|
احزاب الطاقة الشمسية!..
|
الكاتب/ عبد الله الشيخ خط الاستواء آخر العنقود ان مناوى أقصى تيراب، قبل هذا بأسابيع كان موسى ابن محمد احمد قد اقصى آمنه بنت ضرار من قيادة جبهة الشرق، وقبل ذلك خلافات الاتحاديين الازلية التى لا تحصى، ومثلها خلافات اليساريين حول الحتمية وجدلية التطور، مقرونة مع دخول بعض القوميين فى النظام وبقاء آخرين فى انتظار عودة المسيح،، ولكن خلافات الاسلاميين بكل هديرها لا تجد حظها فى الإعلام... و(إنجازاتهم) ـ ما شاء الله ـ على قفا من يشيل!.. ما أصل الخلاف من هو الهزبر، الفاعل؟ لا يحتاج وضع الاتحاديين الى كثير نظر، اذا كانت تكتلاتهم تساءل بعضها البعض عن المشروعية، كل قطب يسأل الآخر (انت الجابك منو)؟.. امر خلافات الاتحاديين واضح.. وسببه ان طاقم القادة كله كان نبات ظل للقيادات التاريخية، وانهم جميعاً بعد غياب الكبار جلسوا على المقاعد ( تمومة عدد، وتمومة جرتق)! وعلى ذكر تمومة الجرتق التى هى احد مفردات الامام الصادق.. هل هناك خلاف داخل الكيان الانصارى؟ هناك ثلاث قطاعات رئيسة داخل الكيان، أشهرها هذا القطاع الذى يتعامل مع اى حكومة جادت بها المقادير، وهذا القطاع يتمكن الامام بقدراته الفكرية والتنظيمية والسياسية من تقزيمه،.. القطاع الثانى الذى شب عن الطوق مؤخرا هو قطاع توالد فى أجواء الوداد الانصارى الانقاذى، شهد مولده الامام، لكن هذا القطاع فى طور الصبا تمرد على الشرعية الأبوية وركب قطار عجيب، ونزل بعضهم ــ افراداً ــ فى محطات الطريق، بينما ظلت لافتات احزاب الامة كلها تعمل (بالطاقة الشمسية)!.. القطاع الثالث هو كتلة الامام نفسه، وهو قطاع تراضى وثوابت!.. من يرتضى، لا يثبت، ومن يثبت على الثوابت لا يرضى غيرها.. وهذا هو الديالكتيك ابن أمه وأبيه!.. القطاعات كلها تعمل باسم الكيان الكبير،، وتستعد للانتخابات.. وخصمها فى ساحة الوغى ليس المؤتمر الوطنى!.. ويعجز اللسان عن تداول الصراع داخل اليساريين، لان اليسار يبقى دائماً ملح الارض، ولكن ما الاسباب؟ هل هى خلافات تنظيمية، وفكرية فقط ؟ ربما تتضح الإجابة اذا وجد الحزب الشيوعي مكاناً حصيناً يعقد فيه المؤتمر الخامس.. الدليل الذى يقطع الشك على ان خلافات الاحزاب كلها تنبع من مشكاة واحدة فهو ما حدث فى جبهة الشرق، حيث استندت مجموعة على محفزات الاستمالة، وأخرى على مشهيات المنصب، ولما تفاعلت الخلافات طلب منهم الشريك الدائم ان يؤجلوا الحديث فى مشروع الوحدة، لان الحديث يطول والفيلسوف مشغول بما هو أهم!.. خلافات البعثيين هكذا.. بعضهم اندغم فى النظام، وبعضهم يسعى الى معادلة ترتق النسيج المتهتك بين سوريا والعراق الذى كان، والجميع يتحدث بلسان الثورة العربية كما وردت فى مقررات الجامعة!.. اما الناصريون فيقولون (سنقاتل)! وعندهم سند من التاريخ فى قصة اللاءات الثلاث.. ونعود الى خلافات آخر العنقود.. هل عاد مناوى الى الخرطوم ليعلن الخلاف عند النبع كإشارة الى الفاعل؟ ام ان فصل تيراب جاء لأسباب قبلية؟.. ان كانت هكذا فان لدى مناوى حصافة إعلانها هناك عند المكان الذى قضى فيه (إجازته السنوية).. هذه هى الصورة.. التى على زواياها تتحدث أحزابنا عن الانتخابات وعن منازلة الهزبر فى الميدان الجماهيرى!.. (اترك للقارئ الكريم تحديد الفاعل، الهزبر).. هل يتوقع عاقل نتيجة جماهيرية من تشغيل حزب بنظام الطاقة الشمسية؟
|
|
|
|
|
|