أطباء السودان : لم يمنحوا التوأمين السياميين أسس الحياة ولن يتمكنوا من فصله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 02:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد قاسم(ودقاسم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2004, 09:07 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطباء السودان : لم يمنحوا التوأمين السياميين أسس الحياة ولن يتمكنوا من فصله

    استباقا لندوة الرياض حول بروتوكولات السلام وقضية السلام السودانية ، والتي سيقيمها الملتقى الثقافي الرياضي الاجتماعي مساء اليوم باستراحة النخيل ويديرها البروفيسور عز الدين عمر موسى ، رأيت أن أكتب هنا في هذا المنبر رأيا ظللت أردده منذ البدايات الأولى لمفاوضات السلام في نيفاشا ، وقد بدأته بكتابة خطابي المفتوح الموجه للدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان .. كنت كلما تقدمت محادثات السلام أرى أنها لن تقودنا إلى وطن موحد ، والوحدة بالنسبة لي ليست مجرد خيار تفضيلي يحدث فيحقق مكاسب أكبر أو لا يحدث فنفقد تلك المكاسب ،، الوحدة بالنسبة لي حجر زاوية وركن ركين من مقومات الوطن ، ومرتكزات بنائه ،، والمسألة ليست عشقا عاطفيا للوحدة ، ولا سعيا لتحقيق بطولات وهمية ، فالتفكير في الانفصال أو تنفيذه مسألة يتأثر بها ما بعدها ، لتترك ظلالا كثيفة تولّد العديد من الانقسامات في مستقبل السودان ،، والفرقة ، أو الانفصال تعني أننا فشلنا في إيجاد أسس للتعايش ، وقبول الآخر ، ويعني أننا نقيم أوطانا تنبني على أسس اثنية فقط ،، إذن ما الذي يمنعنا من الانقسام إلى إثنيات أصغر ؟ ما الذي يمنع أن يصبح الانفصال نموذجا مشجعا وبالتالي مولّدا لمزيد من الانفصالات ؟
    في اعتقادي أن اتفاقيات السلام في مجملها ليست اتفاقيات للوحدة ، إنما هي اتفاقيات لإيقاف نزيف الحرب فقط ، أي أنها أيضا لم تتضمن أسسا للوحدة ، بل جعلت مسألة تقرير المصير خيارا مفضلا ، ووضعت لها أسسها ،، لكن الحكومة والحركة تعلنان عن أملهما في الوصول إلى وحدة طوعية ، لكنهما في نفس الوقت تتناسيان أنهما لم تضعا لهذه الوحدة ما يمكّنها من الحدوث والتحقيق ،، فالاتفاقيات حددت حدودا توزيعية للثروة والسلطة ، وكل طرف كان يأمل في الحصول على المزيد ، أي أنهما كرّسا للأنانية وتمكينها ، فأصبحت المسألة كلها عبارة عن صراع تنافسي ( الحشاش يملأ شبكته ) ، دون النظر إلى أن أحدهما يمكن أن يأخذ أكثر على حساب الآخر ، وفي هذا تقنين للظلم ،،
    تفاوض الطرفان كممثلين لجزئي الوطن ، لكن هذا التمثيل لا يمكن قبوله أبدا على أنه تمثيل حقيقي ، وبالتالي فإن نتائجه لا يمكن أن تكون مقبولة لدى الذين ادعى الطرفان تمثيلهما ،، وإلزام المواطن السوداني بالقبول بنتائج المفاوضات وما يؤول إليه أمر الوطن انطلاقا من هذه النتائج يعتبر ممارسة ديكتاتورية للطرفين المتفاوضين ،، فهما يفرضان رؤيتهما على المواطن السوداني ، ويحاولان إقناعه أن هذه الرؤيا هي الحل الوحيد لمشكلة الاحتراب في السودان ،، أو على الأقل إقناع المواطن بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان ،، لكن التساؤل الذي يبقى هو :
    أما كان يمكن أن نعمل من البداية من أجل الوحدة ؟
    وللإجابة على هذا التساؤل ينبغي طرح مزيد من التساؤلات :
    كيف يمكن للوحدة أن تتحقق بصورة طوعية حتى قبل اختبار النوايا ؟
    كيف يمكن للوحدة أن تكتسب صفة الديمومة ؟
    في اعتقادي أن الوحدة يمكن أن تحقق وببساطة شديدة إذا اتفقنا على إزالة مسببات النفور والفرقة والاحتراب ، وكلنا نعلم ما هي المسببات التي دفعتنا لخيار الحرب ، ونلخصها في : الظلم التاريخي والآني ، الديكتاتورية التي مورست فوق رقاب الشعب جنوبا وشمالا ، تمسك الفئة الاسلاموية العروبية بالثوابت التي تدّعيها وبموجبها تفرض القوانين الدينية على المجتمع أو جزء منه .. والحل واضح ويتلخص في الاعتذار عن الظلم التاريخي ، وإيقاف الظلم الآني ، واستبدال الديكتاتورية بنظام ديمقراطي حر ، وإلغاء جميع القوانين الدينية - إلا على المستوى الشخصي – واستبدالها بقوانين مدنية مقبولة من الجميع ،،
    وأرى أن الحركة الشعبية لديها الاستعداد لقبول هذه المبادئ ، لأنها هي التي حرّكت الثورة وأشعلت نيران التمرد على الأوضاع الخاطئة ، لكن الحكومة ليس لديها أدنى استعداد لقبول هذه المبادئ ، ذلك لأنها تسعى أساسا لتحقيق مصلحة حزبها فقط ولو على حساب مصلحة الوطن ومستقبله ..لذا وجدت الحركة الشعبية أنها مضطرة لقبول ما بدت قابلة له من اتفاقيات ، هي مجموعة البروتوكولات الستة .
    ولنفترض أن الفترة الانتقالية انتهت دون تحقيق ما نحلم به من تحقيق للوحدة الطوعية ، فهل ستوصلنا اتفاقيات السلام لفرقة طوعية وسلمية ؟؟
    في اعتقادي أن الفرقة ممكنة ، لكن تحقيقها بصورة سلمية مسألة مشكوك فيها كثيرا ،، فهي ستصطدم بكثير من العقبات منها :
    1- التيار الجنوبي والشمالي المعارض للانفصال لن يتقبل الأمر بسهولة وربما يلجأ هذا التيار للحرب لتحقيق الوحدة ، والحرب الجديدة ستكون متعددة الأطراف لأنها ستحارب أعداء الوحدة من الشمال ومن الجنوب ، وسيكون ثوارها من الشمال والجنوب أيضا .. وقد ينقسم الجيش السوداني نفسه فيحارب بعضه بعضا ،،
    2- الاتفاقيات لم تحسم مسألة الحدود الجغرافية لكل إقليم ، وقد تركت الأمر للأيام ، وهما تأملان في معالجته عبر الوحدة ، لكن إذا حدث الانفصال فمن المؤكد أن قتالا سينشب بين الشمال والجنوب على مسألة الحدود .
    3- الاتفاقيات لم تتحدث ولم تضع تصورا للفصل الثقافي بين الشمال والجنوب وما هي حدود هذا الفصل ،، فهناك تداخل كبير بين الثقافتين الإفريقية والعربية في السودان ، ومن الصعب جدا الفصل بينهما ، وهذا التداخل كان يمكن أن يوفر ركيزة للوحدة ، وبالتالي فهو أيضا سيجد من يدافع عنه وربما يجد من يحارب من أجله .
    4- الاتفاقيات لم تتحدث عن الفصل الاثني ، بمعنى هل كل جنوبي سيعود للجنوب بالضرورة حتى لو ارتبط بالشمال ، وبالمثل هل كل شمالي سيعود للشمال ؟ أم أن المواطن السوداني سيتمكن من اختيار الجزء الذي سينتمي له ..
    5- وأخيرا هل نستطيع أن نمنع أقاليم أخرى عن نيلها حق تقرير المصير ويتحقق لهذه الأقاليم ما تريد بدون حرب ،،
    هكذا يتضح لي أن الطرفان يظنان أن تحقيق الوحدة أصعب من تحقيق الانفصال ، لكني أرى أن تلك نظرة خاطئة ، فالانفصال لن يتم مطلقا بصورة سلمية ، بل سيجر مزيدا من الحروب ومزيدا من الدمار ، وقد ندخل في حروب جديدة تستمر أطول من حربنا الأولى ،، وربما تكون أقسى أيضا ،، وبالتالي يصبح خيار الانفصال خيار غير عملي وغير مطلوب ، وليس أمامنا إلا أن نختار الوحدة ، وهي خيار في اعتقادي سهل وميسر وممكن بدون حروب ، فقط :
    زوال الظلم
    وتحقيق الديمقراطية والعدالة
    والالتزام بالدولة المدنية

                  

العنوان الكاتب Date
أطباء السودان : لم يمنحوا التوأمين السياميين أسس الحياة ولن يتمكنوا من فصله ودقاسم06-12-04, 09:07 AM
  Re: أطباء السودان : لم يمنحوا التوأمين السياميين أسس الحياة ولن يتمكنوا من ودقاسم06-13-04, 05:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de