لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2008, 05:37 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده

    لاعب النرد
    محمود درويش

    02/07/2008

    مَنْ أَنا لأقول لكمْ
    ما أَقول لكمْ ؟
    وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
    فأصبح وجهاً
    ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
    فأصبح ناياً ...

    أَنا لاعب النَرْدِ ،
    أَربح حيناً وأَخسر حيناً
    أَنا مثلكمْ
    أَو أَقلُّ قليلاً ...
    وُلدتُ إلي جانب البئرِ
    والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
    وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
    وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً
    وانتميتُ إلي عائلةْ
    مصادفَةً ،
    ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
    وأَمراضها :

    أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
    وضغطَ دمٍ مرتفعْ
    ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ
    والجدَّة - الشجرةْ
    ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا
    بفنجان بابونج ٍ ساخن ٍ
    رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة

    خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
    سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ ...

    ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
    كانت مصادفةً أَن أكونْ
    ذَكَراً ...
    ومصادفةً أَن أَري قمراً
    شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
    ولم أَجتهد
    كي أَجدْ
    شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !

    كان يمكن أن لا أكونْ
    كان يمكن أن لا يكون أَبي
    قد تزوَّج أُمي مصادفةً
    أَو أكونْ
    مثل أُختي التي صرخت ثم ماتت
    ولم تنتبه
    إلي أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
    ولم تعرف الوالدة ْ ...
    أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ
    قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /

    كانت مصادفة أَن أكون
    أنا الحيّ في حادث الباصِ
    حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّة ْ
    لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
    عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ
    تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها
    ودورَ الحبيب - الضحيَّة ْ
    فكنتُ شهيد الهوي في الروايةِ
    والحيَّ في حادث السيرِ /

    لا دور لي في المزاح مع البحرِ
    لكنني وَلَدٌ طائشٌ
    من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
    ينادي : تعال إليّْ !
    ولا دور لي في النجاة من البحرِ
    أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ
    رأي الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ

    كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً
    بجنِّ المُعَلَّقة الجاهليّةِ
    لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً
    لا تطلُّ علي البحرِ
    لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القري
    تخبز الليلَ
    لو أَن خمسة عشر شهيداً
    أَعادوا بناء المتاريسِ
    لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ
    رُبَّما صرتُ زيتونةً
    أو مُعَلِّم جغرافيا
    أو خبيراً بمملكة النمل
    أو حارساً للصدي !

    مَنْ أنا لأقول لكم
    ما أقول لكم
    عند باب الكنيسةْ
    ولستُ سوي رمية النرد
    ما بين مُفْتَرِس ٍ وفريسةْ
    ربحت مزيداً من الصحو
    لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
    بل لكي أَشهد المجزرةْ

    نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
    وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
    وخفتُ كثيراً علي إخوتي وأَبي
    وخفتُ علي زَمَن ٍ من زجاجْ
    وخفتُ علي قطتي وعلي أَرنبي
    وعلي قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
    وخفت علي عِنَبِ الداليةْ
    يتدلّي كأثداء كلبتنا ...
    ومشي الخوفُ بي ومشيت بهِ
    حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ
    من الغد - لا وقت للغد -

    أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ / أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أُسرعُ / أُبطئ / أهوي / أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أري / لا أري / أتعثَّرُ / أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ / أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسي / أري / لا أري / أتذكَّرُ / أَسمعُ / أُبصرُ / أهذي / أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أُجنّ / أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أُدْمَي / ويغمي عليّ /

    ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
    مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيش ِ /

    لا دور لي في حياتي
    سوي أَنني ،
    عندما عَـلَّمتني تراتيلها ،
    قلتُ : هل من مزيد ؟
    وأَوقدتُ قنديلها
    ثم حاولتُ تعديلها ...

    كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً
    لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك ،
    والريح حظُّ المسافرِ ...
    شمألتُ ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ
    أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ
    لأن الجنوب بلادي
    فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي
    ربيعاً خريفاً ..
    أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ
    ثم أُطيل سلامي
    علي الناصريِّ الذي لا يموتُ
    لأن به نَفَسَ الله
    والله حظُّ النبيّ ...

    ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ ...
    من سوء حظّيَ أَن الصليب
    هو السُلَّمُ الأزليُّ إلي غدنا !

    مَنْ أَنا لأقول لكم
    ما أقولُ لكم ،
    مَنْ أنا ؟

    كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ
    والوحي حظُّ الوحيدين
    إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ
    علي رُقْعَةٍ من ظلامْ
    تشعُّ ، وقد لا تشعُّ
    فيهوي الكلامْ
    كريش علي الرملِ /

    لا دَوْرَ لي في القصيدة
    غيرُ امتثالي لإيقاعها :
    حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً
    وحَدْساً يُنَزِّلُ معني
    وغيبوبة في صدي الكلمات
    وصورة نفسي التي انتقلت
    من أَنايَ إلي غيرها
    واعتمادي علي نَفَسِي
    وحنيني إلي النبعِ /

    لا دور لي في القصيدة إلاَّ
    إذا انقطع الوحيُ
    والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ

    كان يمكن ألاَّ أُحبّ الفتاة التي
    سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟
    لو لم أَكن في طريقي إلي السينما ...
    كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما
    هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما ...

    هكذا تولد الكلماتُ . أُدرِّبُ قلبي
    علي الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ ...
    صوفيَّةٌ مفرداتي . وحسِّيَّةٌ رغباتي
    ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ
    إذا التقتِ الاثنتان ِ :
    أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ
    يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ
    ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا
    عواصفَ رعديّةً كي نصير إلي ما تحبّ
    لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .
    وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .
    فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -
    لا شكل لك
    ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً
    أَنت حظّ المساكين /

    من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً
    من الموت حبّاً
    ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً
    لأدخل في التجربةْ !

    يقول المحبُّ المجرِّبُ في سرِّه :
    هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ
    فتسمعه العاشقةْ
    وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ
    كالبرق والصاعقة

    للحياة أقول : علي مهلك ، انتظريني
    إلي أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي ...
    في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع الهواءُ
    الفكاكَ من الوردةِ /
    انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي
    فاُخطئ في اللحنِ /
    في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ
    لنشيد الوداع . علي مَهْلِكِ اختصريني
    لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ،
    وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :
    تحيا الحياة !
    علي رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /

    حتي علي الريح ، لا أستطيع الفكاك
    من الأبجدية /

    لولا وقوفي علي جَبَل ٍ
    لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلي !
    ولكنَّ مجداً كهذا المُتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ
    صعبُ الزيارة : يبقي الوحيدُ هناك وحيداً
    ولا يستطيع النزول علي قدميه
    فلا النسر يمشي
    ولا البشريُّ يطير
    فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية
    أنت يا عزلة الجبل العالية !

    ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ
    أو سأكونْ ...
    هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ
    قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا
    أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء
    نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد
    نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ
    نحن الذين كتبنا النصوص لهم
    واختبأنا وراء الأولمب ...
    فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون
    وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون
    ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال
    هو الواقعيُّ علي خشبات المسارح ِ /

    خلف الكواليس يختلف الأَمرُ
    ليس السؤال : متي ؟
    بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ

    مَنْ أنا لأقول لكم
    ما أقول لكم ؟

    كان يمكن أن لا أكون
    وأن تقع القافلةْ
    في كمين ، وأن تنقص العائلةْ
    ولداً ،
    هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ
    حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً
    علي هذه الكنبةْ
    بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب
    ولا صوتُهُ ،
    بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه
    قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ

    كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو
    لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً
    فوق فُوَهَّة الهاويةْ
    ربما قال : لو كنتُ غيري
    لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ

    هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
    كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
    ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
    في الهواء المقَطَّر بالماء ...
    لو كان في وسعه أن يري غيره
    لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
    وتنسي الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...
    ولو كان أَذكي قليلاً
    لحطَّم مرآتَهُ
    ورأي كم هو الآخرون ...
    ولو كان حُرّاً لما صار أُسطورةً ...

    والسرابُ كتابُ المسافر في البيد ...
    لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ
    بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول
    ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخري
    يشدُّ علي خصره . ويدقُّ خطاه علي الرمل ِ
    كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ . والسراب يناديه
    يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ
    إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا
    ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ، وماء .
    ويكتب سطراً علي الرمل : لولا السراب
    لما كنت حيّاً إلي الآن /

    من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ
    توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل

    حين تبدو السماءُ رماديّةً
    وأَري وردة نَتَأَتْ فجأةً
    من شقوق جدارْ
    لا أقول : السماء رماديّةٌ
    بل أطيل التفرُّس في وردةٍ
    وأَقول لها : يا له من نهارْ !

    ولاثنين من أصدقائي أقول علي مدخل الليل :
    إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ
    مثلنا ... وبسيطاً
    كأنْ : نَتَعَشَّي معاً بعد يَوْمَيْنِ
    نحن الثلاثة ،
    مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا
    وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً
    منذ يومين ،
    فلنحتفل بسوناتا القمرْ
    وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء
    فغضَّ النظرْ !

    لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ
    وخياليَّةُ الأمكنةْ
    بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ

    ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً
    لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها
    نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ
    بل لأن نبيّاً تمشَّي هناك
    وصلَّي علي صخرة فبكتْ
    وهوي التلُّ من خشية الله
    مُغْميً عليه

    ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ
    متحفاً للهباء ...
    لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك
    من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين
    يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في
    خيمتين حريرَيتَين من الجهتين ...
    يموت الجنود مراراً ولا يعلمون
    إلي الآن مَنْ كان منتصراً !

    ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا :
    لو انتصر الآخرون علي الآخرين
    لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أُخري

    أُحبك خضراءَ . يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً
    تتموَّج في الضوء والماء . خضراء . ليلُكِ
    أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق...
    برفق ِ يَدِ الأم ، في حفنة من هواء .
    أَنا بذرة من بذورك خضراء ... /

    تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ
    كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ ...

    من أنا لأقول لكم
    ما أَقول لكم ؟
    كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا
    كان يمكن أَلاَّ أكون هنا ...

    كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ
    بي صباحاً ،
    ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحي
    فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ
    كان يمكن أَلاَّ أري الشام والقاهرةْ
    ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ

    كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ،
    أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي
    عن الأرزة الساهرةْ

    كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ،
    أَن أَتشظّي
    وأصبح خاطرةً عابرةْ

    كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ،
    أَن أَفقد الذاكرة .

    ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
    فأصغي إلي جسدي
    وأُصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ
    فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق
    عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً
    وأُخيِّب ظنّ العدم

    مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟
    مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟









                  

07-02-2008, 04:34 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    شكراً لك أخي ناظم على مشاركتنا نص هذه القصيدة الجميلة. استمتعت مساء الأمس غاية المتعة وأنا أشاهد الشاعر المبدع محمود درويش يلقيها على قناة الجزيرة مباشر ويا له من إلقاء يتفرد به محمود درويش الشاعر الأول في من أحب من الشعراء العرب.
                  

07-02-2008, 05:14 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    يا سلاااام يا ناظم شكراً كثيراً

    ممكن اهدي؟

    (وجه باسم)
                  

07-02-2008, 05:55 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    العوض احد محبى محمود درويش

    درويش هو الشعر
    مودتى وتقديرى
                  

07-02-2008, 05:59 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    (الجندريه) لك القصيده ولكل من تودين

    لك الود

    وعلى( درويش )السلام
                  

07-03-2008, 10:26 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    أخي الاصغر ناظم ابراهيم
    ود العزيزة بت احمد
    ازيك ياخ ومشتاقين كتير
    متألق انت ودرويش
    ابحث عن وسيلة تواصل مع ياسر
    منتظر ردك
    وشكراً


    [email protected]
                  

07-03-2008, 11:37 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    الأخ الفاضل/ ناظم ابراهيم
    منذ قرابة العقدين من الزمان وشاعر الصمود والمقاومة محمود درويش يتربع على عرش القصيد العربي دون منافس. أحيا الشاعر محمود درويش ليلة أمس الأول أمسية شعرية في مدينة رام الله الباسلة في فلسطين أمها جمهور ضاقت به ساحة قصر الثقافة ، مما اضطر المنظمين لوضع شاشات خارج المكان لكي يتمكن الجمهور الغفير بالخارج من متابعة وقائع الأمسية الشعرية.
    نجح درويش في كسب قلوب الناس لأنه جعل القصيدة خبز الملايين من عشاق الحرية.
                  

07-04-2008, 00:21 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: فضيلي جماع)


    يا لدرويش ..
    يا له ..
    خبزه لا يجفّ على الرغم من فسدان الهواء ..
    و طَحلب كل دروع الغزاة المُميكنة القانصة ..
    و آسن ماء العروبة في غرفة القلب - و القلب من جوعه : دورةٌ للمياه -
    فالعالم الحرّ أكثر حرية في ابتداع التبارير ..
    أكثر حريةً من جواري الخليفة ..
    و المجلس الاممي ! سوى ( مجلسٌ للقوارير ) ماذا يكون ؟

    يا ناظم ..
    مثل ما قال شيخنا فضيلي :
    درويش خباز هذا الطحين ..
    فطوبى لنا من جياع .

                  

07-04-2008, 00:34 AM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: Emad Abdulla)

    شكراً يا ناظم لإشراكنا المُتعّة..



    ___
    تحايا..
                  

07-04-2008, 02:32 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    عبد الوهاب على الحاج

    ياله من يوم كبير

    لك الود والاشواق ايها العزيز

    ياسر يقيم فى السعوديه منذ سنين وتلفونه هو

    96654233763

    تقديري لك
                  

07-04-2008, 02:44 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    Quote: استمتعت مساء الأمس غاية المتعة وأنا أشاهد الشاعر المبدع محمود درويش يلقيها على قناة الجزيرة مباشر ويا له من إلقاء يتفرد به محمود درويش

    طيب يا أخوانا ما تخلونا نشاهد معاكم, فثبتوا لينا الفيديو بالله.

    شكرا ناظم ... وأنت تختار لنا ... شاعري المفضل.

    مع مودتي
                  

07-04-2008, 02:45 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    الكبير الشاعر (فضيلى جماع)

    لك التقدير دوما

    لك قصيده غناها الفنان (عبد القادر سالم)هذا الشامخ مطلعها

    (جيناك زى وزين هجر الرهيد يوم جف )

    فعلت العجب واذهلت حتى الفرنجه عندما تغنى بها فى جولاته الفنيه

    شعرك يوازى شعر درويش ولكنه التواضع كما قال اديبنا العالمى(الطيب صالح)

    لك الود ولدرويش وانتم تزينون العالم بالجمال
                  

07-04-2008, 02:58 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    عماد عبد الله

    واحد من الناس من يضيئون شمعه ولا يلعن الظلام تماما كما يفعل درويش

    لو استطيع اعدت ترتيب الطبيعه

    هاهنا صفصفافه وهناك قلبى

    هاهنا قمر للتردد
    هاهنا عصفورة للانتباه

    نافذة تعلمك الهديلا

    شارع يرجوك ان تبقى قليلا

    لك الود
                  

07-04-2008, 03:01 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    عزيزي ياسر

    لك التقدير

    وحقيقه محمود درويش شاعر يجلب المتعه

    تحيه له وكل محبيه
                  

07-04-2008, 03:10 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    حيدر قاسم

    اشاركك حب هذا درويش واهديك هذه الابيات

    (القمح مر فى حقول الاخرين والماء مالح

    والغيم فولاذ وهذا النجم جارح

    وعليك ان تحيا وان تحيا

    وان تعطى مقابل حبة الزيتون جلدك)

    مودتى لك
                  

07-04-2008, 08:55 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    ويبقى الشعر
                  

07-04-2008, 10:17 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً
    لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها
    نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ
    بل لأن نبيّاً تمشَّي هناك
    وصلَّي علي صخرة فبكتْ
    وهوي التلُّ من خشية الله
    مُغْميً عليه
                  

07-04-2008, 10:14 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    Quote: هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
    كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
    ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
    في الهواء المقَطَّر بالماء ...
    لو كان في وسعه أن يري غيره
    لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
    وتنسي الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...
    ولو كان أَذكي قليلاً
    لحطَّم مرآتَهُ
    ورأي كم هو الآخرون ...
    ولو كان حُرّاً لما صار أُسطورةً ...


    شكرا ناظم
                  

07-04-2008, 10:40 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    عماد

    هذا الدرويش عليه السلام
                  

07-04-2008, 10:53 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    أحنُّ إلى خبز أُمي
    وقهوةِ أُمي
    ولمسةِ أمي ....
    وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
    يوماً على صدر يومِ
    وأعشق عمري لأني
    إذا مُتُّ ،
    أخجل من دمع أُمي !
    خذيني ، إذا عدتُ يوماً
    وشاحاً لهُدْبكْ
    وغطّي عظامي بعشب
    تعمَّد من طهر كعبكْ
    وشُدي وثاقي .. بخصلة شَعر ..
    بخيطِ يلوِّح في ذيل ثوبكْ ..
    عساني أصيرُ طفلا
    طفلا أصيرُ ...
    إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
    ضعيني ، إذا ما رجعتُ
    وقوداً بتنور ناركْ ..
    وحبل غسيل على سطح دارك
    لأني فقدتُ الوقوفَ
    بدون صلاة نهارك
    هَرِمْتُ ، فردّي نجوم الطفولة
    حتى أُشارك
    صغار العصافير
    درب الرجوع .. لعُش انتظاركِ


    تماضر

    لك قصيدة من اجمل قديم درويش

    الود لك ولهذا الكائن الوديع فى الاطار
                  

07-05-2008, 03:52 PM

طلال الطيب الجيلاني
<aطلال الطيب الجيلاني
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    أي شيء رد عن عينيك عيني
    سوى إغفاءتين
    وغيوم عسليه
    قبل هذي البندقيه
    كان يا ما كان
    يا صمت العشيه
    قمري هاجر في الصبح بعيدا
    في العيون العسليه
    والمدينة
    كنست كل المغنين وريتا
    بين ريتا وعيوني . . بندقيه
    __________________

    لَكَ الشّعرُ
                  

07-05-2008, 06:00 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاعب النرد ( محمود درويش) اخر قصائده (Re: ناظم ابراهيم)

    ناظم
    و
    درويش

    بالطريقة دي ح تكتلو ليكم زول
    وتنفق روح

    لا حولا ولاقوة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de