تعميم الظاهرة الأوبامية (Obamian Phenomenon)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 08:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2008, 05:29 PM

الطيب الشيخ
<aالطيب الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعميم الظاهرة الأوبامية (Obamian Phenomenon)

    تعميم الظاهرة الأوبامية (Obamian Phenomenon)

    لم تستطع زميلتنا (البريطانية/الجامايكية) حبس مشاعر الفرح، انهمرت دموعها بطعم (الحلو مُر) حلاوة النصر الذي حققه السناتور/باراك أوباما، ومرارة ذكريات مسيرة العبودية الطويلة التي خاضتها عبر أجيال من أجدادها، كانت تترنم بهذه الأغنية:

    Brothers & sisters: when they insist that we are "not good enough", when we know better, just look them in the eyes and say: "I am gonna do it any way", gonna do it any way, gonna do it any wayBecause there is something inside so strong, I know that I can make it, why you doing me wrong, so wrong, because of my pride so strong, Oh – No – No Something inside so strong

    وقد ترجمتها لكم فيما يلي بتصرف و باللهجة السودانية:

    مهما يقولو عنك قاصر.... عارف نفسك إنك قادر
    عاين ليهم في عينهم ... وأثبت ليهم .... إنك حاضر
    ما تستسلم لي قول حاقر..عزمك أقوى وأمضى وباتر

    شغلتنا الانتخابات الأمريكية الأخيرة ومن قبلها الأزمة المالية العالمية التي هي أيضاً أمريكية المنشأ، كما شغلت معظم الناس في كافة الدول وأفردت لها وسائل الأعلام المختلفة مساحات واسعة، وحظيت بمتابعة كبيرة جداً. وهما حدثان لا يمكن تجاهلهما أو المرور عبرهما دون أخذ العبر واستخلاص الدروس.
    يعتبر فوز أوباما، بمنصب الرئاسة في أعظم دولة في العالم، خطوة جبارة لكل الإنسانية في مسيرتها نحو الانعتاق من العنصرية، وتتويج لمسيرة نضالية مضنية قادتها حركة الحريات المدنية، وتجسيد للشعار الذي أطلقه مارتن لوثر كنغ (لدي حلم -I have a dream ) ، ودموع الفرح التي ذرفها كبار الشخصيات الأمريكية من أصل أفريقي مثل القس/جيسي جاكسون، الإعلامية الشهيرة/ أوبرا وينفري، وكولن باول وملايين غيرهم تختصر هذا المشهد. ربما يقول البعض إن هذه الفرحة المشروعة جداً، هي أيضاً نوع من العنصرية، إلا أنها إذا جاز التعبير - تعتبر"عنصرية حميدة".
    وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الظروف الموضوعية قد نضجت، واللحظة التاريخية كانت مواتية، ودرجة الاستعداد عند الأمريكيين البيض قد تطورت بقدر كافي، مما جعل تحقيق هذا الحلم ممكناً. فالأرقام تشير إلى أن حوالي 43% من الأمريكيين البيض قد صوتوا لصالحه، وما كان له أن يعبر إلى شاطئ هذا الحلم على مركب بأشرعة سوداء فقط، الأمريكيون من أصل أفريقي برغم حضورهم الذي لا تخطئه العين (في ميادين الرياضة، عالم الغناء والموسيقى) إلا أنهم لا يزالون يمثلون أقلية لا تزيد عن 15% من مجموع السكان، إنه أول رئيس من أصل أفريقي يفتح له التأريخ أبواب البيت الأبيض.
    هذا الشعار الذكي (التغيير المنشود) الذي رفعته حملة أوباما، كان موحياً وملهماً وجاذباً لكل الفئات المتطلعة للتغيير، على مختلف مشاربها، وقد اعتمدت الحملة الانتخابية على قطاعات واسعة من الشباب والناخبين الجدد، واستغلت بذكاء شديد وفعالية كبيرة كافة وسائط ثورة الاتصالات الحديثة، لاستنفار هذه القطاعات التي لعبت دوراً حاسماً في دعم الحملة مادياً ومعنوياً. كما أن ظلال الأزمة المالية العالمية، كانت بلا شك برداً وسلاماً على أوباما. ونيران الحروب المشتعلة في صحاري العراق وجبال أفغانستان قد ألهبت ظهر المرشح المنافس جون ماكين، حتى أصبح كما يقول أخواننا المصريين (قفاه يقمرعيش).
    إنها بالفعل جُرأة الأمل(Audacity of Hope)، وكما قال الشاعر: (أعلل النفس بالآمال أرقبها .... ما أضيق العيش .... لولا فسحة الأمل) ولكن الأمل وحده ليس كافياً فالرجل قد أمتاز بصفات قيادية فريدة، وشجاعة منقطعة النظير، وأُعْطِي فصل الخطاب، ويحمل فكرة واضحة وناضجة، يدافع عنها بثبات ويُسْوِق لها بمهارة فائقة.
    معلوم أن أمريكا هي مركز دائرة العالم الرأسمالي، هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة، تتداعى أطرافه لأدنى خلل يصيب أي جزء منه، والأزمة المالية العالمية الأخيرة خير شاهد، فقد طمس الله على أموال أصحاب الأسهم والسندات والمراهنات في أشهر أسواق المال العالمية بين عشية وضحاها، ولكن أثر ذلك طاول حتى حياة القرويين في أرياف أفريقيا.
    عودة لعنوان الموضوع، كيف نعمم هذه الظاهرة، مما لا شك فيه أن هذه المسيرة الظافرة، قد بعثت الأمل عند الكثيرين، و لكن لا تزال كثير من المجتمعات ليست جاهزة حتى الآن لقبول مثل هذا التحدي، والشاهد على ذلك (مظاهرات الضواحي الباريسية التي حدثت في نهاية عام 2005م)، إلا أنني أكاد أجزم بأن أزمنة الصمت والخنوع قد أزفت وولت إلى غير رجعة.
    الرسالة إلى شبابنا الذين يتلقفون كل جديد يأتي من الغرب، ألا يكتفوا بنقل الغث من ظواهر هذه الحضارة (من تسريحات وقصات شعرغريبة و بناطلين مُريبة، ورقصات عجيبة).
    إذا كان لابد من التقليد فدونكم هذا المثال العصامي الناصع للسناتور أوباما، استلهموا الدروس من هذه الانتخابات.فقط أنظروا كيف وظفت وسائط الانترنت (youtube – facebook) في هذه الانتخابات، بينما معظم شبابنا اتخذها وسيلة لإهدار الوقت في المعاكسات والبحث عن مواطن الخلاعة.
    المتطوعين الشباب من الفئة العمرية (18 - 29) صوتوا لأوباما بنسبة 66% وذلك لاقتناعهم بأطروحاته السياسية والبرنامج الذي يدعو إليه. إذن أنتم العامل الحاسم في أي معادلة قادمة.
    ومعلوم إن كل المنطقة العربية والأفريقية تحتاج إلى تغيير جذري، في كافة أوجه الحياة، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، أن أدوات التغيير هي (تحصيل العلم، الصبر،المثابرة،العمل الجاد،الاستفادة من تقنيات العصر والتمسك بخيوط الأمل) الذي لاحت بواكيره.
    يكفى هذا العبث والتزوير والعنف الذي عكسته النماذج البائسة للانتخابات الكينية والزيمبابوية، الانتخابات في السودان على الأبواب، أفرضوا (لاءآتكم) على هذه الأحزاب:
    (لا تصوتوا على أساس جهوي أو عرقي) أو لمرشح لمجرد أنه يحضر المأتم والأعراس، مارسوا على هذه الأحزاب مزيد من الضغط كي تقدم برامج مكتوبة، واضحة، مقنعة وواقعية، وأن تكون هذه الأحزاب خاضعة للمحاسبة على أساس ما تم تنفيذه من برامج.
    (لا تبيعوا أصواتكم) بثمن بخس في نخاسات سماسرة السياسة،(ولا بأي ثمن) لا تخونوا أماناتكم وترهنوا مستقبل الأجيال القادمة للمجهول وتسلموا قيادكم لأيدي غير أمينة.
    (لا تنخدعوا للشعارات الجوفاء) دينية كانت أم وطنية. المتاجرة والمزايدة بمثل هذه الشعارات أصبحت بضاعة رائجة، لا ترضخوا لأي ابتزاز مهما كان بريق أو سطوة اللافتة التي يحملها، إذا كانت لا تخدم مصالح الوطن والمواطنين. ويمكنكم أن تضيفوا ما شاء لكم من لاءآت.
    من المؤسف حقاً أن تبلغ هذه المجتمعات التي نصفها بالمادية قيماً روحية أعلى مما تطاله أحلامنا، وتقدم لنا أمثلة، نحن مأمورين بنشرها في الأنام، ولن يفيدنا في شيء أن ندّعِي العلم بها والعمل بما يناقضها.
    ومهما يكن مدى تفاعلنا وتأثرنا بهذا النصر التاريخي لأبن عمناباراك فينبغي ألاّ نتوقع ولا نتوهم، ولا ننتظر منه أن يخدم مصالحنا.
    (اسم باراك – كما علمنا يعني مبارك)وقد كان بالفعل فأل خير للامريكيين السود.
    بقي علينا أن نبحث عن أوبامانا ، كما قال الصحفي (فوزي بشرى) في تقريره بقناة الجزيرة فلتبحث كل أمة عن أوباماها.
    الطيب الشيخ
    [email protected]

    (عدل بواسطة الطيب الشيخ on 11-17-2008, 05:38 PM)
    (عدل بواسطة الطيب الشيخ on 11-17-2008, 07:27 PM)
    (عدل بواسطة الطيب الشيخ on 11-17-2008, 07:31 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de