|
يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية
|
اليوم الأول : اقتربت الطائرة من الهبوط في مطار الخرطوم ، وسمير منهمك في مراقبة النيل ومنظر العاصمة المثلثة من الجو ، كأنه لهفته تسابق الزمن لرؤية ما ظل يحلم به ، فالخرطوم بحسابات سمير تطورت كثيرا منذ أن جاءت الإنقاذ والنيل نفسه تمدد ، واتسع ، وازداد طوله ، وازدانت ضفتيه بالخضرة اللامنتهية . بالرغم من طول الرحلة من واشنطن إلى الخرطوم عبر أثينا إلى جانب وجود ذلك الشاب المكتئب إلى جواره ، بدا سمير منتشيا ونشطا ومتلهفا ، يقرأ الصحف ، يروح ويجئ بين مقعده والحمام ، يفك طاولة الطعام ثم يعيدها مكانها ، ويتذكر كتاباته في موقع سودانيز أون لاين والجدل الواسع الذي يدور حول مواضيعه . يا ترى كم من ركاب الطائرة رأى صورة سمير تجلس إلى جوار مواضيعه . لاحظ سمير أنه ظل طيلة رحلته ولمرات عديدة يحاول محادثة جاره المكتئب ، إلا أن أيا من محاولاته لم تنجح . قال في نفسه : ربما هذا المتجهم عائد إلى السودان وفي مخيلته السودان المتخلف ، سودان ما قبل الإنقاذ . الآخرين أيضا كانوا يحاولون تجنب نظرات سمير نحوهم ، وابتساماته الموجهة إليهم دون ما سبب . وبدا لسمير أن كل هؤلاء كأنما هم عائدون للسودان كأداء للواجب أو هم معادون إليه قسرا وربما أن يعضهم لم يجد وجهة أخرى تستقبله ليمضي إجازته السنوية فيها . لم ينتبه سمير إلى إضاءة إشارة ربط حزام الأمان حتى نبهته المضيفة اليونانية إلى ذلك طالبة منه أن يربط حزامه ويعتدل في جلسته . رد سمير وهو متبسم في وجه المضيفة بدافع الصدقة : حاضر يا أختي ، والله أنا ما جايب خبر . من شميت ريحة الخرطوم جنيت جن ، ونسيت كل حاجة . التفت إلى الشاب المكتئب وكأنه يعاتبه على عدم تنبيهه ، لكن بصره ارتد إليه خاسئا حين لاحظ نظرات الآخرين كلها موجهة إليه . تشاغل سمير بإخراج مشط صغير وبدأ يسرح به شعر لحيته المسبلة ، وأعاد نظراته إلى الخارج عبر الزجاج ليتابع حركة الهبوط في المطار ويده ما تزال ممسكة بالمشط . في صالة المطار تذمر بعض القادمين على مبدأ دفع رسوم القدوم ، وإقرار العملات ، فوقف أحد الضباط الملتحين وخطب فيهم خطبة عصماء ، مبينا لهم أنهم إن يدفعوا أموالهم فإنما يدفعونها لدولة الإسلام ,وإن يعلنوا عن ما لديهم من عملات فإنهم إنما يحمون الاقتصاد الإسلامي . زادت درجة الاكتئاب لدى البعض وارتفعت حرارة الشاب المكتئب أصلا عندما سمع سمير يهتف : الله أكبر ، الله أكبر . هي لله ، هي لله . عند بوابة المطار كان ابن عم سمير ينتظره بفارغ الصبر ، فقد اشتد الحر واختلطت رائحة عرق المنتظرين برائحة دخان سيارات التاكسـي هلمان 60 ، فمنحت الخرطوم عبقها الذي يعشقه سمير . والعسكر الواقفون أمام البوابة ، وحول الحدود الخارجية للصالة لا يدعون أحدا ينتظر في منطقة الظل . عانق سمير ابن عمه عناقا حارا غير مكترث بقميصه المبلل ورائحة العرق التي تفوح منه . وظل يردد دون أن يمنح ابن عمه فرصة للرد عليه : كيف الحال ؟ مشتاقين والله . كيفكم وكيف السودان . يا سلام والله الواحد يا دوب ارتاح . والله مشتاق للسودان شديد . أصيب ابن عم سمير بالذهول ، وعمد إلى سمير يسأله بصورة مباشرة : - مالكم اتأخرتوا في المطار ؟ - لا ، والله ، واحد من الأخوان خطب فينا ، وشرح لينا المقاصد الخيرة لرسوم القدوم وإقرار العملات . - والركاب اقتنعوا ؟ - آي والله ، واضح انهم اقتنعوا لأنهم مشوا دفعوا طوالي . - يا سمير يا خوي والله طلعتوا عينا بالحر والوقفة في الشمس ! - لا ، ما كله جهاد ، الدنيا دي يا أخي ما كلها مجاهدة . أمام المنزل أنزل سمير ومستقبليه الحقائب القادمة من واشنطن وهي تئن بالبدل ، والأقمشة الفاخرة ، والهدايا ، والعطور ، والأجهزة الاليكترونية. بعض الجيران خرجوا من منازلهم للسلام على سمير وتهنئة أهله بسلامة وصوله . لكن النساء فوجئن بأن سمير لا يسـلم عليهن إلا من بعيد ، وبدلا من أن يمد يده إليهن لمصافحتهن ، فإنه يرفعها ليمسح بها على لحيته الكثة ، وكأنه يقول لهن أنني الآن من هذه الفئة . أصيب الجيران بإحباط واستياء عام من مظهر سمير وتصرفاته ، وتقطبت وجوه بعضهم بصورة علنية ، لكن سمير كان يرى أن ذلك نوع من التوقير والتقدير لشخصه . في المساء لم يحضر أحد ليسهر مع سمير أو ليؤنسه ، واكتفى الأهل والجيران بتبادل التعليقات فيما بينهم على شخصيته وتصرفاته ، وقد لاحظ سمير غياب الأهل والجيران فقال محدثا أمه : - طبعا الناس بقت تنوم بدري عشان يقوموا كلهم لصلاة الصبح ! ردت والدته كمن يريد أن ينهي الحديث : - آي يا ولدي ، نوم انت كمان عشان تقوم بدري . - والله نحن هناك بنسهر ، وبرضو بنقوم بدري ، يعني ما في مشكلة . - نوم يا ولدي ، أخير تنوم .
اليوم الثاني : في المسجد لم يجد سمير غير سبعة أشخاص ملتحين ومقصرين ، أما البقية فقد اكتفوا بأن يقيموا الصلاة داخل بيوتهم مؤثرين السلامة على التهلكة ، حيث ظلت مخيلتهم مشحونة بمنظر القتلى والجرحى في عدة حوادث تفذها متطرفون في داخل المساجد حين وجدوا في نظام الإنقاذ مرتعا لهم . ولما علم سمير بذلك ردد في نفسه : سبحان الله الذي مهد للإنقاذ أن تمنح أهلي وجيراني فرصة للحصول على ثواب القابضين على الجمر . وفي الساعة السابعة صباحا ، وشمس الخرطوم تمد أشعتها في عين كل المتأففين الذين اعتادوا الجلوس تحت المكيفات ، وسمير وأمه واخوته متحلقين حول صينية شاي الصباح ، تنقطع الكهرباء عن منزلهم ويصمت المكيف الوحيد في المنزل . يردد سمير : الله أكبر ، الله أكبر . امتعض أهل البيت من تصرف سمير أكثر من امتعاضهم من انقطاع الكهرباء ، لكن سميرا لم يكترث لذلك ، وقال للجالسين حوله : والله كويس شركة الكهرباء بتحاول تخليكم على الطبيعة وده أحسن بكثير من الوضع اللي كنا فيه في أمريكا ، حيث كل شئ مصنوع . الناس لازم تعرف انو في حر وفي برد عشان يتعمق إحساسها بوجود الخالق . قال أخوه الصغير : سمير أخوي ده جنّ .! مالو بيقول كلام كده ما مفهوم ؟ أمهم قالت : والله يا أولادي سمير شديد وما عندو أي عوجة . بس هو متكوزن . تلمس سمير عدم القبول ، لكنه كان يقول في نفسه أن هذه كلها أمور دخلت إلى أذهان الناس من ما تبثه المعارضة خاصة البعثيين وقبائل اليسار وان الإنقاذ من خلال مسيرتها الظافرة ستزيل هذه الضبابية . خرج اخوة سمير الصغار إلى المدارس وهم يلبسون زيا يشبه زي جنود الصاعقة ، وقد أخذوا تعليمات مسبقة من أمهم بأن لا يطلبوا مصاريف الفطور في وجود سمير حتى لا يندفع سمير بأريحيته المعهودة ويوزع عليهم الدولارات الأمريكية دون ما حساب . لكن سمير بادر وسألهم : - أها ، خلاص ماشين المدرسة ؟ - أيوة . - أخذتوا حق الفطور ؟ - .................................................... تذكر الصبية وصية أمهم ولم يردوا . كبر سمير وقال : هؤلاء هم أطفال الإنقاذ الذين لا هم لهم إلا تحصيل العلم ، وكلوا في سبيل الله . واكتفى سمير بذلك ولم يجرك ساكنا . المواصلات في الخرطوم متوفرة وعلى مستويات مختلفة ، لواري ، بصات ، دفارات ، بكاسي ، كوارو بالخيل وأخرى بالحمير ، ولسمير كامل الحرية في أن يختار الوسيلة التي تناسبه . فالإنقاذ وفرت هذه الوسائل ومنحته كامل الحرية ليختار من بينها . ارتدى سمير بدلة رمادية وقرر أن يفاجئ صديقه الذي أصبح وزيرا بزيارته في مكتبه ، وخرج للشارع ولاحظ أن وسائل المواصلات العديدة تقف للراكب في أي مكان دون أن تشترط وجود محطة . فركب سمير دفارا ممتلئا بالركاب من كل نوع ، وفي مؤخرة الدفار سمع الركاب شخصا يكبر بصوت عال ، فالتفتوا ناحيته فإذا به رجل ملتح يرتدي بدلة رمادية ومن شاكلة الذين فعلوها قبل ذلك . طلب الركاب من سائق الدفار أن ينزلهم جميعا قبل أن يشهر هذا الرجل سلاحه ويبدأ بقتلهم واحدا تلو الآخر . توقف سائق الدفار ، وتدافع الركاب نحو الباب ، وسمير يكبر بصوت مرتفع ويقول : رفقا بالقوارير . النساء أولا . احذروا الاختلاط . باعدوا بين البيضة والحجر . سبحان الله الذي يسر للإنقاذ أن تخصص مركبة لكل ضيف من ضيوف البلاد . انطلق الدفار إلى حيث أراد سمير ، فأنزله السائق عند بوابة الوزارة ، ولم ينتظر ليأخذ منه أجرة إذ اكتفى بسلامة نفسه ومركبته . دلف سمير إلى داخل الوزارة دون أن يسأله أحد إلى أين هو ذاهب ، وحين وجد نفسه داخلا دون إجراءات ، كبر الله وحمده ، وقال مرددا : سيماهم في وجوههم ، سيماهم في وجوههم . دخل سمير إلى مكتب الوزير مارا بالسكرتيرة التي تمثل واجهة مشرقة للمكتب بالرغم من أنهم لم يمنحوها الفرصة لإكمال زينتها . قدم نفسه إليها على أنه صديق للوزير ، فمدت يدها إليه فصافحها قائلا : أنا لا أصافح النساء ، لكن بما أنك سكرتيرة صديقي فأنا أعتبرك أختي وأصافحك . تمتمت السكرتيرة بحديث غير مفهوم ، لكن سمير عرف أنها تعتذر منه ، فقال : لا بأس ، لا بأس ، كلنا نسعى في سبيل الله . أجلست السكرتيرة سمير في غرفة الانتظار ، وعادت إليه بعد برهة تدعوه للدخول على الوزير : - معالي الوزير يقولك اتفضل أستاذ سمير . - عفوا أختي ، قولي أخي سمير . - اتفضل . سلم الوزير على سمير كأنه كان يبيت معه البارحة . فعاجله سمير : أعرف معاليك انك مشغول وأنو زمنك مش ملكك ، فالله سيسألنا عن عمرنا فيم أفنيناه . تحدث الوزير مع زائره بطريقته تلك التي يخاطب بها الناس في التلفزيون ، والتي عادة لا يفهمها أحد ، وأفهم الوزير سميرا بطريقته الخاصة ما كان يعرفه عنه العامة ( يا دنيا ما فيك إلا أنا ) وأن المسئول الإنقاذي يقل فهم العامة لأقواله كلما علا في سلم المسئولية حتى يصل مرحلة التحدث من مناخيره . لكن سمير هتف وكبر في حضرة الوزير وقال : لقد قلتها لهم في الإنترنت ، أنك متفرد في كل شئ ، مناضل حتى النخاع ، والآن تأكد لي ذلك . سأتركك لتسوس أمور الرعية والله يحفظك . قرر سمير أن يعود للبيت بسـيارة تاكسي ، فاستوقف سيارة كرولا موديل 79 مسجلها يقول يا ليل . والشريط يولول . عند ما نظر سائق لتاكسي لحية سمير الكثة سأله إن كان يحب أن يسمع أغاني أم لا, فأجابه سمير : - ما عندك مديح - أغنية بناديها أغنية وطنية مش أغنية عاطفية يا مولانا . - بغنيها منو ؟ - وردي . - بس وردي من قبائل اليسار . - لا هو محسي . - معليش ما دام الأغنية وطنيه نسمع . - الأخ جاي من وين ؟ - أنا جاي من الوزير . - وزير شنو ؟ - وزير ..................... - مالك داير تصدق ليك كشك جرايد وللا شنو ؟ - لا يا أخي ، أصلو الوزير صاحبي وأنا حبيت أزوره واسلم عليه . - واتونست معاه ؟ - أيوة طبعا . - وفهمت كلامه؟ - طبعا يا أخي ، ليه ؟ - والله انت زول عبقري ، لأنه الزول ده ما في زول بيفهم كلامه خالص . وصل سمير إلى البيت ، ورأى عند المدخا آثار دم ، وبقية من قرني خروف ، وفحم مبعثر أمام المدخل . سأل سمير اخوته الذين كانوا يلعبون أمام الدار : - ضبحتوا وللا شنو ؟ - ..................................... وجه نفس السؤال للحاجة ، فأجابت : - والله يا ولدي قلنا نسوي ليك كرامة جابتك . - طبعا خرفان الإنقاذ مختلفة كثير من خرفان زمان . - والله يا ولدي الخروف بقى زي الحمامة . - الله أكبر ، يعني لمحه طري خالص . صرخ الصبية بصورة هستيرية صرخة جماعية ، وقرروا أن ينتشروا في الشارع احتجاجا ، لكن الحاجة طلبت منهم الجلوس بالصالة حتى لا يتعرضون ل ( ضربة الشمس ) . فهم الأطفال حديث أمهم وقال أحدهم : ولله صحي يا أمي ضربة شمس ، شمس حارة شديد ، الله يستر من البنبان . قرر سمير أن ينسى مرض القولون وأن يلتهم مرارة الخروف حتى آخر قطعة فشفاش . ثم يلتفت إلى الشية ، وآخر حاجة أم رقيقة . جلس سمير وابن عمه الذي استقبله بالمطار والحاجة سويا لتناول الغداء ، وازدرد سمير اللحم والمرارة والبصل المشقق ، وكان يغمس القطعة بأكملها في الشطة ويكبر ويهلل قائلا : يا أخوانا سبحان الله، شطة الإنقاذ دي حلوة وظريفة ، لا بتحرق في الخشم ولا بتوجع المصران . أما الصبية فقد تابعوا برامج الأطفال من القنوات الفضائية المختلفة ولحسن حطهم أن الكهرباء لم تنقطع عن حيهم في هذا اليوم . لكن سمير الذي وجد نفسه وحيدا بعد انصراف ابن عمه ، وقيام الحاجة لتوضيب المطبخ ، دخل على الصبية في الصالة واستلم الريموت كونترول وأخذ يبحث عن القناة المحلية ليشاهد برنامجه المفضل > في ساحات الفداء ) . قدم البرنامج في ذلك المساء صورا لفتية في عمر الزهور سيقوا إلى المحرقة فطحنتهم الآلة العسكرية ، وسالت دماؤهم بغزارة مختلطة بماء النهر . كبر سمير وهلل كثيرا لهذه المناظر الإنقاذية اليومية ، وبدأ اخوته الصغار في الانصراف واحدا تلو الآخر آوين إلى فراشهم الذي يحيط به البعوض من كل جانب . في الساعة العاشرة ليلا انتهى اليوم الثاني لسمير فآوى هو الأخر إلى فراشه .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-17-03, 10:30 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ود شاموق | 04-17-03, 10:44 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | intehazy | 04-17-03, 11:32 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-17-03, 12:49 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ابو فاطمه | 04-17-03, 01:01 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | SAMIR IBRAHIM | 04-17-03, 01:16 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ود شاموق | 04-17-03, 01:21 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | SAMIR IBRAHIM | 04-17-03, 02:06 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | almohndis | 04-17-03, 03:14 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | sheba | 04-17-03, 03:58 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | sudani | 04-17-03, 05:43 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-17-03, 06:48 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | SAMIR IBRAHIM | 04-17-03, 06:55 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | elsharief | 04-17-03, 07:03 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | Abdalla Gaafar | 04-17-03, 07:20 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-17-03, 07:39 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | SAMIR IBRAHIM | 04-17-03, 07:44 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | kofi | 04-17-03, 08:18 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | SAMIR IBRAHIM | 04-17-03, 08:42 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | اسامة الخاتم | 04-17-03, 08:47 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | kamalabas | 04-17-03, 11:05 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ABUHUSSEIN | 04-18-03, 00:03 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | hala guta | 04-18-03, 00:44 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | Teeta | 04-18-03, 06:18 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | Auditor | 04-18-03, 07:19 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-18-03, 12:40 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-19-03, 08:31 AM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | garjah | 04-19-03, 04:24 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | Yassir7anna | 04-19-03, 05:08 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-19-03, 08:26 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | bit barber | 04-19-03, 09:09 PM |
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية | ودقاسم | 04-20-03, 06:41 AM |
|
|
|