|
Re: 8 نوفمبر 1902:في الذكري 106 علي افتتاح كلية "غردون التذكارية"..وياحليل التعليم ا (Re: بكري الصايغ)
|
الأخ الـحـبيب الحـبوب،
طارق ميرغني.
تـحـية الود والأعزاز، والشكـر علي قـدومك الـمقدر، وذكرياتك القـديـمة عن الأيام التـي لن تعـود ولن يـجود الدهر بـمثيلها.
*** - والدي - رحـمه اللـه - من خـريـج كلية غردون التذكارية فـي سنوات الثلاثينيات،
*** - اخـتـي خـريـجـة جـامعة الخرطوم - قسـم انجـليـزي واثار - وتخـرجـت عام 1979، وعاشـت زمانات الرفاهـية - والـجامعة - لـما كانت جـامـعة!!
*** - بنت اخـتـي تـدرس الان بـجامعة الخـرطوم وتدفع بالدولار والسكن بالدولار، والـجامعة حالـها مايساوي دولار ومذاكرات الاساتـذة بـمبلغ وقدرة!!!!
*** - هـذه قصـة ثلاثة اجـيال في عائلة واحـدة. جـيل قـديـم درس وتعلـم وتخـرج من كلية "غردون التذكارية" وبعـدها وظـفته الحكومة علي الفور، ووجـد التشجـيع والـمؤازة في عـمله فـخـدموا باخـلاص وانضباط. وجـيل ثان تـخرج من جامعة الخرطوم وبكفاءات عالية لان التدريس كان فيـها قويآ والاساتـذة عنـدهم التأهيل العال فـخرجـوا افواج من الخرجييـن يـملأون الان الوظائـف الكبيـرة بالسعودية ودول الخليـج ونسـمع احـيانآ باسـماء شـخـصيات سـودانية باوروبا واميـريكا قـد حـققوا انـجازات علـمية كبيـرة نشـرت الصـحـف عـنهم وعـن انـجازاتـهم وهـم اصـلآ تـخرجـوا من جامعة الخـرطوم - ايام كانت جـامعـة -!!!
*** - وجـيل جـديـد يدرس بـجامعة الخـرطوم "الـمسـيسـة" والتـي اصـبحـت سـمعتها في الحـضيـض بعـد عام 1989... وبسـبب الاغـتيالات التـي قامت بـها الحكومة وسـط الطلاب المعارضـييـن وارسال الأف من الطلاب لساحات القتال بدلآ وان يقصـدوا الـمدرجات والمعامل. جـيل مـهزوز لايعـرف بالضـبط ماذايـدرس فكل يوم تتغيـر المناهـج وطريقة التدريس، وكل يوم يتـدخل الطلاب في سياسات الادارة ويوقفون الدراسة وتبدأ المظاهرة ثـم اغلاق الجامعة ...وبعـده يتـخرجون الطلاب ويكون اجـمالي عـدد ساعات الدراسة اقل من المفروض وان تكون... وتصـبح شـهاداتهـم لاتساوي ورقة "كلينكس" بعـد الاستعمال....
وياخـسارة العمـلات الصـعبة التـي صـرفوها في جامعـة لاترقي لـمستـوي الجامعات لاشـكلآ ولامـضـمونآ، ولاكـمآ ولاكيفآ!!!
*** - يسـخر طـلاب الخرطوم من مـستوي ويقولون " لو كان البشـيـر عـنده ولد ولابنت بالـجـامعـة ... كانت جامعتنا حتكون اشـهر من فنـدق القـذافـي!!!"
*** - اللـه يرحـمك ياكـتشـنـر، واللـه طـلعت وطـنـي اكـتـر من البشـيـر!!!
لك مودتي طارق ميرغني.
|
|
|
|
|
|
|
|
|