الجالية من خلف القناع تحتفي بالوداع ...

Quote: جزء من حديث الأستاذ الطيب حاج مكي والذي قدمه أهل الجالية اول جماعة المؤتمر الوطني في احتفاءهم بسفيرهم المغادر جدة لأنقرة السفير مطر بصفته ممثل الأحزاب: إننا نحتفي برجل سوداني أتانا في فترة أنقضت كلمح البصر، فتح قلبه ومكتبه للسودانيين، محاورا الأخوة ممثلي الاحزاب، تحدثنا معه في الشؤون الاجتماعية والسياسية وغيرها، وكان محايدا في كل ذلك. يزور ويتصل بكل فئات السودانيين، لحل قضاياهم، ونقول عندما تكون سودانيا حقا تستطيع أن تستقطب قلوب الناس. واستطرد قائلا: إن السفير إبراهيم مطر، أنجز الكثير، وترك لمن يأتي بعده القضايا التي لم يسعفه الوقت لإنجازها، ومن هذه المسئوليات الكبرى تكوين جالية قومية حيث أن الجالية الحالية لم يكتمل تكوينها كجالية قومية، وهذا لن يتم إلا إذا تخطينا الشمولية، لقد وضعنا نحن بأنفسنا متاريس ونحتاج لتجاوزها لجمع كلمتنا. واستعار الأستاذ الطيب حاج مكي، جزءا كبيرا من قطعة منثورة للشاعر البريطاني كبلن، اسقطها على المحتفى به. الايجابي في حديث الأستاذ حاج مكي و لو جاء متأخرا جدا هو دعوته لتكوين جالية قومية لكن هل تكفى الدعوة فقط .ماذا انتم فاعلون يا أحزابنا وماذا فعلتم لتكوين جالية قومية أم الأمر دعوة والسلام. وذلك فقط لذر الرماد على عيون الغلابة . وبعدين المضحك المبكي أن الأستاذ السفير مطر الذي مدحه الأستاذ الطيب والذي فاق مدحه مدح المتنبي لكافور الاخشيدى أن الأستاذ مطر (والذي أكن له على المستوى الشخصي كل احترام وعندي كسوداني مغترب مليون مأخذ على أدائه المهني ) أن الأستاذ مطر هذا كان هو القنصل العام في الفترة التي شهدت كنكشة المؤتمر الوطني على الجالية وفعلت وتفعل فيها و بها ما تشاء – يعنى بشوية عقل اقدر اجزم انه لا يستقيم ولا يتسق المدح و الدعوة لتكوين جالية قومية لان الممدوح ساهم بصورة أساسية في عدم بزوغ شمس الجالية القومية وكان المتوقع نقد دور السفير مطر ومن ثم المطالبة بتكوين جالية قومية . حديث الأستاذ الطيب مكي مثال لواحدة من أكثر أنواع مجاملاتنا الاجتماعية المضرة والتي نسقطها إسقاطا في السياسة . تبقي وتظل الحقيقة والتي تدمع لها العيون أن كل هذه الأحزاب بعيدة كل البعد عن القضايا الحقيقية للمغتربين ولم نسمع لها صوتا إلا عندما تأتي بدعوات انتقائية من المؤتمر الوطني في هكذا لقاءات لتعطى المؤتمر الوطني الدليل والبرهان أو الحجة في أن (الأحزاب كانت مشاركة )- يعنى أحزاب فاقدة المبادرة. هذه الأحزاب فقدت المبادرة في التصدي لقضايا المغتربين الحقيقية و لا نراها إلا في منصة مسرح الدعوات الانتقائية لتشارك جماعة المؤتمر الوطني في تقديم هداياها لكوادرهم أو في أفضل أحوالها و أحسن صورها تقوم بدور الكومبارس في بعض مناسباتنا الوطنية وما احتفال (المؤتمر الوطني – جدة) الأخير بالاستقلال ببعيد عن الأذهان احد الذين ألجمتهم الدهشة من خطبة مالك صحيفة الخرطوم د. الباقر العروبي الاسلاموي ( والذي بشر فيه الحضور أن السفير مطر سوف يساعد تركيا -أتاتورك في التحرر من قوى الشر العلمانية ) علق هذا الملجم المندهش على حديث الأستاذ مكي خاصة إسقاط منثورة الشاعر البريطاني كبلن على السفير مطر قائلا : تراضون اشتغلت تش . ورد عليه ذلك الذي أسكره حديث أساطين المعارضة السابقين : الله يكضب الشينة وداهية تأخذ تراضون قبل ما تأخذ الإمام زي ما أخذت اتفاقية الفدرالي مبارك الفاضل بصفعة من ود الجاز ورمت به خارج لقصر. ودي على ذمة سكران الردة