|
مع الكتيابي رحلة ما أحلاها ....
|
الشاعر عبد القادر الكتيابي غني عن تعريفي وغني عن مدحي فهو شاعر لا يعرف العيّ إليه طريقا وللبلاغة والتعبير صديقا ، يؤانسك ويسبح بك في فضاءات بعيدة وكلمات جميلة تتمنى أن تكون أنت قائلها بل كثيرا ما أغبطه على اختياره لألفاظه ووضوح تصاويره بشكل ملفت وهو حالة نفسية قارب فيها إلى حد كبير سلفه التيجاني يوسف بشير وإن اختلف الزمان والمكان والموضوع ، على حسب رأي المتواضع ولا أريد أن أطيل فأنا لست بالناقد وليس لدي من أدوات النقد إزميلا ولا فاسا ولكن حسبي أنني استطعم يانع الثمر واستلطف ناعم الحديث فهذه تكفيني لأن أسبح معكم في بحور هذا الشاعر الذي أحببته من قلبي لاسباب كثيرة ولكن أهمها صدق أحاسيسه ، وقد قيل أن أجمل الشعر أكذبه ولكن أقول ما قاله لبيدوإن نسبه البعض إلى حسان : ولا أغير على الأشعار أسرقها عنها غنيت وشر الناس من سرقا وإن أحسن بيت أنت قائله بيت إذا أنشدته قال الناس قد صدقا وقد تخونني الذاكرة ولكن إن استبدلت كلمة بكلمةفي الأبيات السابقة كما يفعل المعري فمن الممكن أن تستبدل أحسب بأشعر بأفضل وغيرها من الكلمات المرادفة لتسعف ذاكرتي بما حفظته في صباي ... وسياحتي هنا ليست سياحة الناقد ولا سياحة المتفرج .. وحتى لا أطيل أترككم مع هذا الموقع الذي فيه بعض أشعار الأستاذ الكتيابي ومن ثم أعود لأقطف ما أريد وحسبما أريد وكيفما ماأريد كما يفعل الكتيابي نفسه مع جلابيته
الرابط : http://qsayed.elaana.com/sub-categories-164.html
نواصل ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
رقصــة الهيــاج
جلسة على حافة القمر ثم دار بنا وتساقطنا .. *** دنك امتلا .. هممت ما استطعت رفع حاجبي تجاوزوه .. إنني وهبت للسكون رغوته .. عريته للسعة النسيم .. فصفق النديم .. ... واستحسن الملا .. تبلورت فقاعة .. تدورت تكورت .. شككتها بنظرة ذوت .. وراود النعاس بؤرة الشعور برهة .. فاستعصمت .. تثاءبت خواطري .. مسحتها بزركشات طية المنديل نفضت رياشها .. وغردت أطاعك النسيم والسكون ـ واشرأب لاشتفافك القدح .. ... تجاوزوه .. إنما أريد أن يذوب فيه قرص بدرنا التمام.. والنجم والغناء والهباء .. أريده معتقا .. مركزا .. عصير كهرباء لعله يعيد لي دقيقة فقدتها في رقصة الهياج وقتما خيالي التطم .. وأذكر اختلست نظرة لمحت من رأى مفتتا صرخت ما صعقت .. ما التفت وانطلقت كان جيش الريح ولولت خيوله ـ ومدفعية الرجوم تقذف الحمم .. وأرعدت إذاعة الســماء : ـ (سارق في مخزن العدم ..) !! صب لي .. وأذكر الزمان كان مطلع الشتاء دنك امتلا ومنذ ذلك المساء .. فقدت مقعدي في حانة الحلاج .. حين عدت قال ما جننت كيف يا منافق ؟ العفو يا مولاي تشابهت علي أوجه الدقائق وما احتملت رقصة الهياج ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
تنويه مهم :
لا أثق كثيرا في منقولات الإنترنت لأسباب كثيره أولها أن الكتاب هم كتاب هواة ينقصهم الدراية باللغة وأفانينها ويزداد الطين بلة لأن الكاتب غائب عن كتابه بمعنى أنه غير قادر على مراجعته أو لم يملى عيله أصلا ليراجعه ولذلك إن كان هنالك أي أخطاء في الطباعة والكتابة فهي من المصدر ونرجو المعذرة وسوف أحرص على وضع كل ما اختاره مقتبسا حتى تتسنى الفرصة للجميع لإبداء الرأي ومحص الكلام وفحص الكتابة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
دوران الدرويش
لو رفرف طـــرفك .. أيقظ عش السحر النائم بقعة ليل تسبح في .. بركة نــور .. هذا الدرويش القابع بيني .. سوف يثور .. هذا الدرويش الهائج حتما ســـوف يدور .. وإذن يتفجر بارود الروح . يفرقع بين الواقع والتخيال .. يهد جسورا إثر جسور .. حتى يلج السور الأخطر .. ... جن أحمر . هذا الدرويش القابع بيني جن أحمر .. يتفاعل خيرا وشرور ! لو رفرف برقك ... لو جرح مزق عصبي حتى سوف أدور .. فأنا مهتاج الروح وشيخ البلدة يعرف هذا يعرف أني لو رفرف طرفك معذور .. لكن أمي .. لو شهدتني أكتب شعراً ... ســوف تنادي قبة جدي تنده : يـــا جزَريّ .. ولدك مسحور وستشعل حولي أعشابا وحريق بخور وأنا يلسعني نحل النشوة في الوجدان .. لا أعرف كيف أحكك .. كيف أحكك يا وجدان .. محظوظ حقا نحل عيونك ... صادف قلبا عريان .. وأنا المهتاج الروح النور تبرج .. شق توهج فاض وكاد وهمت هم يساقط هوووووو ... أحبك .. ' أرني أنظر ' لن؟ أبيت ... ؟ أحبك رغم المنع فعدني .. عدني يوما .. أنظر وجهك دون دموع في عيني .. واغفر لو خفت الثعــــبان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
عندما أتتبع تساؤلات الكتيابي أتذكر جدتي آمنة بنت سماحة رحمة الله عليها التي كانت دائما ما تنسج لنا من الأحاجي والحكايات التي تقربنا منها ولكن هذه الأحاجي يصعب فيها الإجابة على الأسئلة التي تطرحها علينا ونحن لم نتجاوز السادسة من العمر ولكن عندما تشعر بأن الملل دب إلى أنفاسنا تقوم بتقريب الصورة أكثر وأكثر فيشتعل النادي من جديد بحماس الأحفاد وتفرح هي بذلك ونظن أننا اقتربنا ولكن نجد أننا في كل مرة أمام كم من التساؤلات لا ينتهي وهذا ما يميز الأحاجي عن غيرها في أن كم التساؤلات فيها ممتع ومحفز للتفكير ، كذلك أجد الكتيابي اتبع مع مستمعه وقارئه نفس أسلوب الجدة آمنة بنت سماحة وحاول أن يقرب لنا الصورة بعد أن رمى أكواما من الحيرة أمامنا ولكنه أيضا استخدم أسلوبا فريدا وجميلا عندما وصف مكان هذا الشيء ...
Quote: شيئا خلف بقعة برد في ذاكرتي…
|
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
والمكان بوصفه الجغرافي واضح ومفاتيحه كلمات صادقة ومعبرة مثل خلف ، بقعة ، ذاكرة وبمعنى آخر هذا الشيء هنا مكانه وكما يقال فأن الكلمات هي التي تقربنا من الأفكار ولا يوجد وسيلة أخرى يخاطبنا بها الشاعر إلا هذه الكلمات التي يحاول فيها نقل أفكاره إلينا بشكل واضح ومعبر فالبقعة قد تأخذ معاني كثيرة ولكن على العموم يتبادر إلى الذهن مباشرة الحكمة القديمة القائلة : "أظلمُ بقعةٍ تلك التي أسفلُ الشمعة" والصورة أظن أنها واضحة فخلف ستار العقل " الذاكرة" تختبئ هذه البقعة ولكن هذه البقعة ليست مظلمة فقط بل مرتجفة أيضا بدلالة البرد الذي يكتنفها..ما أحلاه من وصف وما أجملها من صورة استطاع أن يصف فيها الشاعر ليس فقط نفسه بل حال أمه بأكملها ....
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
وتموت الجدة العجوز رحمة الله عليها تاركة أثارا فريدة في أنفسنا نذكرها كلما زادت تساؤلاتنا وارتقت أفكارنا .... ولكن لم تمت أحاجيها ولم تمت شخصيتها فينا ، مع تمنياتنا لشاعرنا الكتيابي بطول العمر ودوام العافية ولكن كلماته هذه سوف تظل محفورة في ذاكرة الزمان لأنها كلمات أقل ما يقال عنها أنها صادقة وشفافة ورقيقة كما رقت خمر أبي نواس واستشكلت بزجاجته . واستطاع أن يستمر في المراوغة التي أجادها ويضعنا أمام تساؤل آخر أكثر دقة وأكثر تحديدا دون أن يجيب عن الأسئلة التي تتبعناه فيها عندما قال :
Quote: هل ضيعت (السر الأعظم) في تكويني؟
|
مسلسل لا ينتهي من التساؤلات ...
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
والمشكل ليس في كم التساؤلات التي يطرحها الشاعر ولكن المشكلة تكمن خلف الأبيات التالية التي استطاع فيها الشاعر أيضا أن يصور حالته بشيء من الدقة وإلباس الكلمات الحالة التي تختلج نفسه بطريقة رائعة ...Quote: أخشى أني أفلت مني…عني
أخشى ما أخشى أن أخشى…
أنا ذا أهذي ..أفقد شيئا..
|
حالة من الهذيان يخشى فيها الشاعر على نفسه لأنه فتح بابا فتحه آسلافه فعانوا ما عانوا من فتحه فهل ترى يشير هنا الشاعر إلى الحالة التي اعتلجت نفس التيجاني يوسف بشير أم أنها حالة مغايرة وأسئلة حائرة تختلف عن أسئلة التيجاني أم هي الأسئلة التي تختلج نفس كل فرد فينا ويخاف أن يظهرها وأذكر وأنا طفل صغير لا أخجل من طرح أسئلتي وإن عظمت ولكن المشكلة ليست في الأسئلة التي طرحتها على أسلافي ولكن ا لمشكلة في أنهم لم يوردوا إجابات تبل ظماي وتركوني حائرا دون دليل وربما هم ملكوني هذا الدليل ولكن بالطريق الذي يعرفونه ومن خلال الدروب التي خبروها ، فهل يا ترى حالة الخوف التي اعترت فكر الشاعر مرجعها إلى ا لطفولة الباكرة التي يستطيع أن يطرح أي سؤال دون خوف أو وجل ولا يهم إن أتت الإجابات ولكن يهم أن يمضي قدما في طرح ما يراوغه من أسئلة وما يداهمه من أفكار .... واستطاع أن يوظف الشاعر حرف الشين توظيفا يصور حالة الطفل الذي يطرح أسئلة كثيرة وتكون الإجابات وشوشة من الكبار الذي يسيطرون على الأفكار وكما يستخدم الكبار حرف الشين في إسكات الأطفال استطاع الكتيابي أن يستخدم حرف الشين نفسه في إبداء مخاوفه مع توظيف الحروف ما وأن التي تستخدم في عاميتنا " ما تفعل " وهكذا تجد أنك أمام شاعر تملك ناصية الكلام واستطاع أن يلعب بالحروف بالطريقة ا لتي يريد واستطاع أيضا أن ينقلنا إلى ذاكرته/نا الطفولية ...
أسأل الله أن يمتع شاعرنا بالعافية والصحة ....
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
وأيضا هذا التعجب سؤال أخر من الكم اللامتناهي من الأسئلة التي يحفز بها شاعرنا التفكير ويشعل بها النور في أظلم بقعة يريد لها أن تضئ رغم الارتجاف ورغم خلفية المكان .... فالمعول بيده وما هو إلا كلماته التي بينها وبينه أن ينطق بها شبر واحد كما سيأتي ... فالمعول امتلكه الشاعر وصقله بالشكل الذي يريده فهو سيف وسيفه لا كسيف أبي تمام ولكنه كسيف المتنبي سلاحه ا لكلمات المشحوذة ووقوده الفكر النير وساحته الفضاء الواسع الذي لا تحده حدود ولا تقيده قيود . هي الكلمات التي تودي بصاحبها إلى الأمان أو الإمتهان ، هي الكلمات التي ندورها كيفما نشاء وهي ملكنا طالما أننا لم نتفوه بها وقديما قيل: "ما زال الإنسان في فسحة من عقله ما لم يؤلف كتابا" أم هي كلمة أخرى ربما السلطان من أوقف صرختها؟ .... لا أدري ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
Quote: أسأل نفسي…
كيف أحب الله بهذا القلب
وكيف بذات القلب أبادل حبا…من يكفره
|
هنا المشكلة الحقيقية التي وقع فيها سلف الكتيابي عندما قال :
Quote: ما كنت أوثر فى دينى وتوحيدي خوادع الآل عن زادي ومورودي غررن بى وبحسبى أن راويتى ملأى هُريقت على ظمأى من البيد أفرغتها و برغمى انها انحدرت بيضاء كالروح فى سوداء صيخود ورحت لا انا عن مــائي بمنتهل مـاء ولا انا عن زادى بمسعود أشك ويؤلمنى شكى وابحث عن برد اليقين فيفنى فيه مجهودي وكـم ألوذ بمن لاذ الانام به وأبتغي الظـل فى تيهاء صيهود الله لي ولصرح الدين من ريب مجنونة الرأي ثارت حول معبودي ان راوغتنى فى نسكي فكم ولجت بى المخاطر فى دينى وتوحيدى
|
إنها مشكلة نفسية بحته ترتجز في صدرك ارتجازا إنها مشكلة لا تقاوم..... وكل المعاول لا تصلح !
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
]سألتك يا إله الحق بحق نبيك من أرسلته هادي من انبجست بكفيه عيون الماء للصادي أن تروي غليل الروح من ذاك الندى الغادي وأن تغدو هموم النفس بغير رواح مرتاد وأن تسمو بي الآمال ترتاد العلي النابي تعُبّ بغير إستدراج من دنٍ وأنخابِ وقد جادت يد الأقدار بالسقيا وإسعاد تجوس بالمدى الأحلام معربدة كعربدة الفتى الصابيء فقد وافيت ما أرجو حقيق بي تهليلي وترحابي وجدناه ... وجدناه ... شيخ الأدب والشعر هاهو ذا كتيابي فاليفخر به الوطن وليفخر به الجيل وليفخر به النادي
الأخ أنور الطيب كل عام وأنتم بخير سأعود بحول الله لمحراب شيخنا الشيخ عبدالقادر الكتيابي ذلك الرجل النقي الذي ضحك مليء صفاء قلبه حينما قلت له : إنك شيخ الأدب والشعر وليس شيخًا في السن ... وقد كانت المنظومة أعلاه تقدمة بين يديه ( تيمنًا بما فرضه د. وليد تيمة ورفاقه بأن يقدم كل من أراد الدخول لبلاط الكتيابي ) خلال زيارته لنادي الجالية السودانية بمسقط
لكم وله تحية وإحترام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: هشام الطيب)
|
الأخ العزيز أنور كل سنة وإنت طيب وعيد سعيد الكتيابي شاعر كبير يستحق منا أن نفرد لمسيرته الشعرية بوستات كثيرة ونتناول قصائده بشيء من التفصيل والدراسة.. أكثر ما لفت نظري لغته الراقية المترفة وخياله الواسع اللا متناهي وهو شاعر نسيج وحده ولا يشبه إلا نفسه.. ليتني أجد الفرصة لكي أرفد البوست ببعض قصائده الرائعة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
Quote: الأخ العزيز أنور كل سنة وإنت طيب وعيد سعيد الكتيابي شاعر كبير يستحق منا أن نفرد لمسيرته الشعرية بوستات كثيرة ونتناول قصائده بشيء من التفصيل والدراسة.. أكثر ما لفت نظري لغته الراقية المترفة وخياله الواسع اللا متناهي وهو شاعر نسيج وحده ولا يشبه إلا نفسه.. ليتني أجد الفرصة لكي أرفد البوست ببعض قصائده الرائعة.. |
الأخ نصرالدين شكرا لكلماتك الرقيقة في حق الشاعر الكتيابي والذي أظنه يستحق ذلك وزيادة وأتمنى أن ترفد هذا البوست بما تستطيع من قصائد ووجودك في هذا المكان إثراء له وأنا في إنتظارك ...
لك شكري وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: هشام الطيب)
|
أولا كل عام والجميع بخير وثانيا شكرا للأخ هشام الطيب للقيام نيابة عني بالرد لحظات غيابي الطويلة فله ولكل المتواجدين خالص الشكر والتقدير مع تمنياتي للجميع بطيب المقام والإستئناس بصحبة الكتيابي ذلكم الشاعر المتفرد الذي وشح قلوبنا بشعره ورق قلبنا لنسيج كلامه وطار خيالنا مع عصافيره إلى سماوات سامقة ، فله الشكر وطول العمر ...
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
Quote: أشعر أني…أتبع قافلة أخرى ليست قافلتي…
أمشي عبر زمانٍ – ليس زماني…
|
كل عام والجميع بخير ونواصل ما انقطع من أفكار حول قصيدة شاعرنا عبد القادر الكتيابي وكما أسلفت فإن الكتيبابي استطاع أن يصور حالة نفسية ربما لا تخصه فقط بل تخص الكثيرين منا الذين تعتلجهم بعض الهواجس - بغض النظر عن نوعيتها- التي تنغص منامهم وتزيد آلامهم وتشتت أفكارهم .. وهذه مشكلة آخرى يطرحها الشاعر للنقاش واستطاع أن يوظف فيها المكان والزمان في آن واحد أو كما يعبر عنه أهل الفيزياء بالزمكان حسب المصطلحات الحالية ... فالمكان والزمان ما هما إ لا هذا الكون الفسيح الذي يجب أن نتناغم معه بشكل جيد حتى تشعر بالطمأنينة فإن غاب المكان عسى بعد فترة من الزمان أن أعود إليه ، وإن غاب الزمان عسى دورة منه تعيدني إلى مكاني وهذه الأفكار كلها تصب في التساؤل الأول الذي يمثل عنوان القصيدة كما أن كلمة قافلة دلالة على الجماعة التي ينشدها الشاعر وربما ينطبق الأمر على كثير من الناس الذين انتموا إلى جماعات سياسية كانت أو دينية بهدف التغيير ، لكن يبدو أن شاعرنا مشكلته أكبر من ذلك وهي مشكلة أمه كما سيرد في الإشارات التالية ...
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: انور الطيب)
|
صدر للكتيابي: رقصة هياج، هي عصاي وقامة الشفق هنا تجدون قصيدة:هذا دور قافيتي.. إلى التجاني وجماع والمجذوب
مكاني .. آخرَ الطابورِ والجلادُ يرضعُ من لسانِ السوط شهوتهُ ويرمقني كما لو كنتُ قهوتهُ فلي قدري.. ولي كأسي.. عَرَفتُ الآن كيف غدي فساعةُ حائطِ الأضلاعِ سابقةٌ وحاضرُ يومهم أمسي.. مضى الماضي وقدّمني فلا وجهي على المرآةِ أشبهني ولا ظلي يلازمني.. ولازمني.. مضى المسلولُ والمذهولُ والمجذوبُ يا مجذوبْ.. أتتركني هنا وتذوبْ؟ حرامٌ كيف تتركُني..؟ دنا الجلادُ.. تلك ظلالهم لاحتْ.. ترى هل أحضروا ثمني؟ أظنُّ أظنُّ.. لستُ أظنُّ.. مَنْ قبلي من الشعراء قد أنصفْتَ يا وطني؟ أظنُّك لمْ .. دنا الجلاد هذا دورُ قافيتي سأثبتُ.. ربما أسْلَمْ.. عرفتُ الآن كيف غدي.. هلِ الغرباءُ إلاّ نحنُ والشمسُ؟ نغيبُ فتضرِبُ الدنيا سرادقها لتذكرنا.. كأن رحيلنا العرسُ..! عرف الآن كيف غدي.. هلِ الفقراءُُ إلا نحنُ والطيرُ؟ نصوغُ لقمحةٍ لحناً ويأكلُ لحمنا الغيرُ.. عرف الآن كيف غدي وأني نخلةٌ رجلا.. أضيء النجم من سعفي أمدد قامتي ترفا وأُلقِمُ ظالمي صلفي عرف الآن كيف غدي وكيف الآنَ .. كيف أذوبُ في الألوانِ.. أرسمُ لوحةً الشرفِ أصفقُ واحداً وحدي وأقطعُ فُـوهة الأحزانِ أبترُ موضعَ الأسفِ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الكتيابي رحلة ما أحلاها .... (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
Quote: هلِ الفقراءُُ إلا نحنُ والطيرُ؟ نصوغُ لقمحةٍ لحناً ويأكلُ لحمنا الغيرُ..
|
الأخ نصرالدين تحياتي الحارة لك وأنت تنثر هذه العطور بيننا ، والله هذا البيت من أجمل الأبيات التي تعبر عن حالة الكثيرين وخصوصا في بلادنا ...
لك الشكر والتقدير ....
| |
|
|
|
|
|
|
|