|
Re: أشواق البن والدروب....... الى صديقتى النمساوية Rosemarie Zehtgruber (Re: Ishraga Mustafa)
|
وشجن الخريف له حكاية رافقتنى وعذبتنى وصقلت تجربتى وحفزتنى ارفع رأسى عاليا واقول لتلك البيوت عن امتنانى ومحبتى ... اقول عن دموعهم التى تغسلنى فى كل مرة التقهيم.. بيوت غاب فيها من غاب ومشى من مشى وضاع من ضاع.. وشوارع وازقة وحكايات.. احكيها الآن إن جبريل يسكننى. قبل أعوام بعيدة وموغلة فى روحى كشجر البن والكاكاو تلمست خطوات عمرى نحو الانطلاق والابداع فى عالم جديد، الخوف كان سيد الروح والجليد يفرش حنينه فى روحك وروحى تشتاق للشموس.. كنت اشتاق لبيت دافىء ومن قبل لحذاء دافىء ادخل فيه اقدامى التى ماعرفت من قبل غير حذاء فقير يعرف فى اوساطنا نحن الفقراء ب {تموت تخلى}..حين كنت اجلس فى القطار الذى يقلنى من فيينا الى هولابرون حيث اسكن فى احدى المساكن الطلابية داخل مبنى كنسى بنى فى قرن سحيق.. مبنى موحش يثير كثير من الأسئلة الأكثر وحشة..وهناك توغلت غربة روحى.. نبهتنى محبتك للشجر ونداء روحك لعالم بيئى معافى الى اشجار البن فى البرازيل وحقوق الكاكاو فى افريقيا شدتنى لخضرة المروج فى شمال النمسا والورود الصفراء التى تحرض على النهوض.. حين جلست امامك ومعك زملائك وزميلاتك فى منظمة الارشاد البيئى لاعلن رغبتى فى التعاون معكم وقد جئت محملة باشواق آل البيئة فى السودان وسنوات خبرتى وسط رفاق ورفيقات لم يملوا من النداء لعالم العداله الاجتماعية...فمن قال اذن بفقرنا ومن قال ان افريقيا مدينة صغيرة تقبع فى عقولكم، امرأة عجوز هى مكتبتنا القومية.. ومن قال بان سواد عيون {بوقو} الاندونيسى لاتشهق باشواق الرز المفروس فى آنات نساء قطفن البن لتحتسيه نسوة فى الريف الأوربى؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|