|
إلى أمى .. .. أعبر العِـيَد متلفحاً بالحزن
|
الحزن حقيقة الحياة
مولودٌ كى تلدغنى خفقة ..
يفتح القلب على مصراعية ..
تدخلين !!
تدخلين كنبؤة مقامها غبطة النخيل ..
العقل حاضرٌ يذدرى إنتظارٌ بائس ..
الأنفاس متجمدة ..
و عهود المقل رهطٌ من السنين العجاف .. تدخلين !!
تحتلين الغرف الأربعة تكسينها مخمل أبيض ضوءً و حسن ظن ..
القلب يسلم لك بفطرته إذ تهدينه كلمة حق كشهدٍ
يبقى بقاء الروح خلف رهافة الأغلفة ..
الحياة تبدأ بلحظة خوف و صرخة ..
تبطىء القافلة تحزر ضراوة الأحزان ..
رب طفل لم يرى النور منذ أن غادر رحم عشقه ..
لكننى هبة الضياء ..
فى فلك الظلمات توقدين مسامك دثاراً للفقراء ..
أتعلم العوز إليك ..
تُزهرين ..
أتعلم الزود عنك ..
فترحلين قبل أوان الخصب ..
الحياة تنتهى بصرخة ..
رب عابر يترك سيرته على رمل الغياب ..
أو على ذاكرة خربة ..
أنت حياة فوق الحياة ..
و مسعة حزنى تتوقد تملأ الأفق و تمضى إلى الأبدية ..
روحك الآن فى جناح طائر ينفذ من أقطار البحر الراكد إلى أنهار الطيبات ..
أحاول أن أحفز النسيان .. الله لى و للذاكرة ..
يوم أن جاءنى الطائف يأذن بماء يغسلك به من حرارة الحياة ..
عرجت بى المقل إلى خلود الدموع ..
كظيــم ..
مقلتاى بِركة البياض الفسيح ..
و بعــد
أنا أقسى من حجر ..
أبعد من الغفلة ..
و أتعس من وطواط أثقلت رأسه الهموم فتدلى بين اليقظة و المنام تطارده سيرة الظلمات ..
أنا حشرات العوز و أنهار البكاء ..
أنا موت الحكايات و بوابة الشقاء ..
أنا و الحزن حقيقة الحياة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أمى .. .. أعبر العِـيَد متلفحاً بالحزن (Re: Abuzar Omer)
|
إصْطِفـاء فَـادِح
الشّواهِدُ أشْرقت .. تَخَطتها جُموع الصّابِرين تَفيّأت ..
إليكِ
الإنْتِظار مَنَاحاتِ مُبعثرة أجّجت فى القلبِ نَعرة الإنتماء الى الدموعِ ..
الأغنِيات تُلاحِقنى بالوجعِ البغِيض ..
الحُزنُ َيسقُط من الأزرق و كذا الحُب ..
الأزرق ُيبلِلُ الحُزن ..
الحُب يَصْعُدُ الى الأزرق فينتهِى الى لونِ الورود ..
الأشواكُ مدٌ مُتسِلط تَرصِفُ الطّريق حزناً و حرِيق ..
فى نجِمك القصىُّ ساهِية بعِيدة ..
ليتَ فراديس قلبك مُصغِية حاضِرةٌ بالضوء و التراتِيل فتجمع نُتف الروح السّابحة فى لُجّةِ العتمة و الإرِتِبَاك ..
القلب وحيدٌ خالى ككائنٍ شِرِير يتعْقبُ سِحابات الظِل ينشُدُ التّوبة و السّكِينة
يبتعدُ الظلُ تتلاحقُ الأنفاس مسكُونةٌ بالرعبِ مُوغِلةٌ فى الجنون ..
حدثتهم عنكِ أضاءت الكلِمات وحدكِ الغيثُ النقىّ
يداك النّدى جبِينكُ الصّلاح و قدماك السعىُ بالتلبية ..
أحبوكِ غرقُوا فى الدمعِ إختفوا خلف السّواد ..
أخفيتُكى فى داخلى ..
للضوءِ أدْعِية مُستَجَابة و لكِ ..
الحُزنُ ماثِلٌ فى غِيابِ الأمنيات الوشِيكة و الصبرُ حاضرٌ و القلبُ و كَرمُ الإستضافة ..
الموتُ إصِطفاء فادح ..
تُفردُ أجنحة بعرضِ الأُفقِ للشمس و المطر لبرقٍ يحتفى بالمحبوبِ فى السرمدية ..
السِدرةُ تظِلكِ
و الكواكبُ تضئ عالمكِ السّعيد ..
المنتهى أنتِ و الحب لله ..
الرحِيلُ لا يُدرأ بالدعوات ..
بالدمع يخضرُ الخُلود .. الآخرة خضراء
تزينين أفلاكها
مُستبشِرة فى كمالِ الأخضرار ..
وحدكِ مشتهاى
ماثِلة فى نقاء التفاصِيل فى أعيادِ الذاكرة ..
و أنا مُحاصرٌ هناك ألوك الوقت أنتظرُ الرحيل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أمى .. .. أعبر العِـيَد متلفحاً بالحزن (Re: Abuzar Omer)
|
Quote:
الإنْتِظار مَنَاحاتِ مُبعثرة أجّجت فى القلبِ نَعرة الإنتماء الى الدموعِ ..
|
لا شيء يُغري بالأبُتسام هذا المساء ..
الكلُّ أعتاد النوم مُنطوياً علي أحزانه إلي أن يأتي حرفٌ يوقظه
يذهب بك بعيداً حيثُ لا ترغب ، فتسكب في أوراقك :
أرقٌ ... وقلقٌ .. وخوفٌ ... وألم فرقةٍ... وبُعاد
وتساؤل .. أنحنُ أولي منهم بالبقاء .. أم هم أحقّ منا بالرحيل ؟!
ولِمَ في رحيلهم ذاك يأخذون معهم بعضاً من أرواحنا وأفراحنا.. فلا تبقى إلاّ ذكريات مترعة
بالألم ، ويأخذون بعضاً .. وبعضاً .. حتي نعود أجسادا مرهقة بلا روح .. ويكونون في موتهم أشدا حضورا منا في الحياة .. هذا إن كانت حياتنا حياة ..
وتصبح قلوبنا وتمسي غرفا يعمرها الخوف وتسكنها الأحزان ..
فرجلٌ بلا أحزان .. رجلٌ بلا قلب ,
فالعين كما قال المصدوق صلي الله عليه وسلّم :" تبكي والقلب يحزن .."
Quote:
الرحِيلُ لا يُدرأ بالدعوات ..
|
قد تفعل .. فقد جاء في الأثر : أنّ الدعاء والقدر يعتلجان علي باب السماء أيّهما يسبق .. فرحمة الله تغشاها ... وجميع موتى المسلمين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أمى .. .. أعبر العِـيَد متلفحاً بالحزن (Re: محمد عوض إبراهيم)
|
العزيز محمد عوض:
تدركنى كلماتك فى الثلث الأحلك من الحزن
تفتحنى على نسيم التأمل هدوء يبعث الاشلاء إلى
لحظة آتية, فيها ذكرى موجبة و حزن موجِب (+)..
Quote: وتساؤل .. أنحنُ أولي منهم بالبقاء .. أم هم أحقّ منا بالرحيل ؟! |
و أتساءل فى يومنا هذا, هل الحياة خير من الموت؟
و هل نطلب ما نطلب من منطق إنا محض؟؟
الحزن بركة التساؤلات فهل إلى النسيان سبيل؟؟؟
Quote: قد تفعل .. فقد جاء في الأثر : أنّ الدعاء والقدر يعتلجان علي باب السماء أيّهما يسبق .. فرحمة الله تغشاها ... وجميع موتى المسلمين
|
دعونا و سندعوا و لا نقول إلا ما يرضى الله ..
كما إختار الحبيب جوار ربه أتمنى أن يكون الله قد إصطفاء لها جواره ..
كل عام و أنت بألف خير يسبق دعاءك القدر ...
| |
|
|
|
|
|
|
|