|
الزومة السفيه
|
بين قوسين أغلقوا هذه المواخير
عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-11-18
المعركة بين الخير والشر هى معركة أزلية وخالدة منذ أن صدع النبى الوالد (آدم) بها ساعة أن هبط على سطح الأرض مطروداً من الجنة بسبب (وسوسة الشيطان) اللعين ابليس وهو الحدث الذى وضع اللبنات الأولى لذلك الصراع بين أتباع النبى آدم ثم أبنائه من الأنبياء وجمهرة المؤمنين من جانب وابليس وأتباعه من شياطين الانس والجن من جانب آخر. ولقد ثبت منذ الأزل أن أدوات الفجار هى هى فقط تتشكل وتتنوع بتقلبات الزمان والمكان غير أن الجوهر يظل هو: المؤمنون يريدون ويصرون على السير فى الطريق المستقيم، طريق الطهر والعفاف والفضيلة وأتباع ابليس يصادمون الفطرة السليمة ويحاولون وهم (الملوثون) الأنجاس أن يلوثوا الأطهار الأتقياء. ان شياطين الجن والانس ولأنهم غاطسون فى الوحل ولأنهم قد ولدوا فى حمأة الرزيلة فهم لا يطيقون أن يروا وجهاً ناصع البياض طاهر القسمات لذلك فان كل همهم فى الحياة هو تشويه كل وجه نظيف. وتهم الفجار طالت كل الأنبياء تقريباً لم ينج منهم واحد من سفالة السافلين وبذاءة البذيئين حتى أولى العزم منهم وعلى رأسهم موسى حيث قالوا فيه المنكر حتى دافع عنه المولى من فوق سبع سماوات حيث قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا) وقالت بني اسرائيل فى انبيائها الأطهار داؤود وسليمان ويحيى وعيسى وزكريا حديثاً يعتبر ما يكتب الآن على صفحات (الانترنت) أمراً أشبه بنكات يتداولها أطفال وهم يلعبون فى ضوء القمر! ونحن فى هذا الزمان ابتلانا الله بساقطى آخر الزمان الذين يسيرون على خطى الذين سبقوهم من الفجار ولقد هدتهم شياطينهم الى استغلال منابر كان من الممكن أن يستخدموها فى الخير ونشر تعاليم الاسلام والمثل الفاضلة التى تربوا عليها ولكنه (فضت أفواههم) وشلت أيامنهم سخروها فى نشر الرزيلة والانحلال والفجور ووجهوا سهام حقدهم الى أطهر الناس يرمونهم بساقط القول وفاجر الحديث باسلوب يعجز الانسان عن تكراره بينه وبين نفسه دعك من كتابته على صفحات صحف سيارة. ان ما يكتبه بعض الساقطين الآن على صفحات الانترنت قد فاق كل الحدود وتخطى كل الخطوط. لقد وصل انحطاطهم والحادهم (قبحهم الله) أن شككوا فى الذات الالهية تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا. ان ما يكتبه هؤلاء السفهاء أشبه بما يكتب على الجدران الداخلية لبعض (المراحيض) العامة عند الأسواق ويتبعون لغة لايقدر عليها الا هم لذلك فان المطالبة باغلاق تلك (المواخير) هى معركة مقدسة سنواصلها حتى نحقق باذن الله ما نريد.ان المعركة التى يخوضها هذه الأيام أحد أبناء السودان الشرفاء الشجعان وهو الأخ الأستاذ الهندى عزالدين (بورك وبوركت يمينه) ضد بعض المواقع على الشبكة الدولية للمعلومات ومطالبته الصريحة من الجهات المسئولة باغلاق تلك المواقع وحجبها عن فضاء السودان النظيف العفيف هى لعمري معركة يجب أن نصطفف لها جميعاً. ان فضاء بلادنا الذى تصعد منه وعلى مدار الدقيقة والثانية أصوات التالين للقرآن من آلاف الزوايا والتكايا والخلاوى وتصعد من خلاله الى السماء دعوات الصالحين والصلاة على الرسول وترانيم العابدين والذاكرين وأزيز (نوبات) المتصوفة وينقل الى السماوات العلى صياح المؤذنين أن حى على الصلاة, هذا الفضاء من(العيب) أن نلوثه بهذا القول الساقط البذيئ. لقد قرأت أن الدعوة الى اغلاق هذه البؤر الشيطانية قد وصل الى قبة البرلمان وأنا وان كنت أعتقد أن المسألة (أعجل) من أن تعرض على البرلمان وأنه يجب أن يتخذ حولها قرار من رئيس الجمهورية الا أننى أوافق على تلك الخطوة وعلى نواب الشعب أن يقوموا بواجبهم تجاه الحفاظ على المثل والأخلاق وكريم المعتقدات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|