|
=== من ابداعات منال محمد حسن المحامية - جدة ( حبيبي مفلس ) ====
|
حبيبي مفلس
ما تسمعه آذاننا من مفردات لغوية أو بمعنى أدق مصطلحات متعارف عليها .. يجعلنا نخاف على اللغة العربية بل نخاف على ضياع مسمياتنا الأصلية .
لاحظت ذلك من خلال تواجدي في السودان فمن خلال الاجازات اسمع كثير من المفردات تعبيراً عن وضع معين يكون مسيطراً على الناس في تلك اللحظة باقتراح من أبنائي وابناء اخوتي قررنا ان نقوم بعمل نزهة لإحدى الحدائق المفتوحة في الخرطوم أو ام درمان نجتمع فيها من أجل استنشاق هواء نقي ومزيداً من التعارف والتآلف بين أبنائنا واقترح أحدهم حديقة ما في مكان ما لنجلس عليها فوجئنا بمقاطعة ابنة أخي الصغيرة (رونق ذات سبع أعوام) ورأيها القاطع وهي تقول والله يا عموّ لو ماشين حدائق (حبيبي مفلس) انا ما ماشة معاكم سرح بيى الخيال للورى قبل فترة من الزمان كانت اغنياتنا تعبير عن واقع مرير شبيه لهذا المفهوم تمثل في أغاني أنا ما بدور المزارعية ومقص للعزابة والله فلس يالعزابة وكانت هذه العبارات تؤدي الى احباط الشباب وفرحنا بعد ذلك بمفهوم ساد بالمجتمع في التفكير في أخلاق الزوج وأصله دون التفكير في ماله بل اصبح الناس يتندرون في ان فلان ذهب ليخطب فلانة ولكن فجأة انقلب الأمر من تعارف الى عقد قران ويعذي بعض الخبثاء هذا الأمر لكثرة البائرات بينما يعذو الطيبون ذلك لتطبيق خير البر عاجله وترى فيها اخرى ان سرعة العقد تكبل العريس وتقيده من النطة وبيني وبينكم مافي راجل بربطوه بعقد حتى لو زواج بليلة دخله ولا حتى انجاب ابناء والله الراجل ما شريط حتى يربط.
رجحت لفكري متأملة الطفلة التي أصابها هذا المفهوم أو القضية وهي أكبر من عقل الطفلة أو أطفال أخرون هم أباء وأمهات الغد .
لا يفوتني ذكر اننا ذهبنا لحدائق حبيبي مفلس وصرفنا كل ما نملك بجويبنا للباعة المتجولين الذين يحملون العصائر والماء الصافي والمقليات والمسليات ضف لذلك ما حملناه معنا من كيك ومعجنات و ..الخ والمواصلات كذلك لنقل أبناء العائلة ولو كان الحبيب مفلس هذه الدعوة لا يقدر على توجيهها للحبيبة الا أن تكون صائمة وإلا يقطعوا النجيلة ويأكلوا البليلة ويعودوا لا يد لا حيلة .
وعلشان نرفع الروح المعنوية لا بد أن نسميها حبيب بدأ يقرش والله يتم ليه .. منال محمد الحسن / جدة
|
|
|
|
|
|