|
غياب ثقافة الاقتصاد الرياضي
|
غياب ثقافة الاقتصاد الرياضي إدارة الكرة عندنا تحتاج إلى مفاهيم وثقافة حديثة تحل مكان المفاهيم البالية الحالية، بالذات المنظومة فإنها تحتاج إلى فكر وثقافة فلا بد من تنمية وتطوير الفكر الرياضي وأدواته وفتح مجالات أرحب كالاحتراف والاستثمار والخصخصة التي تساعد على بناء الاقتصاد الرياضي ولذلك فان الفكر والتوجه بالرياضة السودانية نحو الاستثمار والخصخصة ضمن الفكر والاقتصاد الرياضي من المعينات التي تساعد على النهوض بالرياضة وتمتين بنيتها التحتية المهترئة لجذب الشركات للاستثمار في منشآتها ورعاية أنشطتها. لن يتأتي ذلك إلا عن طريق الندوات المتخصصة ودعوة الخبراء من دول العالم الأول من الذين لهم الخبرة والتجربة في هذا المجال ومن خلال قيام مثل هذه الندوات التي بلا شك سوف يكون لها المردود الايجابي في صناعة الرياضة، لنتمكن وضع الأسس وتعميم التوجه علي اعتبار محدودية الاستثمار في الرياضة وغرس بذور أولية وترسيخ مفاهيم حقيقية للتنمية المطلوبة والاستثمار الأمثل على اعتبار أن القبيلة الرياضية هي الهدف لكل الشركات خاصة شركات الاتصالات والشركات الالكترونية وشركات الملبوسات الرياضية والمشروبات والمؤسسات المصرفية، نحن لا نريد أن نشطح ولا أن نكون مثل الأندية الإنجليزية أو الإسبانية التي تستثمر فيها الشركات بالمليارات ولنبدأ بالخطوة الأولى. هنا تبرز مسؤولية الإعلام الرياضي بمختلف أذرعه وتخصصاته لجلب الشركات والمؤسسات المستثمرة ولتعزيز الاستثمار في هذا القطاع والتعاطي مع الأحداث والمستجدات بلغة مستقبلية موحدة تتسم بالوضوح والشفافية والحوار بين الأطراف لخدمة الأهداف والمصالح المشتركة ويكفي أن الاستثمار لدينا ما زال يرزح في المحلية ، ولكي نطور رياضتنا ونرتقي بها ، فنحن بحاجة إلى فكر متقد يرسم ويخطط للمستقبل وعقليات أكثر تحضراً وخبرة لتقوم بدورها وتؤطر لعمل رياضي نموذجي وتثقيف كوادرنا الرياضية لتواكب التطور في عالم الاقتصاد الرياضي. إذا أردنا النهوض بالرياضة ومكوناتها إلى آفاق رحبة تواكب عصر الخصخصة القادم، وتتماشى مع مفهوم العمل الاحترافي الخلاب، يجب إنشاء أكاديمية رياضية متخصصة في تدريس العلوم الرياضية المختلفة بالإضافة إلى توسيع دائرة الإبتعاث الخارجي للتخصصات العلمية خاصة في القانون الرياضي والمحاسبة الرياضية والإدارة الرياضية والطب الرياضي وعلم النفس والاجتماع الرياضي ، وبالتأكيد فأنها ستدعم وتعزز العمل الرياضي الاحترافي بمفهومه الشامل طالما انه يرتكز على أسس ومناهج ومفاهيم علمية، وبالتالي سنردم هوة التخلف الرياضي التي أحدثها القائد العام، بالأزمات المفتعلة (وعواسة) النظم واللوائح التي لن تطوي في بضعة أشهر إنما تحتاج إلى سنوات.
نجيب عبدالرحيم [email protected]
|
|
|
|
|
|