أو جوالات فارغة.. وستر لنسائهم في خيام المعسكرات..التي تتزاحم فيها المناكب كتفا بكتف.. وقبل ذلك حلم.. مجرد حلم.. بيوم العودة.. ليس عودة لمدن مترفة بالمباهج.. بل لقراهم التي لا ماء فيها ولا كهرباء.. فيها (سكن) بالمعنى الحقيقي للكلمة.. حينما تسكن النفس آمنة مطمئنة.. في معسكرات دارفور.. يا مولاي.. شعب ربما يبلغ تعداده ضعفي شعب غزة ورام الله معاً.. وأيضا محاصرون..صحيح لا تستطيع اسرائيل قطع التيار الكهربائي عنهم.. لأنهم أصلا لا يحلمون بكهرباء ولا غاز ولا كل تلك البضائع التي تمر عبر المعابر الاسرائيلية..شعب ليس محاصرا بالجوع والمرض والشقاء فحسب.. بل بالمجهول الذي لا يدرون متى يخرجون من نفقه المظلم.. تصور – يا مولاي- رجل وزوجته وأولاده في أتون المعسكر.. وأي معسكر..ليس كمعسكرات فلسطين التي نراها في الفضائيات تخترقها الشوارع المسفلتة وتحتشد فيها المساكن الأسمنتية متعددة الطوابق..تصور أسرة في معسكر "كلمة" أو "أبوشوك".. ينظر الأب لأبنائه وهم ينبتون في تربة المجهول.. لا يعرف مستقبله هو حتى يعرف مستقبلهم هم .. هؤلاء السودانيون.. في معسكرات دارفور هم (الأقربون أولى بالمعروف..) ليس لأنهم من دمنا ولحمنا فحسب..بل لأنهم (ثغرتنا) التي يسألنا الله عنها.. ألا تجود عليهم – يا مولاي – بخطبة .. وتبرعات .. وقبلها دعوات أن يرفع الله عنهم غبن الإغتراب وهو في حضن وطنهم و أن يردهم إلى بيوتهم وقراهم وأهاليهم.. أن يردهم إلى الحياة ..!!
http://hadithalmadina.blogspot.com عمود عثمان ميرغنى جريدة السودانى اخترت عنوان للعمود استغرب وانا اتابع الاعلام من الاهتمام الكبير بقضايا غزة غزة فوق العين والراس ومعاناة اى انسان تستحق التعاطف لكن مابال اهلنا فى دارفور لا يهتم بهم احد هل تعاطف اشقائنا العرب بماساة دارفور لا تبرع لا تعاطف لا حديث وناسنا فى السودان ما خلو عراق لا غزة لا بوسنة لا هرسك
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة السودانى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غزة ولا دارفور مقال لعثمان ميرغنى (Re: mohmmed said ahmed)
|
الأخ محمود كالعادة يهرب أهل الانقاذ الى الامام يعدون ضحايا الحرب بالحور العين وهم فى نعيم الدنيا غارقون ... نحى الاستاذ عثمان ميرغنى ونعلم أن " فى فمه ماء " ولكنه كان فى زيارة الى على عثمان الاسبوع الماضى .. فهل ياترى قال له أن البغلة فى الابريق؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غزة ولا دارفور مقال لعثمان ميرغنى (Re: جعفر محي الدين)
|
الاعزاء نزار جعفر
انا معجب جدا بكتابات عثمان ميرغنى
طبعا عندو وشائج كتيرة مع ناس الانقاذ لكنه يكتب من واقع المعرفة باسرار النظام وكتير من كتاباته صادقة وذكية
فى المفارقة بتاعت ضل الدليب البرمى بعيد ناس دارفور اشقائنا فى الوطن اعداد ضعف ناس غزة غزة فيها بيوت جميلة وكهرباء ومدارس ومستشفيات
ومعسكرات دارفور فى العراء لا كهرباء لا مدارس ولا امن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غزة ولا دارفور مقال لعثمان ميرغنى (Re: mohmmed said ahmed)
|
العزيز محمد سيد أحمد
عيدك مبارك ولضيوفك في هذا البوست الجيد وعبرك للكاتب عثمان ميرغني
لعل الصورة تبدو أوضح من الشمس من أن القضية الفلسطينية برمتها قد وقعت في فخ المصالح السياسية الضيقة بشكلها العام وحتى نحن بالسودان لم نسلم من هذا الفخ وإستخدامها ورقة في سبيل هذه المصالح . ونجد أن الكاتب قد لامس الحقيقة حينما ذّكر بأن مواطن دار فور أولي بخروف العيد وغيرة ليحيا الأمن والإستقرار ويعيش كريمأً في الحد الأدني من حياة البشرية العادية جداً .
ولو أن الزيت لم يكفي ناس البيت فحرام علي الجيران .
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
|