|
Re: إلى الحركة الشعبية : هل ندلف فعلا إلى سودان جديد أم أننا نتراجع ؟ (Re: charles deng)
|
الأخ شارلس دينق
تحياتى الطيبة
ككل البشر , وكمقاتل فى أحراش الجنوب يحوم الموت على كتفيه صباحا ومساء , كان الدكتور قرنق يعلم أن الموت مصيره الحتمى , إن لم يكن اليوم .. فغدا , ولكنه لم يلتفت أبدا لهذا .. ولم يمنعه خطر الموت المتربص به من المواصلة فى القتال حتى يستطيع تحقيق حلم شعبه فى الحرية والمساواة والعدالة .. والوحدة .
جاب الدكتور قرنق كل أركان العالم لطرح مشروعة الذى آمن به وقاتل من أجله , السودان الجديد , وليس جنوب السودان .. الجديد , وأستطاع بأصراره أن يفرض أحترامه وأحترام قضيته على كل العالم كقائد يسعى ويناضل وبلا يأس , ليس من أجل وحدة بلاده وحدها , بل من أجل وحدة كل أفريقيا .
وعندما عاد الدكتور قرنق الى الخرطوم بعد تحقيق السلام وأيقاف الحرب , أستقبله كل الشعب السودانى كما لم يستقبل زعيم سودانى من قبل , وقابله شعبه وبكى معه .. فرحا من أجل السودان الجديد , وعانقه وفاء بوفاء ... فهل تريد أن تتنكر الآن لهذه الملحمة الأسطورية التى خطها وخلدها الراحل المقيم الدكتور قرنق بمثل هذه الدعوة الكريهة للأنفصال ؟؟.
هل هكذا تكرمون قادة الشعب السودانى الذى أنتظرهم طويلا .. حتى كاد اليأس من ظهورهم يقصم ظهره ؟؟ .
هل بمثل هذا الحديث اللا مسئول تحيون ذكرى الراحل المقيم الدكتور قرنق , أم بالأصرار على النضال لمواصلة المشوار وتكملته , كما قالت رفيقة دربه روبيكا , حتى يتم تحقيق حلم القائد الذى خطفه الموت من شعبه خطفا .. وهو أحوج ما يكون أليه ؟؟.
وكيف تريد للقائد قرنق أن يرتاح فى مثواه , وأنت تسعى لخنق وتدمير حلمه فى .. السودان الجديد ؟؟.
يا سيدى , إن كان موت الدكتور قرنق يقود الى هذا النهاية الماساوية لحلمه الذى ناضل وقاتل من أجله ولعشرات السنين , أذا .. فلم يترك قرنق خلفه رجالا وشعبا يشرفه ويكرمه كقائد جعل تحقيق هذا الحلم القاسى والكبير .. واقعا معاشا .
وتقبل خالص الود
|
|
|
|
|
|