|
قصد الطيور النور.. فى سيرة الاحتجاب والصدور....
|
السمش تعامد كل وجه بشارع جامعة الخرطوم والكل يستظل بوريقات يحملها وبعضهم أعلن عليها التحدى... وبعد نقاش إنتهي برضاء الطرفين وافق صاحب التاكسي ان يقلنا الى حيث وجهتنا............ وكعادة سائقي التاكسي فى الحصافة ومراقبة ما يجرى فى الشارع السياسي.........ليفاجئنا.. عن احتجاب صحيفة اجراس الحرية من كشك الجرايد ولمحت انه يضع احدى الصحف بجواره ولاحظ هو ذلك...وذكر بانه فى حالة العدم ظن ان الاجراس قد بيعت كلها وكنت اظن ان يبدا النقاش بسعر البنزين ولخبطة الشوارع من اتجاهين الى اتجاه واحد فى بلد اصبح كل شئ اتجاه واحد............ وتوقعت منه الحديث عن بداية العام الدارسي ذلك الهم الذى زلزل الاسر وصحبته موجه عارمه من (مد الايدى)فى الطرقات وامام المستشفيات وإصطياد الاشارة الحمراء عند التقاطعات لتمد اليك يد رب اسرة يشكو سوء الحال و المأل ان بداية العام الدراسي ومنصرفاته طاقة من جهنم فتحت عليهم............... اخبرنا سائق بانه موظف سابق فى وزارة الاعلام منذ امد بعيد ... ويجد نفسه داخل صحيفة اجراس الحرية من خلال ما تطرح من موضوعات واعمدة راي بل يحفظ عن ظهر قلب كل كتاب الاعمدة............ وظن ان سبب الاحتجاب ربما عثرة ماليه او توفيق لاوضاع إدارية........................... ولم يكن الرقيب يجد مكانا فى قناعته الخاصة بحرية الراي والتعبير........ فهو اكثر التصاقا بشرطة المرور وجبايات الطريق غير مستحقة الدفع..................... وعندما اخبرناه بان الامن هو من اوقف الصدور .................. نتابع
|
|
|
|
|
|