|
|
 قمة بلا عنوان !
|
قمة بلا عنوان !
يسدل الستار على نهائي بطولة الدوري الممتاز يوم 17 المقبل والتي ستحدد مصير اللقب الذي ينحصر كالعادة بين الغريمين لا ثالث لهما المريخ والهلال لعب كل منهما 20 مباراة في الدوري .
المريخ كسب 19 مباراة حقق الفوز في 18 وخسر مباراة واحدة دون أي تعادل رصيده من النقاط 57 نقطة متقدما علي الهلال بنقطتين، رصيد الهلال ٥٥ نقطة حصل عليها بالفوز في 18 مباراة والتعادل في مباراة وخسارة من المريخ الذي يدخل اللقاء بفرصتين الفوز أو التعادل والهلال لا سبيل له غير الفوز، إذا تحدثنا عن الجانب الفني للفريقين، فالمريخ فنياً يعتبر الأفضل في كل الخطوط واستقرار الفريق علي تشكيلة متجانسة ومتناغمة من خلال أداؤه في الدوري الممتاز.
أما فريق الهلال لم يكن أداؤه مقنعاً بداً من المنافسات الإفريقية والدوري الممتاز قبل رحيل ريكاردو مدرب الفريق، وتولى بعده الديبة مسؤولية الجهاز الفني والفريق لم يستقر على تشكيلة ثابتة وكان أداؤه متذبذب وهذا ليس تقليلاً من الديبة فالفريق توجد به عناصر تلعب بأسمائها وليس بعطائها وهي الأكثر نفوذاً وتأثيراً على البقية، وهذا واضح مع النجم الجماهيري وبالذات عندما يكون قياديا ولا يملك ثقافة القيادة والقدرة على الإقناع، ولا شك أن المدرب الذي يملك هذه النوعية من اللاعبين تصعب مهمته بعض الشيء.
مباراة الدربي لا تخضع لحسابات أو معايير فنية، يلعب الجانب النفسي أكثر من الفني ولها لغة مختلفة من خلال الاهتمام الإداري والفني والإعلامي والجماهيري ويصاحبها الشحن الزائد والتوتر والانفعال وصاحب العطاء الأوفر جهداً والأكثر جاهزية هو من يكسب.
دور الجهاز الفني للفريقين التركيز في تهيئة اللاعبين وإبعادهم عن أجواء التوتر والتشنج والتركيز على الجانب النفسي والثبات الانفعالي.
الشغب والصخب
الشغب والصخب الذي حدث في مباراة المريخ والأمل بعطبرة من جماهير المدرجات، مما أدي إلى إصابة بعض لاعبي وإداريي ومدرب فريق المريخ إلي إصابات، أصبح قلق واضح وتخوف يحمل في طياته ألف مبرر ومبرر إزاء حالات الصخب الجماهيري التي ظهرت في الآونة الأخيرة في عدد من المباريات خاصة اللقاءات التي يكون أطرافها فرق جماهيرية ذات الوزن الثقيل .
هذا التحول الخطير يقود لطرح تساؤلات هامة يجب أخذها بعين الاعتبار منها :
الحالات الانفعالية ( الطبيعية ) وأحيانا غير الطبيعية فيما يتعلق بالانتقادات والاعتراضات والاحتجاج على المستوى أو النتيجة أو حتى التحكيم , تلك الحالات الانفعالية لم تشكل خطراً على جمالية المنافسات في يوم من الأيام في ملاعبنا.
ما أسباب حالات الصخب هذه ؟ هل يمكن تسميتها بحالات شغب ؟ هل ستتحول إلى ظاهرة ؟ من يقف في قفص الاتهام بتهمة تشويه منافساتنا وتفجير براكين الغضب في مدرجاتنا ؟ سهام الاتهامات صوب الإعلام الرياضي كونه المسبب للاحتقان الجماهيري والمؤجج لحالات الصخب التي بدأت تحجز أماكنها في مدرجات الملاعب ونحن أمام معضلة اجتماعية اسمها ثقافة المشجع السوداني، والأهم كيف تعالج لجنة الانضباط هذه الإشكالية ؟
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست