|
اللورى الجابك إنت.. يتكسر حتة حتة!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ غداً يذهب احد المرشحين الى القصر رئيساً..
ويذهب الآخر الى بيته معاشياً.. وسيهنئ المغلوب الغالب ، يشد على يديه متمنياً له التوفيق ، ويطبع على خده بوسة !..فى المقابل ،
ما الذى يحدث هنا ؟ وبأى الطرائق تنتقل السلطة فى بلادنا ، وفى البلدان المجاروة ؟.
تنتقل السلطة بليل ..
بعد اعتقال ولى الأمر السابق ..
او بعد قتله .. أو بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية ..
ومع ذلك يظن من يظن ان امريكا والديمقراطيات الغربيات تجسد التهتك والفسق.. واكثر المروجين لهذا يرسلون ابناءهم الاعزاء للدراسة فى بلاد الفجور وعظائم الامور .. كلنا يتحدث عن الانتخابات الامريكية وآثارها السالبة أو الطيبة على بلادنا ..يهمنا جداً ان نحلل نتائجها ، وما إذا كان الرئيس الجديد سيمشى مشوار بوش وكلينتون،ام يختط طريقاً جديداً فى التعامل مع حكامنا (الشرعيون)!..
غداً تهدأ الخواطر قليلاً بعد تحديد اسم الذى سيذهب الى البيت الابيض رئيساً ، ويبدأ البحث عن الصيغ المناسبة للتعامل مع حاكم امريكا الجديد.. نعترف بسلطته الجديدة ونغض الطرف عن الطريقة التى جاء بها الى السلطة !..فهى ليست انقلاباً ، ولا هى ثورة تصحيحية ، بل ولا هى ثورة ..
انها عملية انتخابية كاملة ، لا تزوير فيها ، ولا رقابة فيها إلا للقانون ..
هل ترى نقترب ولو بعد مائة عام من هذا العز ؟
هذه الزاوية من الحدث مهملة تماماً، وممسوحة من ذاكرة اجهزة الاعلام الرسمية..
الشعوب وحكامها فى العالم العربى ودول العالم الثالث تراقب الحدث كما لو انه يدور فى قعر البيت ، مع ان اهم درس يهمنا من هذه التجربة هو تبصير الحكام ، والمترصدين لمقعد السلطة ان هناك طرائق اخرى للوصول الى السلطة غير طريقة الزحف الثورى ..
يمكن للشعوب.. يمكن لشعبنا تحديداً ان ( يناصح) حكامه لاستجلاب هذه الطريقة مع ما استجلبوا من خيرات الغرب ومن منتجات دويلاته الاستكبارية ، مثلما يحمل احدكم الموبايل ، ويركب الموتوسايكل ، ويشاهد السى ان ان يمكن ايضاً للحاكم ان( يبغر ) من نده الامريكى او اليابانى او الطليانى ..ويفكر ولو مرة واحدة فى تجريب الطريقة .. الطريقة التى جاء بها الحاكم هناك .. الى السلطة ..
طالما ان الشعب ــ بزعمهم ــ فى حدقات العيون !..
ماسمعنا البتة بانقلاب عسكرى وقع فى امريكا ، ولا فى احدى دول الاستكبار !. وما جاء حاكمهم الى السلطة ينوم ويقوم فى دبابة ..ولكننا ــ حكاماً وشعوباً ــ نبادر الى التعريض بخمريات فلان وبتعرى فلانه ..
ويعنى نحن كويسين ؟ وماعندنا (اللون الخمرى) ؟..
سيأتى اوباما ، او سيؤتى مكين ، ويذهب كلاهما ، وبعد اربع سنوات تكرر امريكا التجربة بانتخابات جديدة..
ونبقى نحن على حالنا ، كل حاكم يكنس آثار السلف ، ويتمكن ، ليأتى من بعده آخر يلعنه.. وهكذا..
وعاد لمتين ؟..الى ما شاء الله .. يؤتى الحاكم ، هنا ،، على الدوام ، على ظهر لورى (خشن) !..وهو يعلم رأي الناس مجسداً فى مأثور القول :ـ( اللورى الجابك انت .. يتكسر حتة حتة )!..
ولا تكف العجلة عن الدوران بـ ( لورى وبورى ) آخر .. وحتى نهاية العمر !..
|
|
|
|
|
|