|
أشواق البن والدروب....... الى صديقتى النمساوية Rosemarie Zehtgruber
|
أمكنة تشتهى العودة اليها وتشتاق لفانوس {صغير} كان شاهدا على رعشة لهيبه فى قرية تسكننى وتخدر احزانى فتنام على شجرة ليمون مابقى غير جزعها، كانت شجرة الليمون نديانة وصفقها {بيدرش } احزان الشفع اللذين تعودوا النوم من غير حليب، شجرة تحكينى احلامهم وانين امهاتهم.... امكنة مثل غرفنا {الجالوصية} ، حجرة جدتى التى ربت الامل فى قلبى منذ كان الصباح يافعا حجرة ماعادت موجودة الآن وماعادت جدتى تشدو وتهدهد جراحاتى. كنت انام فى حضنها، اشم رائحة {كركار} شعرها ارقب انفاسها لاطمئن بانها فى الحياة باقية. انتباهاتى الأولى حددت مشاوير الشقى.. القلق والشوق، كبرت وكبرت اسئلة الشجن فى قلبى الصغير ومشطت دروب الحياة بضفائر اسئلتى التى ظلت ظمأى ولم ترويها الاجابات الشحيحة. تلك البدايات والطفولة الغضة النابته فى صفحة عمرى شجرة رغم ما تساقط من اوراقها الا إنها بقيت تقينى صهد الذات وتمنحنى ظلها وانا أغرس بزورى على سطح الجبل وانحت صخره، الماء تلوح والعشب أخضر... هكذا كان حلم جوعى الحياة الانتظار طويلا على بوابة لن ابنيها حين يلامس قلبى الطمى.
فتحت عيونى المتطلعة للحياة وعقلى المتفتح للمعرفة فى واقع فقير ولكنه جميل بناسه وفوانيسه و {الرتاين} التى تولع حين تدق دفوف الفرح او الموت... ليست هناك منطقة وسطى. مابين السوق الصغير والمدرسة وبيتنا تسكعت خطواتى الاولى بحثا عن ملاذ ودفء. فرهدت أغنيات الهوى الأول مع طمث الحياة وانوثتى التى انتميت لها منذ وقت باكر وانا اقف باول الاسئلة عن أمل وبدر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|