|
Re: إن أعطتنا أمريكا سلاحها تخلّينا عن الحذاء ... (Re: بشير أحمد)
|
(2)
(سيدي الرئيس .. جئناك كلنا - جلابية وتوب - وجبة وصديري - وسروال ومركوب .. ومنصور خالد).
راديو العربة يذكرنا بخطبة عمر الحاج موسى وهو يخاطب النميري - وحين يذهب لجمع كل ازياء السودان في كلمة واحدة يكتفي بالاشارة الي منصور خالد .. الذي كان (كدا)..
لكن منصور خالد كان امس في قاعة الصداقة يرتدى غبار السنين .. وعلى المنصة لتقديم المحاضر بيتر ود وورد وبإنجليزية لا بسملة فيها يخاطب الحاضرين.
والحاضرون كانوا مئتين من الخواجات والخواجيات وخمس (عمم) يحذق المثقفون اهمالها في ثقافة!! وعشر ثياب.. ومثقفون مطلقون .. وابراهيم منعم واركان من الخارجية ومنصور يقول للناس.
: قلنا في محاضرة قبل شهر ان خيارات السودان الثلاث هي: وحدة (مدسترة) اي ذات دستور.. او تفرقة بهبوط ناعم .. او يوم القيامة.. الانفصال الذي يلغى الخرطوم.
وبيتر ود وورد الذي يزعم انه سوف يحدق في الماضي فقط يأتي بالسيد (لوس) .. ولوس الذي تقام المحاضرة في ذكراه يبقى خاملاً ثم تتكشف اوراق عنه فاذا هو الشخص الذي كان يحكم السودان بالفعل في الأيام الأخيرة.
فالرجل كان مستشاراً لروبرت هاو .. وهاو كان داء زوجته يجعله يقيم في لندن - ليبقى السيد (لوس).
ثم يبقى من السيد لوس اوراقه التي - مثل دفتر العراف - يظل فيها يتنبأ - ويتنبأ.
ولوس يجد ان الماء (النيل) والاتفاقيات عام 1953م هي التي تبقى السودان ومصر (وادياً) او تخلق دولة في الجنوب.
والسيد بيتر يجد امس ان البترول الآن هو الذي يبقى السودان بلداً او يخلق دولة في الجنوب.
محاضرة السيد وورد التي يستشهد فيها بالتاريخ تقول ان كل شئ يتجه جنوباً.
لكن حديثاً نشهده مساء أمس الأول عن (الجنوب الآن) تذهب وثائقه الي ان كل شئ يتجه الآن (في دائرة!!).
وأن استكشاف ادغال السياسة الجنوبية يقود المستكشفين كلهم الي شيء واحد وهو ان الجنوب يقف من الهاوية على بعد عام واحد.
وأن كل القادة الجنوبيين يعرفون الآن هذا.
وأنهم جميعاً يبحثون اسلوبًا يجمع بين اكل البرتقالة وبين الاحتفاظ بها..
|
|
|
|
|
|