|
Re: جرحى واعتقالات في مجمع شمبات (Re: حسام الدين جمال)
|
عزيزي عمار نجم الدين...
خالص التحية، وخالص المجد، وخالص،... مثل كل الـ (خالصات) التي إعتدت أن تبتدر بها أركانك وأنت محدثها، منذ أن عرفتك بمؤتمر الطلاب المستقلين إبان حقبة التسعينيات المشهودة،... ونهاية بتواجدك خارج البلاد، وكم أحزن على فقد الوسطين الطلابي والجماهيري لأمثالك، لكنها الحياة...
إذن يا صديق الجامعة كما هي كإجابة عامة، ولمن يدرون خباياها وحركتها فقد باتت في موضع مختل، ولعلك قد تابعت عبر المنبر العام بعض من الذين تناولوا معركة الاتحاد بصورة مُسرعة ومختلة، بل فوقية إن لم تكن مُخربه، لكن سرعان ما بان ال(حق) وإتضح الموقف الصحيح، ثم عاد كل الى منفاه، لكن في الختام لا يصح غير الصح، أو كما تغنى الطلاب (سوف نبقى مثل نجم السعد نحيا في الدواخل ريثما تصفو السماء)، ونود أن نجدد التأكيد ونقول لك أن الجامعة ما زالت بخير.لا أدري ماذا حل بي في هذه اللحظات من خواطر، ربما جراء العودة بالذاكرة الى الماضي، فقبل دقائق كتبت مداخلة في بوست صديقي خضر حسين حينما إستفز الذاكرة بإيراده لمقطع (حُميدي) من قصيدة الضو وجهجهة التساب، التي كان مُولعاً بها، ثم ما لبثت أن وجدت مداخلتك هنا، فأي رياح (هكرية) التي عادت بنا الى الوراء لعقد من الزمان....
بالفعل لقد هزم الطلاب بوعيهم صبايا المؤتمر الوطني، هزموهم بكبيرهم الذي هددنا في ساحة الآداب ورفض إتاحة فرص للنقاش، ثم هرول نحو البوابة معتزماً الخروج، لكن هتافات الطلاب طالته وصنت اذنيه (الجامعة جامعة حُرة والكوز يطلع بره... الجامعة جامعة حُره ونافع يطلع بره)... (أطلع أطلع يا نافع... اطلع أطلع يا شافع)
ولعلك لم تنسى قاعدة العمل العام أن الطلاب يعتمدون ويثقون على وفي ذاتهم فقط، ولا تعني لهم أجسام الخارج شيئاً يُذكر غير قليل سند ومعول مقبول، ولعمري لم ننتظر يوماً عوناً من أحد وهكذا هي حركة الطلبة التي أنجبتك يا صديق...
أجد لك المُبرر والعذر في (تحالف) الأحاسيس التي إنتابك مجتمعة،(الغبن، اليأس، الغضب، الزهج، الأمل، الإنتظار، الصدمة، ال...) لكن ثق أنك ومن معك، وأن من حولنا أقوياء تماماً، هل تذكر يا عمار أول موعد تعارفنا فيه، في نشاط الأهلية في مارس من العام 1997م، حينما كنا نلقي النظرات اليومية من سور الجامعة علنا نلمح الثورة الشعبية المُعززة ومحمية بالسلاح أو كما يقولون لتأتى من شرق الجامعة من جهة الجوازات، ويوم أن خرجت أنت وعدت، ثم خرجت وربما تعود، أو لتخرج ثانية ؟ إنها الحياة، وهكذا إجتمعت فأعادت ترتيب صفوفها وتشكيل رؤاها القادمة، كان ذلك منذ البداية، بعدها أعلنت عن نفسها ثم تحركت إرادة الطلاب فهزمت الصبية بالتصويت على مدار أربع دورات متتالية، وبالمقاطعة الناجحة التي كانت بمثابة إعادة إنتصار لمقاطعة 1991م، ليتك شهدت كيف إنهاروا يومها وذرفوا الدموع بعد ان ذرفوا ثلاثة مليارات في أسوأ وأفشل حملة إنتخابية، لم تكلفنا غير الموقف المبدئي، والتاكتيك السليم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|