|
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ (Re: ودقاسم)
|
العزيز ود قاسم لك تحيات الورد لقد تعودنا يا أخي من الأنظمة الشمولية القبيحة حين تشعر بالخطر الذي يحدق بها تبدأ في السكلبة والضجيج ، هل تذكروا موكب الردع الذي سيره هتيفة نميري قبل الانتفاضة بيوم !! والآن تدور الدائرة على الجبهة القومية الإسلامية ، أما المبايعات ووثائق التأييد الممهورة بالدم ، فهذه زوبعة في فنجان ، قل لي أين مبايعة الترابي للنميري إماما له في المنشط والمكره ! ألم تروح شمار في مرقة رغم القسم الغليظ هم هكذا يا صديقي يستشعرون الخطر ويحاولون الهروب ولكن .. دلت التجارب عبر التاريخ انه لا يمكن رؤية الديكتاتورية على حقيقتها إلا في تعداد أشكالها أو ازدواجية وجهها أو هجنتها ، ولسؤ الحظ فان الديكتاتورية لها قابلية كبيرة للتغيير ، ومن هنا لا يأتي خطرها فحسب بل يتبين أن جوهرها له القدرة على التقلب المستمر لذا فان من الصحيح اعتبار التارجح في صورتها أحد اوجه أسسها . في أيامها الأولى ـ لنقل في مراهقتها ـ يمكن للديكتاتورية أن تكون قاسية وغضوبة إلا أنها رغم العنف والإرهاب الذي يسم هذه المرحلة تبلغ قوتها. وبعد أن تتقدم في السن عندها تصبح اثر ليونه وتلبس القناع لتبدأ في إخفاء جرائمها ، فالديكتاتورية بعد أن تنفث سمها الأول تبدأ في التفكير بالمستقبل ، في إدامة ذاتها، وفى هذه المرحلة تبدأ في فرز فظائعها الابشع بتلك الأعمال آلتي تعتقد أنها ستكون سندها أيام الشيخوخة ، وتنتهي هذه الفترة بعد أن تضع مواليدها المسخة الأخيرة . ولما كانت الجبهة الإسلامية من نفس الفصيل ، فمنذ بروزها على مسرح الأحداث السياسية في بلادنا ظهرت بوجه الأخوان المسلمين ،ثم تحولت إلى جبهة الميثاق ثم الجبهة الإسلامية ، فالمؤتمرين الشعبي والوطني ! لتتلون مع كل فترة سياسية وتلبس أي جبة سياسية في سبيل المحافظة على ديمومتها الانتهازية ، وفى هذه اللحظة بالذات نسمع صوت التشقق المميت لها! فالعلامة الأولى للتشقق تأتى عموما عندما يموت راس الطاغية حتى ولو كان هذا الموت معنويا ، فالترابي لم يدر بخلده لحظة واحدة أن يكون جلادوه وحابسوه من تلامذته الذين علمهم التآمر فانقلبوا عليه متآمرين حتى وصل الأمر بهم على صفحات الجرائد الرسمية للدولة ووصفوه بأفظع الأوصاف . والديكتاتورية لا تستطيع أن تتخيل اللحظات الأخيرة لسقوطها ، وعندما يقترب الفجر فان الجميع يكونوا متفقين على شئ واحد هو إن الحكم الشمولي قد هوى إلى الجحيم . . كما أن إطاحتها لا تحمل الموت الأكيد للديكتاتورية ذلك أن موتها الأكيد لن يأتي إلا بعد أن نقطع عنها جذورها ونحول عنها الينابيع التي تغذيها. والواقع أن علينا أن نغير كلمة (الإطاحة) بكلمة( الايباس) فالديكتاتورية اليباس اشد موتا من الديكتاتورية المطاحة. ولك الود خالد
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-09-04, 11:54 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | Yasir Elsharif | 01-09-04, 05:02 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | 7abib_alkul | 01-09-04, 05:18 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-10-04, 07:57 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-09-04, 09:19 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | مصطفى بابكر حامد | 01-10-04, 07:08 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-10-04, 10:13 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | اساسي | 01-10-04, 10:41 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-10-04, 11:04 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | اساسي | 01-10-04, 11:21 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-10-04, 02:33 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | أبو ساندرا | 01-10-04, 11:52 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-10-04, 07:01 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | حمزاوي | 01-10-04, 03:11 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | اساسي | 01-10-04, 04:16 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | خالد عويس | 01-10-04, 04:40 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-11-04, 02:40 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-11-04, 12:09 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-11-04, 08:06 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | مصطفى بابكر حامد | 01-11-04, 05:28 PM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-12-04, 08:46 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | خالد العبيد | 01-11-04, 06:06 PM |
up | خالد العبيد | 01-12-04, 08:03 AM |
Re: توجهات الدولة أم توجهات ثورة الإنقاذ | ودقاسم | 01-12-04, 03:30 PM |
|
|
|